الدولار يجبر جهينة على خفض استثماراتها

اتجهت شركة «جهينة» للصناعات الغذائية لتخفيض حجم الاستثمارات المرصودة لعام 2016 من 640 مليون جنيه، لتصل إلى 500 مليون جنيه.

وقال سيف صفوان ثابت الرئيس التنفيذى، نائب رئيس مجلس الإدارة لشركة «جهينة»، إن أزمة نقص الدولار بالسوق المحلية، هى السبب الرئيسى فى خفض الاستثمارات، إذ دفعت الشركة إلى إلغاء أى توسعات يرتبط تنفيذها بالدولار خلال المرحلة الحالية، والاستغناء عن استيراد أى مواد خام أو مركزات لمنتجات العصائر والألبان، والاعتماد على المصادر المحلية قدر الإمكان.

وتابع - فى تصريحات خاصة لـ«المال»- إن «جهينة» تعرضت لعدة أزمات بسبب نقص الدولار، خاصة أن اللجوء لتدبير غالبية احتياجات الشركة الدولارية من السوق الموازية، يترتب عليه زيادة التكاليف بمعدلات ضخمة،ولم يكن بالإمكان تمرير الزيادة فى التكلفة للمستهلك، ومن ثم تمت زيادة أسعار بعض المنتجات بنحو %10 فقط، وهى النسبة التى لا تغطى زيادة التكاليف حسب ثابت.

وكانت «جهينة» تخطط لاستثمار 640 مليون جنيه فى تطوير أسطول النقل والتوزيع، وإضافة طاقات إنتاجية جديدة، مع تنمية مزرعة الألبان والحيوانات.

وأظهرت نتائج الأعمال المجمعة لـ«جهينة» خلال الأشهرالتسعة الأولى من العام الحالى، تحقيق صافى ربح 168.4 مليون جنيه، مقارنة بـ218.6 مليون خلال فترة المقارنة من العام السابق، بنسبة تراجع %22.9.

وأرجع «ثابت» تراجع الأرباح بشكل رئيسى إلى زيادة التكاليف الناتجة عن ارتفاع سعر الدولار، وبخاصة فى السوق الموازية قائلًا: «رغم التحسن الواضح فى المبيعات نتيجة تطوير أسطول النقل، والتوزيع عبر ضخ استثمارات بلغت 344 مليون جنيه، وافتتاح 3 فروع بيع لوجيستية، فإن الآثار السلبية لارتفاع التكاليف بسبب الدولار، أدت إلى تراجع الأرباح».

وارتفعت مبيعات الشركة خلال الأشهرالتسعة الأولى من 2016 لتبلغ 3.6 مليار جنيه، مقابل 3.1 مليار جنيه خلال الفترة المقابلة من 2015، بنسبة نمو %19، ولكن التكاليف زادت بنحو %22 لتصل إلى 2.5 مليار جنيه خلال نفس الفترة.

وفى سياق متصل، أكد «ثابت» أن شركته تعتزم بدء تصنيع منتجات «أرلا فودز» بداخل أحد مصانعها بمنطقة أكتوبر الصناعية خلال ديسمبر المقبل، وذلك فى إطار تفعيل الشراكة الموقعة فى مايو 2015، لتصنيع وبيع منتجات «أرلا» من الجبن وحليب الأطفال عالى الجودة فى مصر.

وكان من المقرر تدشين الأنشطة البيعية، حسب الشراكة الموقعة من الجانبين، بحلول أكتوبر 2015 إلا أن المشروع تأخر لعدة مرات، وتهدف الشركتان إلى تحقيق عائدات تصل إلى 100 مليون يورو بحلول عام 2020.