بروفايل| عادل رجائي.. "الشهيد المبتسم"
"آخر ما رأيته على وجهه بعد استشهاده هي ابتسامته التي لم تفارقه لحظه"، هكذا وصفت سامية زين العابدين زوجة العميد عادل رجائي قائد الفرقة 9 مدرعة لحظة استشهاده.
الكل كان يشهد له بحب الخير والإيمان، بحسب ما قاله حارس عقار منزله "كان رجل محترم، ويعامل الجميع معاملة محترمة، والناس كلها كانت بتحبه وكان دائما يسألني أنا محتاج حاجة أو أي شيء وكان في المناسبات دائما بيعمل خير كتير، معملش أبدا حاجة تضر أي شخص، وكنت أنا دائما بجيبله حاجاته وكافة طلباته مختتما كلماته، ربنا يرحمه يا بيه، يصلى الفجر ويروح شغله على طول".
طلق ناري غادر في الرأس وآخر في البطن أنهت حياة العميد رجائي على بعد مسافة قصيرة من باب منزله، ملثمون نفذوا العملية وفروا كعادتهم.
الشهيد رجائي، الذي يٌلقب برجل "المهام الصعبة" الذي تخرج في الكلية الحربية، وتولى منصب قائد كتيبة، ثم منصب رئيس عمليات كتيبة، ليتدرج في المناصب العسكرية العُليا، حتى وصل الى قائد لواء مدرع بالمنطقة المركزية بسلاح المدرعات.
كان مسؤولًا بصفه مباشرة، عن ملف هدم الأنفاق الواصلة بين قطاع غزة وشمال سيناء، ولثقة قياداته به، والذين وصفوا مستقبله، بأنه سيكون له شأنًا كبيرًا، تولى أيضًا تنفيذ المنطقة العازلة في مدينة رفح، وقام بهدم مئات البيوت للإرهابيين في سيناء، وبالرغم من تعرضه لكثير من المخاطر فى شمال سيناء، لم يرغب فى العودة منها، كما كان يتمتع بشعبية بين الأهالي، وكانوا يتقبلوا حديثه بشكل دائم.
رجائى الذى لقبوه أيضا بـ"أبو الجميع" لأنه كان أبا لكافة الجنود والضباط، رغم أنه لم يُرزق بأبناء.
ولد الشهيد العميد عادل إسماعيل رجائي، بمحافظة القاهرة، والتحق بالكلية الحربية، وتدرج في المناصب العسكرية، حتى وصل لمنصب قائد أركان حرب قائد الفرقة التاسعة مدرعات بدهشور، متزوج من الكاتبة الصحفية سامية زين العابدين، أقدم محرري القسم العسكري، ومدير تحرير جريدة الجمهورية، منذ عام 1998، ولم يُرزق بأبناء، ويُقيم مع زوجته في منزل متواضع في مدينة العبور.
Comments