المحتوى الرئيسى

بري أقفل الباب أمام التعاون مع الحريري؟

10/24 10:23

سألت مصادر نيابية ما إذا كان الرئيس نبيه بري قد أقفل الباب أمام التعاون مع الحريري فور تكليفه برئاسة الحكومة، وأن لا عودة عن قراره هذا الذي نقله إلى الحريري معاونه السياسي الوزير علي حسن خليل، وفيه أنه لن يسميه رئيساً للحكومة، ولن يشارك فيها ولن يمنحها ثقته، أم أن هناك فرصة للتشاور فور انتخاب عون، خصوصاً أن زعيم «المستقبل» حريص على التعاون معه كحرصه على تعاونه مع رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط. ونقلت المصادر هذه عن الحريري قوله إنه ليس من الذين يعقدون ثنائية مع هذا الطرف أو ذاك، لأن البلد يمر في ظروف دقيقة وصعبة تتطلب من الجميع تقديم التنازلات كأساس لإنقاذه، وهذا لن يتحقق إلا بتوسيع الشراكة في الحكومة على قاعدة التمسك باتفاق الطائف وبالتالي ليس من الذين ينقلبون عليه، وإلا يكون يناقض نفسه أولاً وثوابته ثانياً.

وأكدت المصادر أن اتفاق عون- الحريري ليس أبعد من التفاهم على مجموعة من العناوين الرئيسة التي يفترض أن تشكل الإطار الذي سيشارك فيه الجميع من أجل إنقاذ البلد، وقالت إن الحريري بدعمه ترشح عون للرئاسة قدم تنازلات، وهو يعرف ذلك، لأن لا بديل من استعادة مشروع الدولة ومنع انهيار المؤسسات إلا بإنهاء الشغور كمفتاح للالتفات إلى إيجاد حلول للمشكلات العالقة.

ونقلت المصادر عن أكثر من قيادي في «المستقبل» قولهم إن الحريري ليس بعيداً من المزاج الشعبي لشارعه، ويدرك جيداً أنه سيكون أمام مهمة استيعابه، لأن قراره لا يلقى التجاوب الشعبي المطلوب لكن يجب التمييز بين رد فعل شارعه وبين من يزايد عليه من خارج كتلته النيابية ويبني حسابات يعتقد أنها ستخدمه في المستقبل.

وقالت إن الحريري بدعمه ترشح عون أعاد تحريك الملف الرئاسي من جهة، وحشر «حزب الله» من جهة ثانية، لأن تأييده حليفه لا يكفي ما لم يسهل ولادة الحكومة العتيدة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل