المحتوى الرئيسى

حازم حسني يعلق على اغتيال قائد الفرقة التاسعة المدرعة: الشهيد لم يكن يحارب من أجل مؤيدي السيسي فقط

10/23 13:38

كتب الدكتور حازم حسني، الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، تدوينة عبر حسابه على "فيس بوك"، تعليقا على اغتيال العميد عادل رجائي، قائد الفرقة التاسعة المدرعة أمام منزله بعنوان "احترموا جلال الموقف".

ونصت تدوينة "حسني"، "لى موقف مبدئى من عمليات الاغتيال - أياً كان ما تتخفى وراءه من شعارات وتبريرات - وهى أنها عمل خسيس يشين من قاموا به وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً.. ولى موقف إنسانى مؤازر لأسرة كل من تغتاله يد الغدر أياً كان شخصه، مدنياً كان أو عسكرياً، جندياً كان أو قائداً كبيراً، فمصابهم فى كل الأحوال أليم، وإحساسنا بخسارتهم - التى هى خسارة لأى مصرى شريف - هو إحساس حقيقى وصادق، يحترم جلال الموقف، ولا مكان فيه لتصفية حسابات، ولا لاتجار بمشاعر إنسانية أو وطنية !.

يؤسفنى ونحن نودع قائداً عسكرياً اغتالته يد الغدر الخسيس، ونقدم العزاء لأسرته ولزوجه المكلومة، أن يخلط البعض بين هذا الموقف الإنسانى والوطنى وبين مواقف سياسية أدخلتها أرملة الفقيد عنوة وبإصرار غريب إلى المشهد الذى لا تجوز فيه التجارة السياسية بالدم. وإلا فما هو معنى أن توجه سيادتها رسالة للشعب المصرى بأن لا يفكر فى سكر وزيت طالما كان هناك من يدفع حياته ثمناً لأداء واجبه العسكرى؟ وما هو معنى أن تلتقط الإعلامية المشهورة على القناة المشهورة هذا النداء لتؤكد نفس الرسالة التى سبق أن وجهتها للمصريين من قبل بعد استشهاد اثنى عشر جندياً منذ أيام قليلة؟.

من حق زوجة الشهيد أن تؤيد السيسى، لكن مصابنا فى استشهاد زوجها ليس فى أنه كان قائداً فى جيش السيسى، وإنما فى كونه قائداً فى جيش مصر بكل مواقف المصريين السياسية التى تختلف وتتباين، دون أن نختلف على مصر، ودون أن تتباين ردود أفعالنا الرافضة للفعل الخسيس الذى أودى بحياة زوجها. أضيف إلى هذا أن زوجها كان قائد الفرقة التاسعة مدرعات، ولم تكن له بهذه الصفة التى اغتيل بسببها علاقة لا بزيت وسكر، ولا بالسياسة وفشل الرئيس !.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل