المحتوى الرئيسى

جامعة القاهرة تثير الجدل بإلغاء "خانة الديانة"

10/22 20:25

"نصار": يقضى على التمييز داخل الجامعة

و"9 مارس": أخلاقيا جيد ولكن لن يحل المشكلة

أثارت مطالب إلغاء خانة الديانة في الأوراق الرسمية المصرية وبطاقات الهوية، جدلًا منذ سنوات طويلة، ففي نهاية عام 2011، أصدرت محكمة القضاء الإداري بالمنصورة، حكمًا يلزم اللجنة العليا للانتخابات بحذف خانة الديانة من أمام أسماء المرشحين في الانتخابات البرلمانية، وظهرت ردود أفعال مؤيدة ومعارضة  لهذا القرار، وظهر الجدل مؤخرًا حول إلغاء خانة الديانة بعد قرار رئيس جامعة القاهرة الدكتور جابر نصار بإلغائها من الأوراق والمستندات للطلاب بالجامعة، من أجل عدم التمييز بين الطلاب والحرص على تطبيق مبدأ المواطنة داخل الحرم الجامعة.

من جانبه، قال فتحي عباس، المستشار الإعلامى لجامعة القاهرة، إن القرار جاء بسبب اكتشاف وقائع ضد بعض الطلاب المسيحيين، فى أحد المراكز الدراسية بالجامعة، وأنه ليس هناك لائحة تتطلب ذلك التمييز وهو مجرد مبالغة، وهو ضار يقيم شبهة متوهمة في نفس الطالب بأن هناك تمييزا على أساس الدين.

وأضاف عباس لـ"المصريون"، أنه ليس هناك أي أثر قانوني أو علمي أو اجتماعي لهذا التطلب داخل الجامعة، فالجميع سواء ولا يوجد تمييز، وأنه تم رصد قيام بعض الكليات والمعاهد بطبع استمارات للقبول في أقسام معينة والدراسات العليا يرتبط بالديانة أو الطائفة بكلية ليس لها صلة بالعلوم الدينية، ما ترتب عليه إقصاء بعض الطلاب بلا مبرر، ما تسبب في  اتخاذ رئيس الجامعة الدكتور جابر نصار، قرارًا عامًا بالمعالجة فورا.

وتابع أن رئيس جامعة القاهرة من مسئوليته اتخاذ أي قرار يهدف إلى إصلاح الحال داخل الجامعة، لافتا إلى أن "هذا قرار مبرر وصحيح وتم اتخاذه بناء على ضرورة ووقائع ومن جانب الواجب الوظيفي والوطني لرئيس الجامعة".

وأوضح أن القرار جاء متفقا مع نصوص الدستور التي تجرم التمييز بالمادة 53 بالدستور، وأنه سيتم تطبيق العقوبات على كل من يخالف القرار بالجامعة، وأن بيان الحالة الدراسية لا علاقة له بمسألة الديانة وبالتالي لا مبرر لوضعها في هذه الشهادة.

وأردف المستشار الإعلامى لرئيس الجامعة، أنه تم استبدال الاستمارات التي تحتوي على خانة الديانة باستمارات أخرى، قائلا: "نحن نواجه المشاكل ولا ندفن رؤوسنا في الرمال ولا نسمح بخلق التمييز داخل الجامعة على الإطلاق".

وفى سياق متصل، قال الدكتور هاني الحسيني عضو حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات، إن التمييز على أساس الدين مشكلة كبيرة في مصر، ولدينا إشكالية فى الثقافة المصرية تقوم على التمييز بداية من معرفة اسم الشخص وتتم معرفة هوية الإنسان أول ما ينطق باسمه.

وأضاف الحسيني لـ"المصريون"، أن قرار الدكتور جابر نصار بإلغاء خانة الديانة من التعامل بالأوراق والمستندات للطلاب بالجامعة، أخلاقيا سليم ولكن فى واقع الأمر لن يكون له تأثير على المجتمع والتغيير فى الثقافة المصرية، لأن المجتمع الجامعي والمواد الدراسية لا تتأثر بخانة الديانة فكل الطلاب فى الجامعة سواء.

وتابع الحسيني، أنه لا بد من محاربة التمييز بخطوات أكثر عمقا، لأن خطورتها تكمن فى الناحية الرمزية، وإدارة الجامعة لا تحبذ التمييز بين الطلاب، فالجامعة مكان يتسع لكل طالبي العلم دون تمييز أو تفرقة على أساس الدين أو اللون أو الجنس، وهذا إجراء جيد وأتمنى أن رؤساء الجامعات الأخرى يحذوا حذو رئيس جامعة القاهرة في هذا القرار.

يشار إلى أن جامعة القاهرة قررت إلغاء خانة الديانة كمتطلب في كل الشهادات والمستندات والأوراق التي تصدرها أو تتعامل بها الجامعة، ومن بينها شهادة التخرج للطلاب والأوراق والمستندات الخاصة بهم، بالإضافة إلى العاملين بالجامعة وأعضاء هيئة التدريس أو الهيئة المعاونة، فى جميع الكليات والمعاهد والمراكز، سواء فى المرحلة الجامعية الأولى أو الدراسات العليا.

ونص القرار على أن: "إلغاء طلب خانة الديانة كمتطلب فى كل الشهادات والمستندات والأوراق التى تصدرها أو تتعامل بها الجامعة مع طلابها أو العاملين بها أو أعضاء هيئة التدريس أو الهيئة المعاونة أو الغير على أى وجه كان وفى جميع الكليات والمعاهد والمراكز سواء المرحلة الجامعية الأولى أو الدراسات العليا".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل