المحتوى الرئيسى

أزهريون: «لا تجوز الصلاة على بيريز»

10/22 20:24

أثارت الدعوات التي تطالب بالصلاة على  الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، الذي شيعت جنازته اليوم الجمعة، جدلاً واسعاً، وغضب شديد بين المسلمين في معظم الدول العربية.

وكان حسن شالغومى إمام مدينة درانسي، ورئيس مجلس الأئمة المسلمين في فرنسا، دعا المسلمين عبر حسابه على موقع "الفيس بوك إلى "الصلاة على روح الرئيس الإسرائيلي السابق بعد موته، والدعاء له بالمغفرة، كونه أحد الرموز السياسية البارزة على مستوى العالم، ويعرف عنه حبه للسلام"

وتعرض شالغومي، بعد هذه الدعوة للسباب والشتائم وكان رد فعله على هذه الشتائم: "هو أنه يجب الدعاء له بالمغفرة لأن الجميع سوف يكون في مكانه يومًا ما"، فكان رد البعض عليه:" أدعو له أنت، فأنت شريكه في عمليات الموت التي ارتكبها، أخرس إلى الأبد، ومنشورك تحريض على إقامة المذابح”.

ويرى أزهريون، أن صلاة الجنازة لا تجوز على الكفار، وطالما أن هذا الرجل غير مسلم فهذا غير جائز، وأن الدعوات التي تطالب بذلك هي دعوات باطلة ولا يعرف أصحابها عن الإسلام شيئًا، مشيرين، إلى أن الإسلام لا يعرف شيئًا عن هذا الكلام.

بدوره، قال الدكتور محمود مزروعة، أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر، إن الصلاة على الميت لا تجوز إذا كان نصرانيًا أو يهوديًا أو مجوسيًا أو من يعبد الأصنام، فهي لا تجوز إلا على من يشهد أن لا اله إلا الله وان محمدا رسول الله، مضيفًا أن هذا الكلام لا يصدر عن مسلم فضلاً على أن يكون رئيس أئمة المسلمين بفرنسا.

وأوضح مزروعة، في تصريحه لـ"المصريون"، أن قيام البعض بالدعوة للصلاة على روح الرئيس الإسرائيلي، دعوات لا تجوز إطلاقًا وليس لها مكان في الإسلام ولا عند المسلمين، مضيفًا أن من يدعو بهذا لا يعرف شيئًا عن الإسلام، بالإضافة إلى عدم معرفته الفروق بين الأديان .

وأشار، إلى أنه لا يجوز التقرب إلى هؤلاء على حساب الإسلام، حتى لو كان المسلمون يتعرضون للاضطهاد في هذه الدول، فكل شيئا جائز إلا أن يكون ذلك على حساب الإسلام، موضحًا أن الوجود كله لو وقف ضد الإسلام ما جاز للمسلم أن يخالف قواعد الدين؛ لأن المخالفة لا تؤدي إلى خدمة الدين.

وأضاف، أنه لا يوجد في الإسلام صلاة تسمى الصلاة على روح الميت؛ نظرًا لأن الميت مات لان روحه قبضت وأصبح جسمًا بلا روح، متسائلاً كيف سيتم الصلاة على روحه، وكيف يكون ميتًا إذا كانت الروح مازالت بالجسد؟، هذا كلام لا يستقيم، وغير معقول. 

وفي السياق ذاته، قال الدكتور أحمد خليفة شرقاوي، مدرس الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون طنطا، إن هذا الرجل إذا لم يكن مسلمًا لا تجوز الصلاة عليه، مضيفًا أن صلاة الجنازة التي يعرفها الجميع من الناحية الشرعية لا تجوز إلا على المسلمين فقط، لذا لا تجوز الصلاة على هذا الرجل إطلاقًا.

وأوضح في تصريح خاص لـ"المصريون"، أن هناك فرقًا بين الأمور الإنسانية وبين الأمور الشرعية، فالأمور الشرعية تشمل المعاملة بالرحمة والمودة والعدل، أما الأمور الشرعية فلها قواعد أخري تنظمها، متابعًا الله عز وجل يقول :" لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا"، وأيضًا:" لكم دينكم ولي دين"، وهذا الأمر ليس من ديننا.

وأضاف انه كلما زادت التكنولوجيا والتطور والحرية كلما زاد الجهل، مشيرًا إلى أن هذا الكلام الذي صدر عن رئيس أئمة المسلمون في فرنسا، هو عين الجهل ولا ينم إلا عن الجهل والكلام بغير علم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل