المحتوى الرئيسى

استشهاد العميد رجائي يكشف.. الجماعة لا يهمها سوى الثأر.. وأردوغان المحرض

10/24 13:50

إسلاميون: حوار سياسي ومجتمعي ضرورة حتمية لمواجهة الإرهاب الأسود

النجار: الإخوان ثأروا لـ «محمد كمال»

سامح عيد: الهدف من اغتيال العميد رجائي ضرب السياحة والاقتصاد

فرض استشهاد العميد أركان حرب عادل رجائي أمام منزله العديد من التساؤلات عن مستقبل الإرهاب الأسود في ظل التصعيد المستمر للعمليات الإرهابية، بالإضافة إلى التطور النوعي في الاغتيالات والتصفيات الجسدية، وتحولها من استهداف أفراد الجيش على المشاع بكمائن سيناء إلى الانتظار أسفل البيوت وتصفية القيادات الهامة.

المواجهة الامنية لم تعد هي الحل المجدي في ظل دخول العنف السياسي نفق الإرهاب الأسود، والذي أكد خبراء الشأن الإسلامي أن الحل السياسي والمجتمعي هو الأجدر نفعا خلال المرحلة القادمة.

واختلف الخبراء في تقدير من المسئول عن تنفيذ هذه العمليات الإرهابية، حيث رأى البعض منهم نظافة يد الإخوان من هذه العملية، فيما رأى البعض الآخر أن الجماعة ثأرت لمقتل محمد كمال، عضو مكتب الإرشاد، وأن لواء الثورة" التي أعلنت مسئوليتها عن الحادث هي إحدى اللجان النوعية التي انبثقت عن الجماعة في فبراير 2014.

النجار: الإخوان ثأروا لـ«محمد كمال»

قال هشام النجار، الخبير في الحركات الإسلامية، أن مقتل العميد أركان حرب عادل رجائي تطور نوعي في مواجهة الدولة، قائلا: «لأول مرة يُقتل رتبة كبيرة في الجيش بهذا الشكل من أمام منزله».

 وربط النجار بين مقتل العميد أركان حرب وبين تطورات الأحداث داخل جماعة الإخوان المسلمين، قائلا: «ليس بعيدًا أن يكون مقتل رجائي بأيد إخوانية خاصة بعد دعوات الجماعة لأخذ الثأر من قتلة محمد كمال.

وأشار النجار إلى إحدى البيانات التي أطلقها عبد الرحمن المصري، رئيس مكتب الجماعة بالخارج، تحت مسمى «المسير العام»، والذي دعا فيه الإخوان للجهاد ضد الدولة المصرية موظفا آيات الجهاد في القرآن.

وأضاف الخبير الإسلامي: «قتل القيادات العسكرية من أمام بيوتها تصعيد من جانب الإخوان يتزامن مع تأييد الأحكام ضد قياداتهم وعلى رأسها تأييد الحكم بالسجن المشدد 20 عامًا للرئيس المعزول محمد مرسي في «أحداث الاتحادية».

ولفت النجار إلى جماعة «لواء الثورة» التي سبق وأعلنت على موقع «تويتر» أنهم سيأخذوا بثأر محمد كمال، مؤكدا أن هذه الحركة تنتمي لنفس اللجان النوعية التابعة للإخوان والتي أنشئت في فبراير 2014.

وشدد النجار على أن الهدف من ضرب قيادات عسكرية بهذا الحجم هو إثارة الفوضى وإضعاف الروح المعنوية للجهاز الأمني.

واعتبر النجار أن الخروج من نفق الإرهاب المظلم يكمن في الحل السياسي، قائلا: «القوى الحزبية والسياسية الموجودة على الساحة ليس لها دور فعّال ولم تستطع أن تملأ الفراغ الذي تركته الحركات الإسلامية في الشارع».

وأكد الخبير الإسلامي على ضرورة احتواء الدولة لـ «الحالة الإسلامية» عن طريق الدمج السياسي والحزبي والحوار الفكري الذي يشمل جميع الشباب الذين لم يحملوا السلاح ولم يكفروا الدولة، منوهًا إلى ضرورة خلق حوار مجتمعي صادق بين الدولة وهؤلاء الشباب.

ويضيف: أردوغان وظف الجماعات الإرهابية في العراق وسوريا ومصر

وأضاف: «لن يكون هناك استقرار اقتصادي أو أمني، إلا إذا كان هناك استقرار سياسي، لذلك لابد للإسلام السياسي المحافظ أن يكون له دور في المشهد».

ولفت إلى أن الإرهاب تحول إلى حرب بالوكالة عن قوى إقليمية لها مصالح تناهض مصالح  الأمن القومي العربي والمصري مثل تركيا، مؤكدًا أن أردوغان يوظف الجماعات الإرهابية لصالح زعامته الإقليمية سواء في العراق أو سوريا أو مصر.

سامح عيد: الهدف من الاغتيال ضرب السياحة والاقتصاد

وعبر سامح عيد، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، عن استيائه من امتداد موجة الإرهاب بهذا الشكل، مؤكدا أنها أكثر عنفا من فترة التسعينات.

وقال عيد: «إن الأعمال الإرهابية أخذت حجم أكبر من اللازم، وتنوعت أعمالها الخسيسة من ميدان الشرطة إلى مجال القضاء، وحتى تصفية القيادات العسكرية، كما أنها تخطت فكرة قتل شخص بعينه إلى القتل في المشاع».

وأكد خبير الشأن الإسلامي أن هذه الأعمال الإجرامية ستكلف الدولة أعباء مالية إضافية، معتبرا أن هذه التصفيات الجسدية ستكلف المخابرات الحربية أعباء إضافية لحماية العديد من القادة العسكريين في ربوع مصر.

وأوضح عيد أن الهدف من هذا الاغتيال هو ضرب السياحة وضرب الاقتصاد، وإرهاق الدولة وتشتيت جهدها، مؤكدا أن الحل السياسي والمجتمعي الذي يضمن المشاركة السياسية لجميع طوائف المجتمع المصري بجميع توجهاته والإفراج عن سجناء الرأي، هو الخيار الأصوب في الوقت الحالي.

وأشار الخبير الإسلامي أن الهدف من هذا الدمج هو إعطاء روح تفاءلية لحل مظالم الناس، بما يصب في النهاية في صالح مناهضة الإرهاب وعناصر تكفير الدولة.

وأوضح أن جماعة "لواء الثورة" عناصرها تكونت من بقايا التنظيمات الأخرى، التي توحد هدفها على مواجهة الدولة، وإنهاكها واستهداف مؤسساتها.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل