المحتوى الرئيسى

مطران دمياط يفتي في دراسة لاهوتية: الإجهاض "حرام".. والروح تأتي للجنين بعد التلقيح

10/24 17:32

حصلت "الوطن" على دراسة لاهوتية للأنبا بيشوي، مطران دمياط وكفر الشيخ والبراري، ورئيس قسم علم اللاهوت بمعهد الدراسات القبطية بالكنيسة الأرثوذكسية، يفتي خلالها بتحريم الإجهاض ويعتبره إعداما للأجنة، مهما كان عمره أو حالته سواء سليم أو مشوه، ويؤكد على خطأ اعتقاد الأطباء والعلماء بأن الروح البشري العاقل للجنين يأتي بعد التصاق البويضة الملقحة في جدار الرحم أي بعد حوالي خمسة أيام من تلقيح البويضة وتكوين "الزيجوت"، حيث يؤكد مطران دمياط في دراسته أن الروح العاقل مثله في ذلك مثل الجسد الحي يتكون بمجرد تلقيح البويضة بالحيوان المنوي الذكري.

ويشير سكرتير المجمع المقدس السابق للكنيسة إلى أن الإنسان يأخذ الطبيعة البشرية بكاملها روحاً ونفساً وجسداً من والديه أي الأب والأم وأن الروح لا تأتيه من خارج الأبوين، ويفند الأنبا بيشوي روايته بالاعتماد على الإنجيل بأنه لو جاء الروح من خارج الأبوين فلا يكون الروح من الطبيعة البشرية ولا يرث الخطية الأصلية ولا يكون محتاجاً إلى الخلاص، وأن الذي يقول بأن الجنين يأخذ الروح من رحم الأم بعد خمسة أيام من تلقيح البويضة فإن ذلك يتعارض مع كون جميع البشر هم أبناء لآدم وأن السيد المسيح هو من نسل إبراهيم عليه السلام، وأن من يقول بأن الروح يأتي بعد وجود البويضة في الرحم يعني أن الروح العاقل هو من الأم وبالتالي يكون من حواء ومن زوجات الأنبياء فقط، حسب قوله.

وأضاف الأنبا بيشوي: "أنه إذا كان الروح العاقل البشري يحل في الإنسان بعد تكوين الجنين بخمسة أيام في الحمل العادي، وبعد تكوينه بأيام كثيرة في الحقن المجهري، فهل الهدف من هذا السؤال الذي يتردد في الأوساط الطبية هو إبتداع تشريع مضاد لتعليم الكتاب المقدس بإمكانية الإجهاض في الخمس أيام الأولى، وكذلك إعدام عدد غير مستخدم من الأجنة في الحقن المجهري، وهل يمكن أن ينزلق المجمع المقدس بكل ما فيه من كفاءات مستنيرة وراء رغبات الأطباء التى تحيرهم في تطبيق الوسائل الحديثة للحمل؟، مشيراً إلى أن بحثه الكتابي والعقائدي هو رأي الكنيسة حول تلك القضية إلى الجهات الطبية".

وحذر الأنبا بيشوي من أن إعدام أي جنين مهما كان عمره أو حالته سيحرمه ليس فقط من الحياة الأرضية، بل من المعمودية التي تؤهله لميراث ملكوت السماوات.

وحسب موقع الأنبا تكلا هيمانوت، فإن الكنيسة تعتبر أن إجهاض الأم عمداً يحولها لقاتلة، وأنه إن وافق الزوج على إجراء عملية الإجهاض فهو يعتبر مشترك في الجريمة، وأنه على المرأة ألا تطيع زوجها الذي يطلب منها إجهاض جنينها إلا لو كانت الولادة ستسبب وفاة الأم فتلك هي الحالة الوحيدة التى تسمح فيها الكنيسة بالإجهاض.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل