المحتوى الرئيسى

بشار الأسد في القاهرة «حقيقة أم خيال».. هل تصب مصر الوقود على النار في علاقاتها بالخليج؟

10/24 13:18

الرياض أسرعت بإعادة السفير السعودي لمصر بعد زيارة رئيس الأمن الوطني السوري للقاهرة

عبد المتعان: مصر لا تهتم لبشار الأسد بقدر الحفاظ على المؤسسات السورية

نافعة: زيارة الرئيس السوري لمصر ستكون سرية ولن يُعلن عنها

يبدو الرئيس السيسي متحفظًا قليلاً في علاقاته الخارجية، فهو يُريد علاقات قوية مع روسيا وفي الوقت نفسه لا يُريد خسارة أمريكا، ويحاول الاستفادة بقدر الإمكان من إيران وعلاقتها بموسكو ولا يُريد فقدان الخليج ودعمه السخي، وهو ما أوقعه في معادلة صعبة، وترت علاقات القاهرة بشقيقتها الرياض مؤخرًا رغم تفاؤل كبير في أوساط السياسيين بعودة العلاقات أفضل مما كانت.

وفي سياق ماسبق، نقلت مواقع إخبارية أنباء عن طلب اللواء علي المملوك، رئيس الأمن الوطني السوري، من السلطات المصرية ترتيب لقاء يجمع بين الرئيس بشار الأسد ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة، وهو ما تحفظت عليه الجهات المصرية، خصوصًا في ظل اشتعال الأزمة بين مصر ودول الخليج.

وجاء «المملوك» إلى القاهرة الأسبوع الماضي حاملاً معه عشرات الملفات المفتوحة لعل أهمها ما يحدث في حلب وموقف القاهرة منه، وبحسب سياسيين ما كان رئيس الأمن الوطني السوري ليأتي إلى مصر لولا تيقنه من دعم مصر للنظام السوري في حربه ضد الإرهاب والتي بدأت منذ 5 أعوام وأكثر.

العلاقات «المصرية - السعودية» تعود إلى طبيعتها بعد زيارة رئيس الأمن الوطني السوري للقاهرة

في الوقت نفسه، بدأت العلاقات المصرية السعودية تعود إلى طبيعتها بعد عاصفة مرت بها، حيثُ عاد السفير السعودي لدى مصر لمباشرة عمله بعد أن غادرها عقب توتر العلاقات بين البلدين في أعقاب تصويت مصر على قرار بشأن سوريا اعتبرته السعودية موقفًا «غير مشرفًا» لدولة تدعمها بالمال والوقود منذ ثورة 30 يونيه وحتى الآن.

وعقد السفير السعودي أحمد القطان، فور عودته إلى مصر، السبت الماضي، لقاءً بالمثقفين والمفكرين والأدباء بالسفارة السعودية، في محاولة منه لرأب الصدع بين البلدين واحتواء الأزمة التي صعدت مؤخرًا على الواجهة السياسية بشأن سوريا، وهو ما يعني أن مصر سترفض جملاً وتفصيلاً أي طلب للرئيس السوري بخصوص زيارة القاهرة.

ويأتي الرفض المصري بالتزامن مع حملة موسعة قام بها الإعلام السوري، عقب مغادرة «المملوك» القاهرة وعودته إلى بلاده، حيثُ روج الإعلام هناك على أن مصر تدعم النظام السوري في حربه ضد الإرهاب والمتشددين، وهو مالفت نظر المملكة العربية السعودية ودعاها إلى سرعة إعادة السفير السعودي وعدم خسارة القاهرة.

جمال عبد المتعان: مصر لاتهتم لبشار الأسد بقدر الحفاظ على المؤسسات السورية

من جانبه، قال السفير جمال عبد المتعان، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مصر لا يهمها وجود بشار الأسد في القاهرة من عدمه، معتبرًا أن ما يشغل بال مصر هو المؤسسات السورية ورغبتها في أن يظل هذا الكيان موجود وألا تطاله يد الإرهاب والتخريب.

وأرجع عبد المتعان في تصريح لـ «اليوم الجديد»، رغبة مصر في الحفاظ على المؤسسات السورية إلى وجود فكرة الجمهورية العربية المشتركة في أذهان الجيش المصري، خصوصًا وأن هذا الحلم لم يكتب له النجاح في فترة من الفترات، رغم أن عقيدة القوات المسلحة المصرية ترى أن الجيش السوري والمصري نسيج واحد.

وأشار إلى أن إيران تستغل الدين حاليًا لتحقيق أهداف سياسية وتوسعية لها، ومصر تُدرك ذلك جيدًا، لذلك تفضل أن تكون داخل المنطقة الآمنة، لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، مضيفًا: «الرئيس أكد في أكثر من مناسبة أن أمن الخليج خط أحمر بالنسبة لمصر».

نافعة: زيارة الرئيس السوري لمصر ستكون سرية ولن يُعلن عنها

من جانبه، استعبد الدكتور حسن نافعة، أستاذ السياسة بجامعة القاهرة، أن تكون زيارة الرئيس السوري لمصر في هذا التوقيت، مشككًا فيما نشر عن رئيس الأمن الوطني السوري، خصوصًا وأن هذه الزيارة لو تمت لا بد وأن تكون سرية، بحسب نافعة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل