شكوى لـ 3 أولياء أمور تكشف إجبار طالبات مدرسة ابتدائية بالشرقية على ارتداء الحجاب.. والمدير: أربيهن على الأخلاق

قرار بإحالة المدير للتحقيق بعد تبرير موقفه بأنه جزء من عمله.. ولمياء لطفي : انتصار جديد لحملة حق البنات

 قالت الحقوقية لمياء لطفي إن حملة لا لإجبار البنات على ارتداء الحجاب بالمدارس ، حققت انتصارا جديدا بإحالة مدير مدرسة بهنباى الابتدائية بالشرقية للتحقيق اليوم بعد تقديم ثلاث أولياء أمور شكوى ضده لإجبار بناتهم على ارتداء الحجاب.

وانتقلت مديرة إدارة غرب التعليمية بالشرقية للمدرسة وناقشت المدير فى الواقعة الذى اعتبر ان هذا جزء من عمله ومن حقه تربية البنات على الحجاب والاخلاق انتصار جديد للحملة فى الشرقية عقبال بقية المحافظات.

وكانت وكيلة وزارة التربية والتعليم بالشرقية قد أصدرت قرارًا اداريًا بمنع اجبار البنات على الحجاب في المدارس، وتم تعميم هذا القرار على كافة مدارس المحافظة. جاء ذلك عبر مكالمة هاتفية لها في برنامج صباح الورد على قناة أون تي في.

وقالت الحقوقية لمياء لطفي، منسقة حملة منع الاجبار على الحجاب فى المدارس، أحد ضيوف الحلقة، وأكدت على انها سابقة تحسب لوكيلة الوزارة، ولكنها ليست كافية بل تحتاج للمتابعة للحرص على تنفيذ القرار واعمال القانون كما أكدت أنها خطوة ناجحه للحملة، لكنها ليست كافية. وطالبت لمياء لطفي بتعميم ذلك القرار الوزاري، على كافة المدارس فى الجمهورية خاصة مع ظهور حالات جديدة في محافظات أخرى، الأمر الذي يؤكد أنها ظاهرة عامة يجب التصدى لها وبقوة من قبل الوزارة وأكدت على استمرار تبنى مؤسسة المرأة الجديدة للحملة وتصديها لهذه الظاهرة.

واطلقت "المرأة الجديدة" مبادرة لدعم حقوق الفتيات وحق اختيارهن، كما تدعم المؤسسة موقف أولياء أمور الفتيات اللآتى يرفضن إجبار المدارس على ارتداء الحجاب. ودشنت "المرأة الجديدة" هاشتاج على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك بعنوان#الاجبار_على_الحجاب_في_المدارس، وقد لقى استجابة كبيرة من الكثير بالإعلان عن رفضهم الحجر على اختيار الفتيات، إضافة لكتابة مقالات للتعبير عن رفض الواقعة وما تعنيه من ضغط نفسى وتنشئة تتنافى مع قواعد التربية السليمة.

وشهد الأسبوع الماضي واقعتين لـ إجبار الطالبات في المدارس على إرتداء الحجاب كجزء من الزي المدرسي، الظاهرة التي تفتح السؤال حول فرضية ارتداء الحجاب داخل المدراس.

الأولى كانت داخل مدرسة الناصرية الاعدادية المشتركة، حيث قامت المديرة، بمنع الطالبات غير المحجبات من دخول فصولهن إلا بعد حضور أولياء أمورهن وذلك لعدم ارتدائهن (ايشارب) بحجة أنه جزء من الزى المدرسي، وهو ما دعى لتوجه أحد أولياء الأمور لمديرية التربية والتعليم بالشرقية وتقديم شكوى بمحاولة إدارة المدرسة إجبار الطالبات على ارتداء الحجاب والتعسف فى التعامل معهن مما يشكل ضغط نفسى على الاطفال ويخالف كافة القوانين واللوائح الصادرة عن وزارة التربية والتعليم بكافة اداراتها ومديرياتها.

وقالت لمياء لطفي، والدة الطالبة ندى، في الصف الأول الإعدادي، بعد تقدمها بالشكوى ضد المدرسة،  إن مديرة المدرسة طالبت ابنتها وزميلاتها بارتداء الحجاب بدعوى أنه جزء من الزي المدرسي، موضحة أنه منذ بداية العام الدراسي الحالي، نبهت مديرة المدرسة على الطالبات بارتداء الحجاب، وعدم الحضور للمدرسة بدونه، باستثناء الطالبات المسيحيات.

وقالت لمياء، إن الأمر وصل إلى حد تعليق لافتة في المدرسة، تطالب الفتيات بارتداء الحجاب، وأن المديرة منعت ابنتها من الدخول للفصل دون حجاب، موضحة: "تلقيت استدعاء من المدرسة، وحين اتجهت للمديرة، طالبتها بإطلاعي على أي تعليمات رسمية بشأن إلازام الفتيات بارتداء الحجاب، فرفضت، بعدها توجهت بشكوى لمديرية التربية والتعليم وإدارة غرب الزقازيق التعليمية، والتي كانت على علم بالواقعة، وأرسلت لجنة للتحقيق".

وفي السياق أكدت لمياء على أن الإجبار على الحجاب جريمة اعتداء على الحقوق الشخصية للفتيات، وتمثل انتهاك لحقهن فى الاختيار وسلامتهن النفسية، فضلًا عن كونه في بعض الأحيان يتعرضن العنف البدنى لإرتداءه وهو ما يعد أيضًا انتهاك الحق في سلامة الجسد.

ولفتت لمياء إلى انها تعرضت لعدة مضايقات واتهامات كونها عاهرة وتربي ابنتها على العهر والكفر، ولكنها ترى انها تسعى لان لا تكون ابنتها مثلهم، يدعون التدين ويرتدين الحجاب وفي نفس الوقت يحترفون السب والقذف والادعاء والارهاب والترهيب.

وفي السياق كشفت مؤسسة "المراة الجديدة" عن عدة حالات لظاهرة الإجبار على الحجاب ومنع الطالبات من حضور دروسهن في محافظة الشرقية بمدرسة كفر الأشراف التابعة لإدارة غرب التعليمية.

ووفقا لـ"المرأة الجديدة" تقدم العديد من أولياء الأمور بشكاوى للمؤسسة، حيث قالت هنا شامخ أحدى أولياء الأمور، أن ابنتها "رحمة سالم" الطالبة في الصف الثاني الإعدادي، تتعرض للعنف والاضطهاد من قبل معلمي المدرسة ومديرتها لإجبارها على الحجاب.

وقالت هنا: "من السنة اللي فاتت وانا بهاتي لدرجة أن بنتي بسبب أنها مش متعودة علي الطرحة استأذنت المدرسات تقلعها في الحصص علشان تفهم، وأنا زهقت وتعبت وبنتي كل يوم ترجع تقولي ياماما انا تعبت والله ياماما ما بفهم حاجة ولما حليت حل وسطي بأني جيبتلها كاب ابيض قالولي ما ينفعش لأن كدا هي مميزة أكتر وحتي المسيحيات بيلبسوا غصب عنهم هتعمليلنا انتي مشاكل وأصبحت البنت مضطهدة في المدرسة ولما حاولت اتقدم بشكوي في الإدارة لاقيت واحدة ست بتقولي هو انتي مش عايزه بنتك تبقي محترمة ولا أيه".