«بروين أحمد».. حاربت سرطان الثدي وكرست حياتها لدعم الأخريات

جابهت "بروين أحمد" تلك النجمة الساطعة التي كان لها من اسمها نصيب ذلك الزلزال دون أن تتهاوى وتسقط في ليل دامس، إحدى محاربات السرطان التي قهرته، ووقفت تساعد غيرها.

عامان من الكفاح في متاهة ليست لها آخر، بعد حوالي أسبوعين من شعورها بألم غريب في الثدي كانت "بروين" في غرفة العمليات تخضع لعملية استئصال كامل للثدي، "الدكتور قالي ممكن نعمل استئصال جزئي أو كلي بس أنا لما لقيت الحالة متأخرة قولت يبقى كلي".

وتابعت أن طبيبها أخبرها أنها يمكن أن تعاني الألم النفسي بعد العملية بسبب الاستئصال الكلي ولكنها أصرت على أن تتخلص من ذلك الخبيث نهائيًا.

"أول لما عرفت المرض قولت إنا لله وإنا إليه راجعون" وبدأت رحلة طويلة من العلاج المؤلم بدأ بالعلاج الكيماوي، ومن طبيبها الجراج الذي أجرى العملية إلى طبيبة الأورام التي تتابع معها سير عملية العلاج ما بعد العملية دون كلل حتى تتخلص من المرض نهائيَا.

مشكلات عديدة جابهتها في رحلة العلاج تلك أولها عدم توافر بعض الأدوية والتي تؤثر على صحتها، بالإضافة إلى نقص الصفائح الدموية التي تحتاجها بعد جلسات العلاج بسبب نقص نسبة الهيموجلوبين قائلة "السرطان بيقضي على الدم وبيحارب الخلايا السرطانية وكمان الخلايا السليمة في الجسم". 

بالتصفح على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تعرفت "بروين" على "الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان" وأصبحت إحدى المحاربات اللائي انتصرن على المرض ووقفن يجابهن لمساعدة غيرهن لتخطي تلك المحنة الصعبة، "بقو يحتاجوني أوقات علشان أدعم المريضات الجدد اللي انضموا للجمعية" هكذا قالتها "بروين" بصوتها القوي وكلمات الحمد والشكر التي لا تفارق لسانها>

"لما تسمع الكلام  من مريض زيك هتصدقه أكتر من كلام حد تاني حتى لو كان الطبيب المعالج" قالتها مؤكدة أن مشاركة الحديث عن الألم والمرض يخفف من وطأة الأوجاع التي يشعر بها المرء، عرفت "بروين" وبصلابتها وإيمانها بالانتصار على المرض  وقفت تساعد غيرها مما أثر عليها ذلك وزادها قوة.

وقت الشدائد كانت عائلتها هي الداعم الأكبر لها "بنتي سابت شغلها وجت قعدت معايا" قالتها موضحة أنها كانت تعرف ميول والادتها في الشغل اليدوي فقامت بمساعدتها وتعليمها بعض الحرف اليدوية مثل صناعة الحلي، والمفروشات حتى تشغل أوقاتها خصوصًا بعدما أخذت إجازة من عملها بعد معرفتها بالإصابة، صنعت بمساعدة صغيرتها أشكال عديدة وبعدما عرفت بنشاط الجمعية التي تنظم ورش لعرض المشغولات التي تصنعها المحاربات ودت المشاركة في المعرض.