المحتوى الرئيسى

مرسى كان معارضًا للجماعة

10/23 18:17

رأى قيادات داخل البيت الأبيض بأمريكا أن الرئيس الأسبق محمد مرسى كان يقود تيارًا معارضًا داخل جماعة الإخوان المسلمين، غير أنه أصبح مرشحها الثانى للرئاسة بعد استبعاد خيرت الشاطر نائب المرشد، وفقًا لـ صحيفة "وول ستريت جورنال" اﻷمريكية.

وقالت الصحيفة، فى تقرير لها تحت عنوان "حقيقة الثورة المصرية" إن الجماعة سحبت تعهداتها فى شهور، بعد أن وعدت فى 2011 عقب الإطاحة بالرئيس الأسبق حسنى مبارك، بعدم الترشح للرئاسة أو الحصول على اﻷغلبية في البرلمان، كي لا تخيف هذه الإجراءات المصريين وتشعرهم بالقلق من أسلمة المجتمع، إلا أنَّ تعهدات الجماعة تلاشت في نهاية المطاف.

وأضافت الصحيفة: "وعندما استبعد الخيار اﻷول للمرشح الرئاسي للجماعة، كان البديل جاهزا وهو محمد مرسي، كما كانت إدارة أوباما تعرف القليل عن الجماعة، كانت تعرف أيضًا اﻷقل عن مرسي، لكن بعض قيادات البيت اﻷبيض قالوا إنه معارض داخل الجماعة ومحب لسيد قطب، المفكر اﻹخواني الذي أعدمه نظام جمال عبد الناصر".

وأوضحت أن الإخوان تجاهلوا المعارضة، بحلول موعد الانتخابات في 2012، ومع توجه مرسي للسيطرة على الانتخابات، تفاجأ المسئولون اﻷمريكيون بفوزه، واعتبروا أن اﻹخوان لديهم رؤية سياسية حقيقة بغض النظر عن تراص الحكومة مع الجماعة، فيما قدمت حكومة مرسي مشروع النهضة الذي وعدت خلاله بخفض التضخم للنصف، وحماية الفقراء، ومضاعفة عدد اﻷسر التي تحصل على الضمان الاجتماعي، ومع تراجع الاقتصاد، شرع مرسي في استهداف الصحافة، متهما عددا من الصحفيين بـ إهانة الرئيس" ، وفي نوفمبر 2012 اتخذ قرارات لم يجرؤ مبارك عليها، ثم اعتمد الدستور الذي صاغته الجماعة، حسب الصحيفة.

وتابعت: "وخلال اﻷشهر التالية، بدأ فلول مبارك في التحريض على الاضطرابات، وشرعت الجماعة بتسليح أنصارها بالخوذات والعصي ووقعت اشتباكات بين الطرفين في الشوارع مهدت الطريق بشدة لتدخل الجيش في يونيو 2013، وبمجرد تدخل الجيش اعتقد اﻹخوان أن الاحتجاجات لفترات طويلة سوف تجبر النظام على الركوع، ويعود مرسي مرة أخرى، مرة أخرى، أخطأ الإخوان بشدة، حيث بالغت الجماعة في تقدير قوّتها، وقللت من حرص النظام على الجديد على سحقها.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل