بالأسماء.. المرشحون لخلافة «مشعل»

تنشغل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" فى الفترة الأخيرة بانتخابات القيادة العامة لها، وهو الأمر الذى قد يطرح تساؤل، من يخلف خالد مشعل، الرجل الأبرز فى الحركة منذ 20 عامًا. 

"بيفرلي ميلتون إدواردز"، الباحثة في مركز "بروكنجز" بالدوحة، قالت إن متنافسان اثنان مرجحان لخوض المعركة الانتخابية لقيادة الحركة هما: رئيس الوزراء الفلسطيني السابق الذي يأخذ من غزة مقرًا له، إسماعيل هنية؛ ونائب رئيس المكتب السياسي للحركة، موسى أبو مرزوق، لافتة إلى أن دفة الميزان حاليًا ترجّح هنية على أبي مرزوق.

واستندت "بيفرلي" فى رأيها إلى أن شأن إسماعيل هنية علا في قطاع غزة في أعقاب عمليات اغتيال مؤسسي حركة حماس الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي في العام 2004، حيث شغل منصب المساعد الشخصي المقرب للشيخ ياسين، وكثيرًا ما كان يُلمح إلى جانبه ليساعد الرجل المشلول شللًا رباعيًا بمكالماته الهاتفية، وإطعامه، والاهتمام باحتياجاته الشخصية. وفي انتخابات العام 2006، سجّل أعلى الأصوات لمرشح منتخب في غزة، بحسب موقع «الخليج الجديد».

وأضافت: "أما منافس هنية، أبو مرزوق، فهو يمثّل الحركة جمعاء وطموحاتها، رغم أن أصله من غزة، كان أبا مرزوق أحد المؤسسين الأساسيين للجناح السياسي لحركة حماس، لقد كان لاعبًا مهمًا في مفاوضات المصالحة مع حركة فتح، وقد دافع طوال عقود عن الفلسطينيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط في منطقة الخليج وإيران ومصر".

وتابعت "بالنسبة لأولئك الذين يركزون على أهمية مصر في مستقبل حماس، فإن أبا مرزوق هو على الأرجح الخيار المفضل؛ إذ تربطه علاقات قوية مع مسئولين مصريين، الأمر الذي يجعله مناسبًا أكثر من هنية لتحسين العلاقات مع القاهرة وعواصم عربية أخرى".

وفي شهر سبتمبر الماضي، أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، "خالد مشعل" أنه لن يترشح لانتخابات رئاسة المكتب السياسي للحركة التي ستجرى العام المقبل.

وفي رده على سؤال ما إذا كان سيترشح لرئاسة المكتب السياسي خلال انتخابات الحركة التي يعتقد أنها ستجرى أبريل 2017، قال "مشعل": "العام القادم ستجري انتخابات داخلية في حركة حماس وسينتخب رئيس جديد للمكتب السياسي لحركة حماس".

وأضاف: "كما أن إسماعيل هنية رئيس وزراء سابق، وهذا نموذج فلسطيني نفخر به، لا بأس أن يكون خالد مشعل رئيس مكتب سياسي سابق لحركة السابق حماس".