المحتوى الرئيسى

سياسيون: لا توجد حياة حزبية في مصر

10/22 20:25

بعد 63 عامًا على قرار حل الأحزاب، الذي أصدره مجلس قيادة الثورة في منتصف شهر يناير عام 1953، برئاسة اللواء محمد نجيب، ومنذ ذلك الحين والحياة السياسية في مصر تمر بحالة من الشد والجذب بين قطاع كبير يرى أن الأحزاب السياسية ليس لها دور في المشهد، وأنها مجرد مقار، وأن دورها مقتصر على وسائل الإعلام، فيما ترى تلك الأحزاب أنه لا حياة سياسية ديمقراطية بدونها.

ويرى خبراء سياسيون، أن الأحزاب داخل النظام تعاني من الارتباك والضعف، لأن المناخ السياسي في مصر لا يسمح بالعمل الحزبي، بالإضافة إلى أن النظام لا يريد سوى صوت واحد، وبالتالي فإن مصر تعاني من عدم وجود حياة حزبية ديمقراطية داخل الحياة السياسية الحالية.

وفي السياق نفسه، قال الدكتور يسري العزباوى، الباحث بالنظم الانتخابية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الأحزاب في مصر تعاني من الارتباك والضعف، لأن النظام ورأس المال سيطرا على هذه الأحزاب، مؤكدًا أن قوة الحزب من عدمه تتوقف على وجود رأسماليين ضمن قياداته، مستدلاً بتصريحات بعض قيادات الأحزاب، والتي قالوا فيها إن نقص الموارد أهم معوقاتهم.

وأشار العزباوى، إلى أن السبب في عدم نجاح التحالفات الانتخابية حتى الآن هو ضعف الأحزاب، لافتاً إلى أن الأحزاب لا تبحث سوى عن تمثيل برلماني دون تبني رؤية واضحة، مرجعًا السبب في ذلك إلى قلة خبرتها في العمل السياسي. 

ومن جانبه، قال الدكتور مختار غباشي، نائب مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنه لا توجد ديمقراطية في أي دولة إلا عن طريق العمل الحزبي ووجود نظام سياسي يحكم وأحزاب أخرى تحاول الوصول إلى الحكم وتمثيل المعارضة في بعض الأوقات، ولكن النظام الحالي لا يؤمن بالحياة الحزبية، ويعمل على إضعافها عن طريق سلسلة من القوانين الخاصة بالانتخابات التي ساعدت على المزيد من إبعاد الأحزاب عن المشهد السياسي.

وأضاف غباشي، أن المناخ الحالي لا يسمح بالعمل الحزبي وممارسة أنشطة سياسية، والنظام الحالي لا يريد سوى صوت واحد عن طريق سلسلة من القوانين، كمنع العمل الحزبي والسياسي داخل الجامعات، وقانون تنظيم التظاهر، حتى مجلس النواب، الذي كنا نأمل فيه خيرًا، وافق على كل هذه القوانين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل