المحتوى الرئيسى

"معركة العلمين".. خط النهاية للحرب العالمية الثانية.. غمار الحرب تقلب موازين القوي لصالح " الحلفاء".. ونيران المدافع تقود "هتلر" إلى الهاوية

10/23 12:12

47 عامًا مضت على معركة ضروس خلدتها حفائر التاريخ باعتبارها نقطة تحول فاصلة قلبت موازين القوى رأسًا على عقب إبان الحرب العالمية الثانية من هزيمة دول المحور، وحتى الانتصار الكاسح لدول الحلفاء، وبعد مرور أكثر من سبعة عقود على هذه النقطة الفارقة في التاريخ العسكري، تحل اليوم ذكرى معركة العلمين.

وعلى بعد 90 كم غرب مدينة الإسكندرية، وقعت أولى مواجهات معركة العلمين في يوم 23 أكتوبر من عام 1942م، وذلك خلال الحرب العالمية الثانية بين القوات الألمانية والإيطالية بقيادة "إرفين رومل"، وبين القوات البريطانية بقيادة "برنارد مونتجمري"

وجاءت معركة العلمين لتكن شاهد عيان على خسائر الألمان، لاسيما عقب عجز الوقود لديهم نتيجة إغراق البريطانيين لحاملة النفط الإيطالية، الأمر الذى أدى إلى شل حركة تقدم الدبابات وبالتالى استطاعت القوات البريطانية طردهم إلى ليبيا.

وفي الساعة 21.25 من ليل يوم 23 أكتوبر 1942، بدأ سير المعركة بقصف مدفعي من قبل البريطانيين، وبعد وفاة القائد الألماني "فون شتومه" في اليوم التالي للمعركة، تولى القائد الألماني "ريتر فون توما" قائد الفيلق الأفريقي، مهمة قيادة قوات المحور، إلى أن وصل رومل فى مساء 26 أكتوبر.

وفي ليلة 30 أكتوبر،شنت الفرقة الإسترالية التاسعة هجومًا نجح فى عزل فرقة المشاة 164 الألمانية، فدفع رومل بقواته بغرض تحرير تلك الفرقة، وبالفعل نجح فى تحريرها في يوم 31 أكتوبر، ولكن بعد أن كبدتها خسائر فادحة.

وفي تل العقاقير جنوب سيدى عبد الرحمن، شن "مونتجمري" هجومًا في ليلة 2 نوفمبر، ولم تستطع قوات المحور صد الهجوم، فأدرك رومل أن المعركة حسمت نهائيًا لصالح البريطانيين، وفي صباح يوم 2 نوفمبر وصلته رسالة عبر المذياع من الزعيم الألماني "أدولف هتلر"، تأمره بالصمود حتى النهاية، ويبدو أن رومل لم يكن متأكدًا أن هتلر هو صاحب الرسالة، إذ أمر قواته بالانسحاب.

وفي 3 نوفمبر وصل النص غير المشفر لرسالة هتلر الأصلية المطالبة بالصمود، ورغم تفوق القوات البريطانية، فإن رومل قرر إطاعة أوامر هتلر ولو لبعض الوقت، وفي اليوم التالي، وجد رومل أنه لم يعد قادرًا على تنفيذ أمر هتلر، فبدأ الانسحاب إلى فوكة فى الغرب، خاصة بعد خسارة حوالي 200 دبابة فى

الفترة ما بين عصر 3 نوفمبر، وعصر 4 نوفمبر.

وفي النهاية، أخذ رومل برأي القائد الألماني "ألبرت كسلرنغ"، قائد القوات الألمانية في جبهة البحر المتوسط الذي أكد له صواب رأيه بالانسحاب في 4 نوفمبر، وفقد رومل الاتصال "بفون توما" قائد الفيلق الإفريقي واعتقدوا أنه قد قتل، لكنه في واقع الأمر وقع في الأسر.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل