خبراء سياسيون وبرلمانيون: مؤتمر الشباب خطوة علي الطريق الصحيح

رحبت خبراء سياسيون وبرلمانيون بإعلان مؤسسة الرئاسة عن إقامة مؤتمر وطنى للشباب تحت شعار «ابدع.. انطلق» يوم 25 أكتوبر الجاري، ورأوا فى المؤتمر بداية حقيقة للاستفادة من قدرات الشباب وأفكارهم، وردًا عمليًا على كثير مما يثار بين من يسمون بشباب الثورة، حول تجاهل الدولة للشباب، كما رأوا ان المؤتمر، يعمل علي تمكين حقيقى للشباب المصرى، ويعد فرصة لهم للتعبير عن أفكارهم وعرض إبداعاتهم ورؤاهم حول مستقبل بلادهم.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى، أكد الاهتمام الذى توليه الدولة للشباب وتأهيلهم‏، ‏أخذًا فى الاعتبار أن (‏2016‏) هو عام الشباب، ومن المنتظر أن يصل عدد الشباب المشاركين فى المؤتمر إلى 3 آلاف شاب يمثلون كافة شرائح وقطاعات الشباب المصرى من شباب الجامعات والرياضيين والمثقفين وشباب الأحزاب والعمل السياسى، بالإضافة إلى عدد من الشباب الذى سيقوم بالتسجيل للاشتراك.

كما أنه سوف يشارك أكثر من 300 شخصية عامة وخبراء متخصصين كمتحدثين ومشاركين ومدراء للجلسات، بالإضافة إلى عقد أكثر من 23 جلسة عامة تشتمل محاور سياسية واقتصادية ومجتمعية والثقافة والفنون والرياضة وريادة الأعمال.

قالت الدكتورة نهي بكر، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن مصر منذ ثورة الثلاثين من يونية، تعمل على تمكين الشباب لاستعادة الهوية المصرية، مشيرًا إلي أن كثيرًا من الشباب لديه بعض الغضب، ولا يشعر بأنه جزء من العملية السياسية، كما أن ارتفاع نسبة البطالة بسبب الأزمة الاقتصادية أدت إلى مزيد من التباعد بين الشباب وبين النظام الحالى، موضحة أن الحكم فى مصر يسعى إلي التقارب مع الشباب في الفترة الحالية، حيث يلتقى الرئيس «السيسي» بهم فى الكثير من اللقاءات والندوات، كما أن هناك برنامجًا تسعى مصر لتنفيذه لتمكين الشباب، كما أن مؤتمر شرم الشيخ يأتى فى هذا الإطار.

وأضافت أستاذ العلوم السياسية، أننا بحاجة إلي التواصل مع الشباب بلغته وبآلياته، موضحة أن الشباب حاليًا يتعامل بآليات مختلفة عن آليات الخطاب السياسي المعتاد، مشيرة إلى أنه يجب على الحكومة أن تستمع إلى الشباب كما تحدثهم.

وأكدت «بكر» أنها  تتوقع أن يكون هناك المزيد من الشرح للأوضاع السياسية والاقتصادية، وذلك فى إطار الإصلاحات الاقتصادية، كما أنه سيكون هناك اعلان عن بعض برامج للشباب فى محاولة تمكينهم بصورة أكبر، مؤكدة أن نسبة الشباب فى المجتمع المصري، تصل إلى أكثر من 50%، ومضيفة اننا نحتاج إلى جهودهم وأفكارهم، للخروج من الأزمات التى تعيشها البلاد، مطالبة بإعدادهم عن طريق التعليم الجيد ومواجهة متطلبات السوق من الكفاءات البشرية.

وقال النائب، أحمد فرغلي، أمين سر اللجنة الاقتصادية، إننا لن تستطيع النهوض من الأزمة الاقتصادية، سوي بتمكين وإسناد مناصب قيادية للشباب، مضيفًا أنه يتمنى تفعيل تلك المبادرة علي أرض الواقع، موضحًا أن بلاده تسير في الطريق الصحيح لتمكين الشباب، مستشهدا بمجلس النواب الحالى الذى تصل نسبة الشباب به إلي 50%، مؤكدًا أن كل هذه الخطوات تعتبر مؤشرًا جيدًا.

وأضاف «فرغلي» أن مصر إذا أرادت التقدم ليس أمامها سوى منح الشباب دورًا قياديًا في المرحلة الحالية، مشيرًا إلى أن الشباب المصري مبدع، ويحتاج فقط إلي تقلد مناصب قيادية، معتبرًا أن أخطاءهم ستكون أقل بكثير من الكبار. 

وأكد النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن إعلان الرئاسة انطلاق مؤتمر الشباب بشرم الشيخ خطوة جيدة وفرصة للخروج بورقة عمل متكاملة للشباب، ترسم مستقبلهم، وتخلق سبلًا للمشاركة فى كل قطاعات المجتمع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية، مؤكدًا أن مصر لن تتقدم إلا بشبابها.

واضاف «الخولى»  أن مصر تسعى نحو فتح آفاق الابداع أمام الشباب وتوفير سبل تحقيق أحلامهم، والاستفادة من أفكارهم، وإيجاد سبل لدفع الإحباط عنهم وتأهيلهم وإعدادهم للتمكين.

وكان المكتب الإعلامى للرئيس عبدالفتاح السيسى، قد أعلن عن انطلاق المؤتمر الوطنى الأول للشباب اعتبارًا من الخامس والعشرين من أكتوبر الجارى، وعلى مدار 3 أيام بمدينة شرم الشيخ، تحت رعاية رئيس الجمهورية.

ويأتى المؤتمر فى إطار تنفيذ دعوة رئيس الجمهورية لعقد مؤتمر وطنى للشباب، والتى أطلقها خلال احتفالية يوم الشباب المصرى فى التاسع من يناير الماضى، حيث يناقش نتائج الحوار الوطنى الجارى مع الشباب منذ مارس الماضى حول كل القضايا التى تهمهم فى مختلف المجالات والقطاعات‏.‏