المحتوى الرئيسى

حلاق يقتل ابنه ويدفنه داخل مصطبة بالبدرشين: كان مدمنًا ويعتدي على والدته

10/24 17:09

داخل شارع الوحدة الصحية بقرية المرازيق في البدرشين، البيوت غير منتظمة ومتباعدة جدرانها متهالكة أشبه بالمنازل الأثرية التى مر عليها مئات السنين ..الأبواب مغلقة .. الشارع خالٍ من المارة، تسوده حالة من الخوف والفزع بين أهالى المنطقة، كلما اقتربت من احد العقارات تزداد انبعاث رائحة كريهه .. الأهالى يرفضون فتح أبوابهم إلا للضرورة، الأطفال رفضوا اللعب واللهو أمام منازلهم بعدما عثر سكان المنطقة على جثة "احمد عبدالله" مدفونة اسفل مصطبة اسمنتية داخل منزلة بالعقار رقم 20.

التقت " الوفد" بأحد جيران المجنى عليه الذى أكد أن الضحية يدعى "احمد عبدالله" 22 عاما، كان سيئ السلوك وكان دائم الاعتداء بالضرب على والدته وأشقائه، حاول الأب انتشاله من مستنقع الفساد الذى وقع فيه بعدما تعرف على أصدقاء السوء الذين جعلوه يدمنون المواد المخدرة، لكن دون جدوى، مشيراً إلى ان القتيل لديه7 قضايا بمركز شرطة البدرشين "سرقه ومشاجره" وآخرها كانت قضية شروع فى قتل، حيث طعن سائقا بسلاح ابيض لسرقة التوكتوك الخاص به وتم نقله إلى مستشفى قصر العينى ولم تتمكن قوات الامن من القبض عليه، وقبل الحادث بأسبوع جلس احمد برفقه احد جيرانه واخبره بأنه يريد ان يُعالج من الادمان الا ان الظروف لم تساعده.

وأضاف الشاهد ان المتهم كان دائما ما يشعر بالخوف من نجله، ومنذ فترة نشبت مشاجرة بين الأب وابنه حاول كل منهما قتل الاخر بسلاح ابيض"سكين"، وتدخل الجيران وقاموا بفض المشاجره، وبعدها نشبت مشاجرة اخرى أطلق خلالها الأب المتهم عدة اعيرة ناريه تجاه الابن المجنى عليه ولكنها لم تصبه، مؤكداً ان المجنى عليه اعتاد سرقه المتعلقات الشخصيه الخاصه بوالدته واشقائه لشراء المواد المخدره، حتى جيرانه لم يسلموا من تصرفاته حيث سرق بعض المتعلقات الخاصة بهم، واثناء معاتبه والدته له اعتدى عليها بالضرب وتسبب فى كسر قدميها وتم نقلها الى مستشفى قصر العينى، وقام على اثرها اعمامه بتقييده بالسلاسل الحديدية واقتادوه الى مركز الشرطة لتسليمه،ولكنه تمكن من الهرب .

وتابع الشاهد: "يوم الاربعاء الماضى رأيت (عبدالله) داخل منزله وبعدها حضر (احمد) وسمعت اصوات عاليه اعتقدت انها مشاجرة عاديه حيث اننا اعتدنا على ذلك بسبب تصرفات المجنى عليه مع والده، وعقب اذان العصر طلب منى والده (جاكوش وكوريك بناء)، ثم سمعت اصوات طرق داخل المنزل ولا اعلم ماذا يحدث، وبعدها خرج المتهم بصحبة نجليه الاخرين، وفى يوم الواقعة حضر الاب برفقه اشقائه وقاموا بكسر المصطبه اللاسمنتية الموجوده داخل المنزل وقاموا بإستخراج جثة (أحمد) ووضعوها داخل غرفته، وقتها انبعثت رائحه كريهه ملأت ارجاء المكان بسبب تعفن الجثة، وعلمنا حينها أن عبدالله قتل ابنه بعدما فاض به الكيل من تصرفاته، ثم ذهب الى مركزالشرطة وقام بتسليم نفسه ، وبعدها انتشرت قوات الامن بالحارة ونقلوا الجثة الى مشرحة مستشفى البدرشين العام".

وقال المتهم "عبد الله محمد"،50 عاما، حلاق: "لم أقصد قتله بل كنت اريد تربيته بعد ادمانه المخدرات وتعديه على امه واشقائه بالضرب لسرقة متعلقاتهم من اجل المخدرات التى اذهبت عقله وحولته الى ثائر مجنون، مضيفاً انه فى الفترة الاخيرة ضاق ذرعا بتصرفاته غير المسئولة وفقد الامل في تغييره الى الافضل، فمنذ طفولته اعتاد افتعال المشاكل وممارسة الشغب، لكن مع الوقت كبرت مشاكله معه فلم يعد بمقدوره مواجهتها وحلها، وأنه طلب منه أكثر من مرة الابتعاد عن تلك التصرفات المشينة وأصدقاء السوء الذين يساعدونه علي فعل كل ما هو مريب وخاطئ وكانوا سببا فى ادمانه المخدرات التى اذهبت عقله لكنه لم يستجيب فكانوا شياطين على هيئه انسان .

فى لحظة صمت للمتهم وعاد بالذاكرة الى الخلف وأضاف: "بدأت مشكلات نجلى مبكرًا بسرقة متعلقات الجيران وسكان المنطقة، وفي كل مرة يأتي ضحاياه إليه ويطالبونى برد ثمن المسروقات التي أخذها ابنى، وهو ما لم يكن في مقدوره دائما بفعل ظروفه المادية، حتي أنه أضطر إلي أن يقيده بسلسلة حديدية في المنزل حتي يمنعه من تلك التصرفات ، لكنه لم ينجح في ذلك".

تابع المتهم قائلا إن مشكلات ابنه لم تقف عند الاشخاص فى الخارج بل امتدت لتطال أمه نفسها، فمنذ فترة قريبة تشاجر مع أمه واعتدى عليها ودفعها لتسقط أرضا وتصاب بكسر في قدمها، وطردته بعدها من المنزل بعد وصلة شجار بيننا .

وواصل الأب حديثه قائلا: "يوم الواقعة اتى الى احد اهالى البلدة ليخبرني بان ابنى سرقه، فاستدعيت ابني وحاولت تقييده في المنزل، كمحاولة للسيطرة علي مشاكله التي أثقلت عاتقي، إلا أن نجلي رفض وحاول الاعتداء علي، ما دفعني لاستخدام (كوريك) زراعي لأدافع عن نفسي، وضربت نجلي به، فسقط فاقدًا للوعي، وبعدها قيدت يديه وقدميه ولك أكن اعلم انه فارق الحياة ، لكنه فوجئت بانه لايوجد نفس وقد فارق الحياه"، ويتابع المتهم: "جلست بجوار جثة ابنى ابكى عليه ولم اعلم وقتها كيفية الخلاص من تلك الكارثة فهو من اضطرنى الى ذلك  وكحل للتخلص من الجثة قمت بتقييد قدميه ويديه ودفنها داخل مصطبة أسمنتية في صالة الشقة التى اسكن بها لكن رائحه الجثة هى من كشفتني وفضحت امرى".

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل