بوركينا فاسو «على كف عفريت».. 3 انقلابات في ثلاثة أعوام متتالية
محاولة انقلاب جديدة شهدتها بوركينا فاسو، أمس الجمعة، نفذها ثلاثين جنديًا ينتمون إلى جهاز أمن الرئاسة والحرس الرئاسي السابق، الذي تم حله منذ الانقلاب الفاشل الذي نفذ في سبتمبر 2015.
الحكومة استطاعت إحباط المحاولة التي استعدت لتنفيذ الانقلاب في 8 أكتوبر، وكانت الخطة تقوم على تحرير العسكريين، الذين اعتقلوا إثر محاولة الانقلاب السابقة قبل الهجوم على مقر الرئاسة، حيث يقوم مجموعة من حوالي ثلاثين رجلًا من ضباط الصف وأصحاب الرتب من الحرس الرئاسي السابق، لمهاجمة عدة أهداف بينها دار كوسيام (أو مقر الرئاسة) بهدف الاستحواذ على السلطة بقوة السلاح.
محاولة الانقلاب اكتشفت بعد توقيف الشرطة خلال عملية تفتيش روتينية أربعة أشخاص "للاشتباه بتصرفاتهم" على جسر نازينون على بعد 140 كم جنوب واغادوغو، وتمت إحالة عشرة جنود متورطين في محاولة الانقلاب إلى النيابة العسكرية، ولايزال 20 آخرين محتجزين، وتم استجواب 42 شخصا بينهم 32 عسكريا و10 مدنيين، وذلك حسب تصريحات سيمون كومباوري، وزير الداخلية البوركيني.
واتهم الوزير المساعد الأول غاستون كوليبالي الهارب، والرقيب خليفة زربو والجندي إيساكا يليمو بتدبير الانقلاب.
ولم تكن محاولة الانقلاب هذه الأولى من نوعها في بوركينا فاسو، فقد شهدت البلاد انقلابًا ما بين 16 و17 سبتمبر 2015، من قبل مجموعة عسكرية من الحرس الرئاسي، وتم خلاله عزل الرئيس الانتقالي ميشيل كافاندو، ورئيس الوزراء يعقوب إسحاق زيدا، وحل الحكومة، وتشكيل مجلس وطني ديمقراطي لإدارة البلاد.
ولكن لم يستمر الانقلاب سوى ستة أيام فقط، وعاد ميشال كافاندو إلى منصبه مجددًا لممارسة مهام منصبه رئيسا انتقاليا للدولة الإفريقية، نتيجة عدم تحمل قادته الضغوط الدولية والمحلية التي مارست عليهم.
انقلاب 2014 يطيح بالرئيس رغم تأييد الدستور
قبلهما بعام وبالتحديد في 2014، وقع انقلابًا ببوركينا فلسو، حينما أعلن رئيس البوركيني "بليز كمباوري" تعديل المادة 37 من دستور البلاد، والتي تسمح له بولاية رئاسية ثالثة، والتي رفضته المعارضة، وأعلنت العصيان المدني.
Comments