المحتوى الرئيسى

الوجه الآخر لعون ..هذا ما يعوّل عليه جعجع والحريري

10/24 17:00

فيما المناخات السياسية التي تسود الساحة اللبنانية توحي كلّها بأن “شمس” انتخاب الرئيس ستشرق أخيرا من ساحة النجمة الاثنين المقبل بعد عامين ونيف من ظلمة الشغور، باتت أنظار المراقبين تتطلع الى مرحلة ما بعد إنجاز الاستحقاق الرئاسي. غير ان الصورة هنا ليست وردية ولا واضحة بل ضبابية الى حد كبير. فصحيح ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أعلن أمس قبوله بتسلم الرئيس سعد الحريري رئاسة الحكومة العتيدة معتبرا القرار “تضحية” يقدمها “الحزب”، الا ان مهمة تأليف “الوزارة” الاولى في عهد العماد ميشال عون المفترض، يبدو انها لن تكون نزهة.

فمصادر سياسية مستقلة تتخوف من أن يرفع “حزب الله” الكثير من العقبات أمام الرئيس الحريري، فيطالب بالثلث المعطل في الحكومة وبحقائب وزارية معينة، كما قد يرفض اسناد وزارات محددة الى خصومه السياسيين.

ذلك أن “الضاحية” ستسعى الى احاطة نفسها بـ”سترات نجاة” كثيرة تحميها من أي موجات “فجائية” قد تهب في الفترة المقبلة، من جراء التفاهمات التي قامت بين “التيار الوطني الحر” من جهة و”القوات اللبنانية” و”تيار المستقبل” من جهة أخرى، وقرر على أساسها بيت الوسط ومعراب تبني ترشيح العماد ميشال عون حيث يتخوف “حزب الله” من الجانب غير المعلن منها.

الا ان هذا الخوف يبدو له مبرراته, فرئيس حزب “القوات” سمير جعجع اعتبر اليوم “اننا كنا أمام خيارين، إما الذهاب مع “حزب الله” وكسر الجمهورية وإما سحب العماد ميشال عون من هناك”، سائلا في حديث تلفزيوني “لو كان العماد عون ذراع طهران في السلطة كما يُقال أكان عارضه الرئيس نبيه برّي بهذا الشكل؟ فعون حين يصل الى رئاسة الجمهورية ونظراً لأنه شخص براغماتي سيكون همّه إنجاح رئاسة الجمهورية وهذا ما يزعج حزب الله”.

وعلى الخط عينه، تقول مصادر مستقبلية إن العماد عون بتسليمه بالنظام القائم ومجاهرته بالتمسك بـ”اتفاق الطائف”، إنما قطع الطريق على مشروع “حزب الله” الخفي الذي كان يستثمر في الفراغ الدستوري للوصول الى المؤتمر التأسيسي”، مبدية اطمئنانها لأن “العهد المقبل سيكون عهد تثبيت دعائم “الطائف” واستكمال تطبيقه”، ومراهنة على ان يكون جنرال “بعبدا” مختلفا عن جنرال “الرابية”.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل