المحتوى الرئيسى

«النجيب» سرور.. 5 مواقف بـ5 إبداعات: «شربت أيامي كاس ورا كاس»

10/24 17:42

في مثل هذا اليوم، وُلد الشاعر العملاق نجيب سرور، الذي اعتُبر أكثر من عبّر عن معاناة الفلاحين والعمال في قصائده سليطة اللسان، التي لم ترحم أحدًا، فكان طبيعيًا أن يُعادى من جميع الأنظمة الحاكمة، ويُعتقل أكثر من مرة حتى وفاته.

عظمة نجيب أن شِعره لم يكن نابعًا من رغبة في ملء محابر، وإنما تجسيدًا لمعاناة حقيقية تجرعها كاملة، وكان أصدق من تكلم عنها..

في 1956، انفعل من حادث الاعتداء على والده من قِبل عمدة قريته، الذي ضربه أمام ابنه، وهو الأمر الذي أثر في نفسيته بشدة، فكتب هذه القصيدة "الحذاء" التي خلّد بها الظلم الذي تعرض له على يد العمدة ورجاله، الذي شببه من فرط سطوته بـ"الإله"، كما أنه أفرد في مسرحيته "ياسين وبهية" جانبًا كبيرًا من معاناة الفلاحين من ملاك الأراضي

أتانـا الخفيـر و نـادى أبي

بأمر الإلـه! .. ولبى أبي

رأيت الإله يقوم فيخلع ذاك الحـذاء

وكم كنت أختــال بين الصغــار

بأن أبى فــارع " كالملك "!

في 1959 وأثناء سفر سرور إلى الاتحاد السوفيتي في بعثة دراسة لكلية الآداب بجامعة موسكو، مات فرج الله الحلو، القائد الشيوعي اللبناني البارز، الذي رفض الوحدة بسوريا، واعتُقل بدمشق، حيث مات إثر التعذيب وأذيبت جثته في الأحماض فلم يُدفن، كتب طالب الآداب رثاءً في ذكرى "بطل الشيوعية" قصيدته "فرج الله الحلو.. والجستابو". 

والشارع خـال ٍ من نسمة 

فبصقت ُ دما ً ملءَ الفـمِّ

في 1962، رُزق بابنه الأول؛ شهدي نجيب سرور من زوجته السوفييتية، والذي كتب بحقه..

بعد التحية يا شهدي والذي منه

ها اوصيك وصية تصونها زى نن العين

ولما أموت إحكى عنى وقول لهم " إنه مصري ابن مصري

أبويا مات مصري ثاير، بس عاش فيه

يابنى أنا جعت واتعريت وشوفت الويل

وشربت أيامى كاس ورا كاس، طرشت المر

يابنى بحق التراب وبحق حق النيل

لو جعت زيي ولو شنقوك ما تلعن مصر

إكره واكره واكره، بس حب النيل

وحب مصر اللى فيها مبدأ الدنيا

في 1967، وبعد هزيمة الجيش المصري تأثر بشدة بهذا الانكسار، فأصدر مجموعته الشهرية الأولى "التراجيديا الإنسانية"

كونى يا أرض وشاحا فوق الموتى

كونى يا أرض جناحا فوق الموتى

كونى يا أرض سلاما فوق الموتى

ما أقسى الأرض على الموتى..

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل