المحتوى الرئيسى

قرى المنيا مهددة بالانهيار بسبب خزانات الصرف

10/24 18:39

صرخات تتعالى وشكاوى تقدم وتظلمات مستمرة واستغاثات دائمة، وانهيارات لمنازل مستمرة، ربما فى كل قرية بسبب مياه الصرف أو مياه جوفية فلا تخلو قرية من قرى المنيا والتى وصلت إلى 254 قرية، بحسب آخر إحصائية لمركز معلومات التنمية المحلية لعام 2014، إلا أن تلك القرى ما زالت لديها أحلام كثيرة أن تكون فى حسابات المسئولين والحكومة ضمن منظومة تنمية محافظات  الصعيد، ومن أهم أحلامها ان تدخل خدمات الصرف الصحى إلى المنازل، بعد سنوات طويلة من العناء والإهمال الشديد، الذى جلب الأمراض والأوبئة لأطفالهم أولادهم طوال 30 عاماً مرت حتى بعد ثورة25 يناير، ما زال الحلم يراود تلك القرى أن ترى خطوط الصرف الصحى والغاز الطبيعى وقطرة مياه نقية تغنيهم وتبعدهم عن المشكلات الصحية والبيئية، التى يعانون منها منذ سنوات.

  ورغم أن المحافظة بها أكثر من 9 شبكات ومحطات فرعية للصرف الصحى، إلا أن أهل القرى بعيدون عن خطوط الصرف الصحى الذى يحلمون به حتى الآن .

 وكانت الأيسونات البديل المؤقت لإنقاذ حياة المواطنين من طفح الصرف الصحى أو المراحيض المنزلية، التى اختلطت مياهها بمياه الشرب فأصبح المواطن فى الريف يشرب مياه الشرب مختلطة بمياه الصرف الصحى، وهو مجبر بعد أن أهملته الحكومة وتركه المسئولون عبر تصريحات إعلامية وهمية مما يهدد بانهيار منازلهم فى أى وقت نتيجة طفح مياه الصرف الصحى داخل منازلهم.

 والعام الماضى خصص الاتحاد الأوروبى، أكثر من 70 مليون يورو لتطوير شبكات الصرف الصحى وإدخال الخطوط إلى القرى كافة دون استثناء بواقع 140 مليون جنيه سنويًا، لكن حتى الآن لم يرى المواطن بالمنيا أية تغييرات جديدة يشعر أن الحكومة تهتم به وتقوم بتنفيذ المخصصات الأوروبية، وقبلها كانت منحًا أمريكية وأوروبية وغيرها لكن السؤال أين ذهبت تلك المخصصات؟.

قال خلف محمود، أحد أبناء قرية البرجاية بمركز المنيا، إن محطة الصرف الصحى التى أنشئت قبل 25 يناير لم تعمل حتى الآن وتم توصيل الخطوط لكنها تعمل ولما سألنا عن سبب التوقف لم يعطونا الحل إلا مفيش ميرانية لتشغيل المحطة.

 وأضاف سيد عبد الوهاب، من قرية دماريس، الحكومة وصلت الخطوط  ولكن ما زلنا نقوم بالاستعانة بسيارات الكسح الخاصة، بعد أن كادت منازلنا تغرق بمياه الصرف من المراحيض، وتعرض حياة أولادنا لأمراض وندفع أكثر من 40 جنيهًا للنقلة الواحدة تعادل أكثر من 4 أمتار مكعب من مياه الصرف.

 فيما قال كيرلس ظريف، من مركز سمالوط إننا لجأنا لدق أيسونات خارج منازلنا، كلفتنا أكثر من 5 آلاف جنيه بعد أن تعبنا من كثرة الشكاوى لأن مدينة سمالوط نفسها بها محطة الصرف الصحى لا تعمل والمحطة متوقفة لأكثر من 3 سنوات بسبب نقص الميزانية.

 وأضاف كرلس، أن الايسونة أثرت فى اختلاط مياه الصرف بمياه الشرب النقية، لكن ماذا نفعل؟ وقدمنا شكاوى عديدة للمسئولين بالمحافظة وهيئة مياه الصرف، وكلها وعود براقة لكن لا أحد يتحرك من المسئولين حتى الآن والبعض ما زال يصرف فى مراحيض منزلية.

 أما أحمد فتحى موظف بمركز بنى مزار، قال إحنا بقرية الشيخ فضل رغم قربنا من الطريق الصحراوى الشرقى  نضطر لصرف المرحاض عبر مواسير توصل إلى الزراعات أو نهر النيل لأن المحافظة وعدتنا أكثر من مرة لدرجة أن الأمراض افترست العشرات من أطفال القرية، بسبب الخزانات التى طفحت فى الشوارع نظرًا لظروف المعيشة الصعبة وليس كل الناس قادرون على دق أيسونات أو تصريف مياه الصرف خارج منزله.

أما خلف عطا الله بقرية أبجاج الحطب بمركز مطاى شمال المنيا، قال "منهم لله المسئولين: بيتى وقع من كثرة طفح المنازل، لأنه قديم إلى جانب المياه الجوفية من باطن الأرض واختلطت بمياه الصرف الصحى، بالمراحيض وكل سنة بيقولوا لنا "هنوصل لكم خطوط الصرف" على الرغم من  وجود محطة صرف تبعد عن القرية2 كم .

 ومن جانبه قال المهندس محمد جابر رئيس قرية البرجاية بالمنيا،   إن هيئة مياه الشرب أعدت خطة لتوصيل خطوط الصرف بالقرى وأرسلنا خريطة كاملة بقرى الوحدة المحلية، لكن حتى الآن الشركة لم تخطرنا بموعد التنفيذ، على الرغم من أن المخصصات الأوروبية موجودة وجاهزة  لكن أين ذهبت؟.

فيما أكد أحمد عبد الباسط مهندس ومن أبناء قرية البيهو، أن  المحافظة بها حوالى 9 محطات للصرف الصحى وعدد من المحطات الفرعية والأراضى الصحراوية جاهزة، لتوصيل مياه الصرف الصحى لاستغلالها فى زراعة الغابات الصحراوية، لكن المحطات متوقفة ومعطلة باستثناء عدد قليل من محطات المدن،  مثل المنيا، وملوى، وبنى مزار، والمنيا الجديدة والباقى ساده الإهمال والتوقف.

 وأكد عبد الباسط، أننا نعتمد على سيارات الكسح الخاصة، والتى لا تكفى لإنقاذ منازلنا من السقوط أو الانهيار بعد أن تركت الحكومة المشروع وتوصيل خطوط الصرف الصحى، انشغلت بمشروعات النظافة أو الرصف من أجل عيون كبار المسئولين.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل