المحتوى الرئيسى

قصة ذات مغزى | المصري اليوم

10/24 00:28

لا أعلم من صاحب هذه القصة. زوجتى أرسلتها لى. لا أعرف ما الذى تعنيه عندما بعثت بها؟ وجدتها قصة فيها رحلة. قصة تحررنا من الواقع ولو بالخيال. أنشرها كما هى:

تشاجرت كالعادة مع زوجتى لأحد الأسباب التافهة وتطور الخلاف إلى أن قلت لها إن وجودك فى حياتى ليس به نكهة سعيدة، فوجودك وعدمه واحد، وكل ما تفعلينه تستطيع أى خادمة أن تفعل أفضل منه.

فما كان منها إلا أن نظرت لى بعين دامعة وتركتنى وذهبت إلى الغرفة الأخرى. مر هذا الموقف على ذهنى وأنا أشيع جثمان زوجتى إلى قبرها والحضور يعزينى على مصابى فيها.

الشىء الذى راودنى هو أنى لم أشعر بفرق كبير، ربما شعرت ببعض الحزن ولكنى كنت أبرر ذلك بأن العشرة لها وقعٌ على النفس، وكلها يومين وسأنسى كل ذلك.

عدت إلى البيت بعد انتهاء مراسم العزاء، ولكن ما إن دخلت البيت حتى شعرت بوحشة شديدة تعتصر قلبى، وبغصة فى حلقى لا تفارقه.

أحسست بفراغ فى المنزل لم أعتده، وكأن جدران البيت غادرت معها.

- استلقيت على السرير متحاشياً النظر إلى موضع نومها.

بعد ثلاثة أيام انتهت مجالس التعزية.

استيقظت فى الصباح متأخرًا عن ميعاد العمل، فنظرت إلى موضع نومها لأوبخها على عدم إيقاظى باكرا كما اعتدت منها ولكنى تذكرت أنها قد تركتنى إلى الأبد، ولا سبيل إلا أن أعتمد على نفسى لأول مرة منذ أن تزوجتها.

ذهبت إلى عملى ومر اليوم علىّ ببطء شديد، ولكن أكثر ما افتقدت هو مكالمتها اليومية لكى تخبرنى بمتطلبات البيت يتبعها شجار معتاد على ماهية الطلبات وإخبارى ألا أتأخر عليها كثيرا، وفكرت أنه بالرغم من أن هذه المكالمة اليومية كانت تزعجنى ولكنى لم أفكر قط أن طلبها منى ألا أتأخر قد يكون بسبب حبها لى.

أتذكر كلماتها الحنونة، لكنى لم أترجمها واقعًا، كنت أتعمد التأخير عنها بزيارة أصدقائى ثم أعود إلى البيت وقلبى يتمنى أن يرى ابتسامتها الصافية تستقبلنى على الباب وأن أسمع جملتها المعتادة:

- جبت كل اللى قلت لك عليه؟

- قلّبى فى الأكياس، ولا تقولى حاجة ناقصة.

كنت أرى جملتها هذه كأنها سوء استقبال ولكنى الآن أشتاق إلى سماعها ولو لمرة واحدة.

فالبيت أصبح خاوياً لا روح فيه. الدقائق تمر على وأنا وحيد كأنها ساعات.

ياالله، كم تركتها تقضى الساعات وحيدة يوميا بدون أن أفكر فى إحساسها.

كم أهملتها وكنت أنظر إلى نفسى فقط دون أن أنظر إلى راحتها وسعادتها.

كم فكرت فيما أريد أنا... لا ما تريده هى.

وزاد الأمر علىّ حين مرضت وأصبحت طريح الفراش لأيام...

كم افتقدت يديها الحانيتين ورعايتها لى وسهرها على إلى أن يتم الله شفائى كأنها أمى وليست زوجتى. وبكيت كما لم أبك من قبل ولم أفتأ أردد: يارب ارحمها بقدر ما ظلمتها، وظللت هكذا حتى صرعنى النوم ولم أفق إلا على رنين جرس المنبه فاعتدلت فى فراشى.

تمتمت بكلمات الشكر لله تعالى. ياالله (إنه مجرد حلم، أضغاث أحلام)

لم يحدث شىء من هذا فى الواقع.

هرعت إلى الغرفة التى بها زوجتى... اقتربت منها وقلبى يكاد يتوقف من الفرح.

وجدتها نائمة ووسادتها مغرقة بالدموع.

أيقظتها... فنظرت إليها باستغراب لا يخلو من العتاب.

لم أتمالك نفسى وأمسكت بيديها وقبلتها.

ثم نظرت لها بعين دامعة وقلت لها من كل قلبى:

- أنا أحبك، اكتشفت أنى لا أستطيع الحياة بدونك.

ولكن مم تبكين يا عزيزتى؟

قالت: خفت عليك كثيرًا لما وجدتك تتنفس بصعوبة وأنت مستغرق فى أحلامك المزعجة.

للأسف.. الكثير منا لا يدرك قيمة الأحبّة فى حياته حتى يفتقدهم.

- علينا محاولة تنشيط أواصر المحبة والأخوة والروابط العائلية والصداقة بحسن المعاشرة واللين والكلمة الطيبة.

- إن كان عندك مخزون من العاطفة والمودة فانثره على أحبابك مادمت فى أوساطهم، وإلا بعد الفراق فليس للمشاعر قيمة فى غيابهم.

- علينا أن نتعلم من الحياة إيجابياتها، قبل أن يصدمنا قلم القدر، فنتعلم رغمًا عن أنوفنا، كيف نتعامل مع جمال الحياة.

لا أعلم من صاحب هذه القصة. زوجتى أرسلتها لى. لا أعرف ما الذى تعنيه عندما بعثت بها؟ وجدتها قصة فيها رحلة. قصة تحررنا من الواقع ولو بالخيال. أنشرها كما هى:

تشاجرت كالعادة مع زوجتى لأحد الأسباب التافهة وتطور الخلاف إلى أن قلت لها إن وجودك فى حياتى ليس به نكهة سعيدة، فوجودك وعدمه واحد، وكل ما تفعلينه تستطيع أى خادمة أن تفعل أفضل منه.

فما كان منها إلا أن نظرت لى بعين دامعة وتركتنى وذهبت إلى الغرفة الأخرى. مر هذا الموقف على ذهنى وأنا أشيع جثمان زوجتى إلى قبرها والحضور يعزينى على مصابى فيها.

الشىء الذى راودنى هو أنى لم أشعر بفرق كبير، ربما شعرت ببعض الحزن ولكنى كنت أبرر ذلك بأن العشرة لها وقعٌ على النفس، وكلها يومين وسأنسى كل ذلك.

عدت إلى البيت بعد انتهاء مراسم العزاء، ولكن ما إن دخلت البيت حتى شعرت بوحشة شديدة تعتصر قلبى، وبغصة فى حلقى لا تفارقه.

أحسست بفراغ فى المنزل لم أعتده، وكأن جدران البيت غادرت معها.

- استلقيت على السرير متحاشياً النظر إلى موضع نومها.

بعد ثلاثة أيام انتهت مجالس التعزية.

استيقظت فى الصباح متأخرًا عن ميعاد العمل، فنظرت إلى موضع نومها لأوبخها على عدم إيقاظى باكرا كما اعتدت منها ولكنى تذكرت أنها قد تركتنى إلى الأبد، ولا سبيل إلا أن أعتمد على نفسى لأول مرة منذ أن تزوجتها.

ذهبت إلى عملى ومر اليوم علىّ ببطء شديد، ولكن أكثر ما افتقدت هو مكالمتها اليومية لكى تخبرنى بمتطلبات البيت يتبعها شجار معتاد على ماهية الطلبات وإخبارى ألا أتأخر عليها كثيرا، وفكرت أنه بالرغم من أن هذه المكالمة اليومية كانت تزعجنى ولكنى لم أفكر قط أن طلبها منى ألا أتأخر قد يكون بسبب حبها لى.

أتذكر كلماتها الحنونة، لكنى لم أترجمها واقعًا، كنت أتعمد التأخير عنها بزيارة أصدقائى ثم أعود إلى البيت وقلبى يتمنى أن يرى ابتسامتها الصافية تستقبلنى على الباب وأن أسمع جملتها المعتادة:

- جبت كل اللى قلت لك عليه؟

- قلّبى فى الأكياس، ولا تقولى حاجة ناقصة.

كنت أرى جملتها هذه كأنها سوء استقبال ولكنى الآن أشتاق إلى سماعها ولو لمرة واحدة.

فالبيت أصبح خاوياً لا روح فيه. الدقائق تمر على وأنا وحيد كأنها ساعات.

ياالله، كم تركتها تقضى الساعات وحيدة يوميا بدون أن أفكر فى إحساسها.

كم أهملتها وكنت أنظر إلى نفسى فقط دون أن أنظر إلى راحتها وسعادتها.

كم فكرت فيما أريد أنا... لا ما تريده هى.

وزاد الأمر علىّ حين مرضت وأصبحت طريح الفراش لأيام...

كم افتقدت يديها الحانيتين ورعايتها لى وسهرها على إلى أن يتم الله شفائى كأنها أمى وليست زوجتى. وبكيت كما لم أبك من قبل ولم أفتأ أردد: يارب ارحمها بقدر ما ظلمتها، وظللت هكذا حتى صرعنى النوم ولم أفق إلا على رنين جرس المنبه فاعتدلت فى فراشى.

تمتمت بكلمات الشكر لله تعالى. ياالله (إنه مجرد حلم، أضغاث أحلام)

لم يحدث شىء من هذا فى الواقع.

هرعت إلى الغرفة التى بها زوجتى... اقتربت منها وقلبى يكاد يتوقف من الفرح.

وجدتها نائمة ووسادتها مغرقة بالدموع.

أيقظتها... فنظرت إليها باستغراب لا يخلو من العتاب.

لم أتمالك نفسى وأمسكت بيديها وقبلتها.

ثم نظرت لها بعين دامعة وقلت لها من كل قلبى:

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل