المحتوى الرئيسى

هاني شمس يحكي لمصراوي رحلات رسوماته في الصحف القومية - (حوار)

10/23 15:38

بينما تتصفح الجريدة في الصباح وتمرر عينيك على عناوينها، دائمًا ما تستوقفك رسومات بين المواضيع تلخص لك قصة كاملة في "رسم وتعليق" غالبًا ما يكونا ساخرين من الواقع.

قال هاني شمس، رسام الكاريكاتير، في حوار أجراه مع مصراوي، إن مواقع التواصل الاجتماعي ساعدت في انتشار الكاريكاتير بشكل أوسع، مضيفًا أن هناك فرق كبير بين الرسم على صفحات الفيسبوك وبين الصحافة التي تعتمد على المهنية.

وتحدث "مصراوي" مع هاني شمس عن رحلات رسوماته على صفحات الصحف القومية، والخاصة، وبداياته في الرسم، وعن حرية الكاريكاتير.

-متى بدأت رحلتك مع الرسم؟

منذ طفولتي. مولدي في الإسماعيلية، ساعدني على إخراج الفنان الكامن داخلي، وكذلك دعم والدي، وبدخولي المرحلة الثانوية، سيطرت عليّ هواية الرسم، وخاصة الكاريكاتير، بفضل رسمة للمبدع طوغان، الذي أعتبره من أهم رسامي الكاريكاتير في الوطن العربي، وكنت أقلده في البداية.

في بداية التسعينات عملت في أكثر من جريدة محلية في مدينتي، ثم جئت إلى القاهرة وعملت في صحف كالأهرام وروز اليوسف والدستور والأخبار.

-حدثنا عن تجربة روز اليوسف؟

لسوء حظي، انضمت لجريدة روز اليوسف في أسوء فتراتها، في أواخر الثمانينات والتسعينات، كان وجود رسامي الكاريكاتير غير مرحب به، وكان الاهتمام الأكبر بالصورة على عكس تاريخ روز اليوسف المعروف بأنها تهتم بالكاريكاتير والرسامين فهي معقل كبار الرسامين. على سبيل المثال كان ينشر لعمرو سليم على صفحات روز اليوسف رسومات صغيرة جدًا، في حين أنه كان يرسم في جريدة "العربي الناصري" وحقق نجاحًا كبيرًا.

أهم ما يميز تجربة الدستور هو توقيت صدورها، فقبل الدستور كانت المعارضة والحرية لها سقف هو رئيس الجمهورية، ولكن جريدة الدستور رفعت سقف المعارضة فكانت تنتقد مبارك وأبنائه مباشرة من خلال الصحافة والرسم، وفي هذا الوقت كان هناك ضغط كبير على الحكومة من أجل الإصلاح السياسي، وبالفعل تم تعديل عدد من القوانين وبدأت مراكز حقوق الإنسان تفتح أبوابها من جديد، وكذلك أُتيحت للصحف المستقلة النشر.

-كيف ترى المعارضة في الجرائد القومية؟

هناك فرق بين المعارضة في الجرائد المستقلة والجرائد القومية، على سبيل المثال في جريدة الأخبار سقف حرية معين لأنها جريدة قومية فليس من المسموح أن يكون هناك كاريكاتير عن الرئيس أو القضايا المثيرة للجدل، في حين الجرائد المستقلة تستطيع مهاجمة الرئيس وتصريحاته.

-هل هناك شروط معينة لنشر رسوم الكاريكاتير في الأخبار؟

بعد وفاة مصطفى حسين، رسام الكاريكاتير، تحدث ياسر رزق مباشرة معي ومع عمرو فهمي ولم يملي علينا أي شروط سواء عدم مهاجمة ثورة يناير وثورة يونيو، وهذه الشروط متوافقة معي أنا شخصيًا، ولكن إذا سمح لي رسم رئيس الجمهورية ومهاجمة تصريحاته على صفحات الأخبار، لن أقوم بذلك لأنه بذلك سيصبح رأي المؤسسة.

-هل ساهمت الصحف والمواقع الإلكترونية في تطوير الكاريكاتير؟

الصحف والمواقع الإلكترونية لم تساهم في تطويره ولكن ساعدت في توسيع انتشاره، وأصبح سهل عن الرسم المطبوع ويتم مشاهدته أكثر على مواقع التواصل الاجتماعي وتداوله.

-ماهي الأزمات التي تواجه الكاريكاتير في الوقت الحالي؟

من وجهة نظري، أهم الأزمات هي الخلط بين الصحافة والمهنية وبين الرسم على صفحات التواصل الاجتماعي، في بعض الأحيان تنشر رسومات لا تمت للصحافة بصلة وأقرب للسب والتشهير أحيانًا، والقراء يتفاعلون مع الهجوم الموضوعي فقط لا غيره.

-كيف تري حرية الكاريكاتير الآن؟

الآن لا يوجد عائق للحرية في ظل وجود منافذ كثيرة للنشر، فمثلا لو رُفضت لي رسمة بالأخبار سوف أقوم بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي وتلقى انتشارًا أكبر.

-حدثنا عن مشروع كتاب "ساخرون وأنا منهم"؟

الكتاب عبارة عن حوارات أجرتها مع رسّامي الكاريكاتير المصريين، ويضمّ المواقف المضحكة التي واجهوها في حياتهم، وتم نشرها على أجزاء في ملحق أخبار اليوم، قبل أن يتوقف أثناء ثورة 30 يونيو، ولك أكن أقم بإعداد أسئلة حوارية قبل إجراء أي حوار، وانما كنت أسجل الحوار بشكل عفوي وتلقائي لساعات، وما سهل الأمر، معرفتي الوثيقة بمن يجري معهم الحوارات، فهم في النهاية أصدقائي.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل