المحتوى الرئيسى

كيف ردت دول العالم على نصر حلب القادم؟

10/23 08:03

كل المعطيات تدل على أن الجيش السوري بمساندة روسيا سيحقق نصراً كبيراً في مدينة حلب يتمثل باستعادتها من داعش وجميع الميليشيات المسلحة الأخرى بما فيها درع الفرات، أمام هذا التقدم وبعد افشال الهدنة من قبل الميليشيات المسلحة كان لابد من تحويل الأنظار باتجاه أمر آخر من شأنه تقييد الدولة السورية أكثر فأكثر.

أمام كل ماسبق وفجأة دون سابق انذار أو كلام بالموضوع يظهر تقرير سري قدم لمجلس الامن الدولي يتهم الحكومة السورية بشن هجوم بالغازات السامة على قميناس في محافظة ادلب منتصف آذار/مارس العام الماضي.

السؤال الذي يطرح نفسه من هم المحققون المشاركون في هذا التقرير؟ هل هم خبراء ام مجرد جامعي معلومات من مصادر الجماعات المسلحة؟ ليبقى التساؤل الاكبر هو لماذا الكشف عن التقرير في هذا الوقت، والاهتمام الاعلامي والدبلوماسي به، حيث طالب وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت بمعاقبة منفذي هذه الهجمات.

وللاجابة على هذا التساؤل يعود المتابعون للصمت الدولي حيال هجمات بالاسلحة الكيميائية نفذتها الجماعات الارهابية في سوريا والعراق. فالدول الغربية قبل غيرها اعترفت بامتلاك جماعة “داعش” الارهابية اسلحة كيميائية. حيث قامت “داعش” باستخدام غازات الكلور والخردل في هجماتها على مناطق شمال شرقي سوريا اكثر من مرة.

وفي العراق تشهد هذه الطفلة فاطمة البشيرية اول شهيدة في ناحية تازة خورماتو العراقية على غازات داعش السامة، وفاطمة ليست الا فاتحة للكثيرين الذين قضوا او اصيبوا بعوارض غاز الخردل وغيره. عوارض لم تكن واضحة للدول والاطراف التي تتخذ التقرير السري المزعوم مطية لتمرير مشاريع معينة. والتي يقول المتابعون انها لا تخرج من اطار ايجاد ذريعة لتدخل عسكري في سوريا.

خاصة وان مجلس الامن تبنى قرارا في السابق يدعو لاستخدام الفصل السابع لفرض عقوبات على الاطراف غير الملتزمة فيما خص السلاح الكيميائي. والطرف غير الملتزم هنا يجب ان تكون الحكومة السورية بنظر الدول الغربية، ولا بد من تعاط اكثر قسوة معها.

Comments

عاجل