المحتوى الرئيسى

ولد الشيخ في صنعاء بحثا عن السلام

10/23 20:57

وصل المبعوث الدولي الخاص باليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى صنعاء في محاولة لإحياء محادثات السلام بعد فشل هدنة رعتها الأمم المتحدة.

وقبل وصول المبعوث الدولي إلى العاصمة اليمنية الخاضعة لسيطرة المسلحين الحوثيين، تعرض لنقد لاذع من حزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح اتهمه بعدم الحياد والانحياز لصالح السعودية وطلب من الأمين العام للأمم المتحدة لفت نظر مبعوثه حفاظا على حيادية المنظمة الدولية بما يعجل إنهاء معاناة اليمنيين وفك الحصار وإيقاف الحرب.

مصادر سياسية ذكرت أن زيارة ولد الشيخ أحمد إلى صنعاء تهدف إلى اللقاء مع الحوثيين وحزب الرئيس السابق وطرح مقترحات جديدة بشأن حل الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ ما يقارب العامين، بعد لقاءات عديدة جمعته بالرياض مع الرئيس عبد ربه منصور هادي ووزير الخارجية عبد الملك المخلافي والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني.

ووفقا لهذه المصادر، فإن الأفكار التي يحملها المبعوث الدولي تتضمن مقترحا بتوقيع اتفاق للحل الشامل من حيث تشكيل حكومة وحدة وطنية من كافة الأطراف بمن فيها الحوثيين وحزب الرئيس السابق وتشكيل فريق عسكري محايد يتولى استلام العاصمة والمدن الاخرى واستلام الأسلحة بما فيها الأسلحة الثقيلة والصواريخ. وحل مشكلة نقل البنك المركزي إلى عدن وأزمة الرواتب.

وطبقا لما ذكرته المصادر، فإن الضغوط التي تمارسها الدول الراعية للتسوية من شأنها أن تساعد على استئناف محادثات السلام خلال الشهر القادم، وقد حصلت على تأكيدات من الاطراف المعنية بالصراع في اليمن بقبول بمقترحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والتي تبناها وزراء خارجية المملكة المتحدة والسعودية والإمارات.

وتوقعت هذه المصادر عودة ممثلي الحوثيين والرئيس السابق إلى عضوية اللجنة العسكرية المكلفة بالإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار.

وقبل وصوله إلى العاصمة اليمنية، استأنف التحالف غاراته العنيفة على صنعاء وغيرها من المحافظات مستهدفا عدة مواقع وتجمعات للمسلحين الحوثيين وقوات صالح، حيث قصفت مقاتلات التحالف معسكرات الحفا في شرق صنعاء ونقم وقاعدة الديلمي ومنطقة النهدين ومعسكر القوات الخاصة في منطقة الصباحة غرب العاصمة ومنطقة جبل النبي شعيب، كما طال القصف العنيف مناطق الشريط الحدودي مع السعودية ومواقع للدفاع الجوي في مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر.

الغارات والمواجهات شملت مناطق المواجهات في شرق صعده وحجة في الغرب وفِي منطقة صرواح بمحافظة مآرب ومديرية المصلوب في محافظة الجوف ومنطقة الصفراء التابعة لمديرية حبان بمحافظة شبوة ومنطقة ذباب وكهبوب في محافظة تعز.

تأتي هذه التطورات في وقت ينتظر مئات الآلاف من الموظفين الحكوميين رواتبهم في معظم المحافظات، سواء تلك الخاضعة لسيطرة الحوثيين أو تلك التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دوليا بسبب إفلاس البنك المركزي وتوقف صادرات البلاد من النفط والغاز وغيرها من الموارد المالية.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل