المحتوى الرئيسى

السودان أكبر الخاسرين من سد النهضة

10/22 20:25

 قلد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس السودان عمر البشير «نجمة سيناء»، بينما كان البشير هو أحد الداعمين للسد الإثيوبي الذي تُعاني مصر من تبعات بنائه إلى الآن، وأيضًا هو من ادعى بأن «حلايب وشلاتين» المصرية تتبع بلاده وصعد الأمر دوليًا.

 وقال البشير في لقاء سابق لتليفزيون بلاده، إن السودان يُتابع عملية بناء سد النهضة منذ أن كان حلمًا وفكرة على ورق، وحتى خروج المشروع إلى النور ليتجسد في شكل سد عملاق يُجلب الخير لبلادنا، على حد وصفه.

لم تكن هذه التصريحات وحدها هيّ المستفزة للبشير، فقد سبق وأن أكد تبعية مثلث «حلايب وشلاتين» للسودان، قائلاً في لقاء مع قناة العربية السعودية: إن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أصدر أوامره في عام 1958 بسحب القوات المصرية من المثلث الذي بقى منذ عهد ناصر وحتى عام 1995 يتبع السودان، ثم احتلت القوات المصرية المثلث مرة أخرى.

ثم أعاد البشير، مرة أخرى قضية «حلايب وشلاتين» على الواجهة السياسية، حينما ربط بين موقف بلاده من سد النهضة وترك مصر لـ«حلايب شلاتين»، لافتًا إلى أن بلاده على استعداد تام بأن تقنع إثيوبيا بوقف بناء السد في مقابل تخلي مصر عن المثلث السوداني، وهو التصريح الذي اعتبره محللون مصريون «صيدًا في الماء العكر».

وقال الدكتور أحمد الشناوي، خبير السدود بالأمم المتحدة سابقًا، إن جميع الشواهد تؤكد أن السودان سيكون أكبر الخاسرين من بناء السد الإثيوبي، لافتًا إلى أنه في حال انهيار السد فإن العاصمة الخرطوم سوف تختفي نهائيًا من خريطة عواصم الدول.

وأكد الشناوي في تصريح لـ «المصريون»، أن عمر البشير رئيس غير ملم بخطورة الأمر لكون إثيوبيا قد سيطرت عليه فكريًا وأقنعته بضرورة وجود السد، مدعية أنها ستبيع للسودان الكهرباء بأسعار مدعمة نظرًا لكونه البلد الأقرب إليها جغرافيًا إضافة لدوره الفعال طوال المفاوضات الفنية للسد.

وعلميًا يتأثر السودان ومصر بوجود سد النهضة سواءً في بنائه ووجوده أو انهياره وهيّ حقيقة يُدركها جميع المتابعين لهذا الشأن، حتى أن وزير الري الأسبق الدكتور نصر الدين علام، قد أكد أن حكومة الخرطوم تورط البلاد في كارثة مستقبلية، محذراً من خطورة سد النهضة.

وقال علام في تصريح لـ «المصريون»، إن الرئيس السوداني موقفه واضح من البداية وهو دعم السد الإثيوبي، لافتًا إلى أن إثيوبيا لديها أوراق ضغط كثيرة على السودان فهي تدعم حركات التمرد الداخلية وكانت سببًا في انفصال الجنوب السوداني، إضافة إلى كم المزايا المتوقع أن يستفيد بها السودان من وجود سد النهضة.

وأشار الوزير الأسبق، الذي يُحاكم حاليًا على خلفية تصريحاته عن خطورة سد النهضة الإثيوبي على مصر، إلى أن إثيوبيا وقعت على اتفاقية مع السودان، بحيثُ أنه لا يمكنها بناء سد دون اتفاق معها، وهيّ الاتفاقية التي تخطتها إثيوبيا وبنت سد النهضة دون موافقة الخرطوم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل