400 حكم قضائي في شهر واحد.. «أبغض الحلال» يهدم كيان الأسر بالسويس

نحو 400 حكم قضائي متعلق بالطلاق من محاكم السويس صادر فى 30 يوما بحبس أزواج لاتهامهم فى قضايا تبديد منقولات ونفقات لصالح الزوجات والأبناء.

أكدت أحصائيات الأمم المتحدة، ومركز معلومات دعم واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، ارتفاع نسب الطلاق فى مصر من 7% إلى 40 % خلال الخمسين عاماً الأخيرة، ووصل الإجمالى العام الآن إلى 3 ملايين مطلقة، لتؤكد الإحصائيات أن مصر تحتل المرتبة الأولى عالميا.

وأشارت دولت أحمد، عضو المجلس القومى للمراه، إلى أن ارتفاع نسبة الطلاق بمصر مرتبط بمواسم معينة فى السنة، كموسم دخول المدارس، الأعياد، وشهر رمضان الكريم، نظرا للظروف الإقتصادية الصعبة التى تعانى منها معظم الأسر المصرية وإرتباط هذه المواسم بنفقات كبيرة فى ظل إرتفاع الأسعار.

وقالت شيماء سعد، المحامية بالمجلس القومى للمرأة فى محافظة السويس، إن البطالة تعد السبب الرئيسى لزيادة نسبة الطلاق بمحافظة السويس، موضحة أنه بالرغم من كونها محافظة صناعية إلا أن الشركات والمصانع تستعين بعمالة من خارج المحافظة زعما أن شباب السويس لا يرغبون فى العمل.

ولفتتت سعد إلى أن عددا كبيرا من الشباب لا يعمل، والمرأة هى التى تنفق على الأسرة، وتتحمل كافة نفقاتها، بينما يقضي الزوج معظم وقته على المقاهي، فضلا عن  ازدياد العنف الأسرى.

ومن جهته أرجع طارق متولى، عضو مجلس النواب عن محافظة السويس، ارتفاع نسب الطلاق إلى انتشار ظاهره الزواج المبكر فى المحافظة بصورة كبيرة، قائلا « الزوجان ليس لديهما خبرة فى إدارة شئون الحياة، فينتهى الزواج بالطلاق».

وأضاف نائب السويس أن عدم قدرة الشاب على الانقاق على أسرته، تدفعه للليأس ويجد أمامه طريقين إما الانتحار أو يطلق زوجته، وغالبا ما يختار الخيار الثانى.