المحتوى الرئيسى

حاملة جائزة الناشرين الألمان تدعو لمناهضة التعصب والكراهية

10/23 22:26

دعت الكاتبة والفيلسوفة الألمانية كارولين إمكه (49 عاما)، الفائزة هذا العام بجائزة السلام، التي يقدمها اتحاد الناشرين الألمان، إلى وقوف المجمتع المدني في وجه الفاشية والكراهية والعنف. وقالت إيمكه في كلمة اليوم الأحد (23 تشرين الأول/ أكتوبر 2016) بمناسبة تسلمها الجائزة في كنيسة باولسكيرشه بفرانكفورت في حضور الرئيس الألماني غاوك: "إن الأجواء الحالية بما فيها من تعصب وعنف في أوروبا لا تلحق الضرر بالضاحايا المباشرين فقط وإنما بكل من يرغب في العيش في مجتمع منفتح وديمقراطي."

وتعيش كارولين إمكه في برلين وهي حاصلة على درجة الدكتوراه في مجال الفلسفة ومنحها الاتحاد هذه الجائزة تقديرا لإسهامها في الحوار المجتمعي وكتاباتها التي تتسم بالشجاعة ضد التمييز والتعصب والكراهية. وتصل قيمة الجائزة التي تمنح منذ 1950 إلى 25 ألف يورو وهي من الجوائز المرموقة في ألمانيا. وقد حضر حفل منح الجائزة نحو ألف ضيف وعلى رأسهم الرئيس الألماني يوآخيم غاوك.

الرئيس الألماني يوآخيم غاوك كان من بين نحو ألف شخصية حضرت حفل تسلم كارولين إمكه جائزة السلام في باولسكيرشه

وجاء تسليم إمكه الجائزة على خلفية ختام الدورة الحالية لمعرض فرانكفورت الدولي للكتاب في ألمانيا. وأفاد منظمو المعرض بأن عدد زواره في العام الحالي قارب عدد زائريه في العام الماضي. وأوضح المنظمون، وفقا لبيانات أولية، اليوم الأحد في ختام فعاليات النسخة الثامنة والستين من أكبر معرض للكتاب في العالم، أن عدد زائري نسخة العام الحالي وصل خلال الأيام الخمسة للمعرض إلى نحو 275 ألف شخص، وهو تقريبا نفس مستوى عدد الزائرين في العام الماضي.

وقد شارك في المعرض هذا العام أكثر من سبعة آلاف جهة عرض من نحو 100 دولة، فيما بلغ عدد الزائرين المتخصصين نحو 142 ألف شخص بارتفاع طفيف بنسبة 1.3 في المائة.

واتسم المعرض هذا العام بالطابع السياسي بشكل قوي، إذ تركزت فعاليات ندواته على الأحداث في تركيا بالإضافة إلى الأزمة في أوروبا، وكان ضيوف شرف المعرض هذا العام كل من مقاطعة فلاندرز البلجيكية ودولة هولندا المشتركين في المجال اللغوي والثقافي. ومن المنتظر أن تجري فعاليات النسخة المقبلة من معرض فرانكفورت في الفترة بين الحادي عشر حتى الخامس عشر من تشرين أول/أكتوبر 2017، وستكون فرنسا هي ضيف شرف هذه النسخة.

ص.ش/أ.ح (أ ف ب، د ب أ)

عادة ما يكون المعرض فرصة للناشرين والمؤلفين للالتقاء والتعارف. لذلك يكون محط أنظار شركات النشر والمكتبات العالمية ومحبي القراءة من كل أنحاء العالم، الذين يطمحون بوجود أحدث الإصدارات العالمية للكتب بكل اللغات تقريبا.

ولا يشمل المعرض على عرض الكتب فقط، بل يرافقه العديد من الفعاليات الثقافية والنقاشات والندوات وقراءات الكتب وورش العمل التي تناقش القضايا الثقافية والأدبية.

المشاركة العربية كانت ضعيفة، حيث غابت دول عربية عديدة كانت تنشط داخل المعرض العالمي في السنوات السابقة.

المشاركة المصرية، التي كانت في السابق تتمثل بالعديد من دور النشر والمكتبات، انحصرت هذا العام ضمن جناح واحد فقط. فلسطين غابت أيضا عن المعرض بالرغم من أنها كانت تنشط بشكل كبير في مجال ترجمة الكتب ونشرها.

الحضور الخليجي أضفى لمسة عربية في المعرض العالمي، فالدول الخليجية حجزت أجنحة فاخرة لها، كما أن المشاركين الذين لبسوا الثوب التقليدي، أبهجوا بوجودهم الزائرين العرب.

أثار معرض الكتاب بعض الجدل، بعد دعوة الكاتب البريطاني-الهندي سلمان رشدي للمشاركة في فعالية الافتتاح، حيث أعلنت إيران وبعض دور النشر مقاطعتها في المشاركة في معرض الكتب الذي يعتبر من أبرز المعارض العالمية.

الكتب العربية المعروضة كانت ضئيلة بشكل عام. وركزت معظم الكتب العربية المشاركة حول مواضيع سياحية تعريفية بالبلد القادم منها. في حين غابت العناوين العلمية الجادة والدراسات الحديثة عن الأرفف، وهو ما قد يبين مشكلة الكتاب والقراءة في العالم العربي بشكل عام.

الكتب الدينية كان لها نصيب الأسد من الكتب العربية في معرض فرانكفورات للكتاب، فيما شكلت الكتب العلمية نسبة ضئيلة من ضمن العناوين المعروضة.

القضايا العربية كانت مصدر جذب لدور النشر الأجنبية، التي شاركت من خلال كتبها في المعرض وركزت على الحروب والصراعات في العالم العربي.

الأجنحة العربية المشاركة في المعرض العالمي، اتبعت تصميمات داخلية تعكس الثقافة العربية، والفنون العربية التقليدية، مثل فنون الفسيفساء التي برع العرب المسلمون بها.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل