مصر تسعى إلى جذب السياحة الشيعية

برلماني": آن الأوان أن تمد مصر يدها لإيران للاستفادة السياحية.. إسكندر: لا ينبغي أن تقتصر على السياحة فقط.. رئيس اتحاد الغرف السياحية: صعب تحقيقها لعدم توافر خطوط جوية

شهدت الفترة الأخيرة تقاربًا كبيرة في العلاقات المصرية الإيرانية، خاصة مع تقارب وجهات النظر والموقف السياسي حيال العديد من القضايا الإقليمية والدولية بين البلدين، ولذا طالب نواب بالبرلمان وخبراء سياحة باستغلال هذا التقارب في العمل على جذب السياحة الإيرانية والاستفادة من البحث العلمي الإيراني وفتح قنوات الاتصال بين القاهرة وطهران.

في الأثناء، رأى الدكتور محمد عبده، عضو لجنة السياحة بمجلس النواب، أنه "من الحكمة الآن أن تقوم مصر بمد يدها لإيران لكي ترسل الأفواج السياحية الإيرانية إلى مصر، كبديل عن الدول التي أوقفت الرحلات السياحية إليها".

وأضاف: "الدولة عليها أن تتعامل مع السياحة كقضية أمن قومي، نظرًا لأنها السبيل الأوحد للخروج من الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها الدولة".

وتابع عبده في تصريح إلى "المصريون": "الدول يمكن أن تلجأ للسياحة لكي تحسن علاقاتها السياسية السيئة مع الدول الأخرى، وعلى مصر أن تستغل العلاقات الجيدة مع إيران الآن".

واستدرك: "لا بد ألا تقف مصر مكتوفة الأيدي بل يجب أن تسع لإيجاد بدائل أخرى بدلًا من التركيز على الدول الأوروبية فقط"، موضحًا أن هناك العديد من الدول الخليجية التي يمكن أن تشكل البديل.

وأشار عضو لجنة السياحة بالبرلمان إلى أن مصر يجب عليها عدم الالتفات إلى سوء العلاقات بين إيران والسعودية، لافتًا إلى أنه على الرغم من انقطاع العلاقات المصرية التركية إلا أن السعودية لديها استثمارات ضخمة بأنقرة.

وقال أمين إسكندر، القيادي بحزب "الكرامة"، إن التقارب المصري الإيراني جاء متأخرًا جدًا، مضيفًا: "لم يكن مفهومًا حتى اليوم لماذا انقطعت العلاقات المصرية الإيرانية؟!".

وتابع إسكندر في تصريح إلى "المصريون": "التقارب المصري الإيراني يجب أن يستغل في العديد من الجوانب أهمها الوزن الريادي لمصر واستعادة دورها خارجيًا والسياحة والبحث العلمي؛ وذلك لأن إيران ستفيد مصر في البحث العلمي بشكل كبير، قائلا: "إيران لديها خطة جيدة في البحث العلمي على مصر أن تستفيد منها".

وتعجب القيادي بحزب "الكرامة" من تأخر التقارب بين البلدين في ظل التقارب الخليجي الإيراني، متسائلاً: "لمصلحة من يتم قطع العلاقات المصرية الإيرانية؟!".

واستطرد: "لا بد أن يكون هذا التقارب ثلاثيًا "مصري سعودي إيراني" فهذا سيساعد مصر في استعادة دورها الريادي داخليًا وخارجيًا، أما أن تقتصر مصر على الجانب الإيراني وتخسر السعودية  فهذا غير مقبول".

من جانبه، قال إلهامي الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية، إن "السياحة الإيرانية "موسمية" وليست طوال العام، لذا من الصعب أن تكون هناك سياحة إيرانية لمصر"، مشيرًا إلى أن "غالبية الشركات السياحية لن تقوم بتوفير خط يكلفها الكثير من أجل سياحة موسمية".

وأضاف الزيات لـ"المصريون"، أنه "على الرغم من التقارب بين الجانبين، إلا أنه لن يكون سببًا في جذب السياحة الإيرانية"، موضحًا: "لاتوجد سياحة إيرانية إلى مصر، وهذا الأمر لايشجع الشركات السياحية على تشغيل خط من مصر لإيران، إذ أنه لكي توفر الشركات السياحية خطوطًا مصرية إيرانية لا بد أن تكون السياحة الإيرانية غير موسمية، كما يتطلب إرسال مصر أفواجًا سياحية لإيران وهذا لن يحدث".