المحتوى الرئيسى

على مساحة 6 آلاف فدان.. قطف "الذهب الأحمر" يبدأ في البداري - أسايطة

10/22 20:11

الرئيسيه » ثقافة و تراث » حكاوي » على مساحة 6 آلاف فدان.. قطف “الذهب الأحمر” يبدأ في البداري

“برادات” محملة بالرمان على طول الطريق، وشوادر تتراص من بداية مركز ساحل سليم وحتى آخر حدود مركز البداري، وسيارات تتجه حيث تدق الشوادر سرادقها، هذا هو المشهد السنوى لمركز البداري في موسم جني الرمان، أو “الذهب الأحمر”.

ويبلغ زمام مركز البداري الزراعي نحو 18 ألفًا و600 فدان، تنتشر المحاصيل في 10 آلاف و600 منها، والبساتين 8 آلاف فدان، وتنتشر زراعة الرمان على مساحة 6200 فدان من مساحة البساتين، بحسب أحمد سالم، مدير الإدارة الزراعية بمركز البداري.

“الأسايطة” كانت هناك في ضيافة أحد المزارعين، منذ بداية قطف ثمار الرمان من أغصان الشجر وحتى تعبئته في “البرادات”.

الساعة تدق الحادية عشرة صباحا، نحن الآن في مزرعة محمد أحمد فولي، وسط أشجار الرمان، بينما ينتشر العاملون في قطف الرمان على طول المزرعة وعرضها في تنسيق محسوب، موزعين أدوراهم بين واحد يقطف وآخر يعبئ وثالث ينقل الكراتين عقب تعبئتها، الجميع يعمل، كأنك في خلية نحل.

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

عن زراعة الرمان يقول محمد فولي، صاحب المزرعة، في وقت إنبات الرمان نأخذ فرع “نشو”، ونصمم له “سرايب” في الأرض، لغرس الفرع المقصوص، ويُترك لمدة عامين حتى “التفريع”، بعدها يبدأ العود “يطرح حب”.

بعد مرحلة الإنبات أو “طرح الحب” تبدأ رحلة المتابعة، والحماية من الآفات التي تهاجم الأشجار مثل النبرة والأكاروس والحمرة، ويحتاج الفدان الواحد لزراعته نحو 15 ألف جنيه.

وتبدأ مرحلة التزهير فى أواخر فبراير وبداية مارس، وفيها نبدأ تسميد الأرض بسماد طبيعي، ونكون وقتها قد حرثنا الأرض، بعد ذلك بعشرة أيام نروي مرتين،، ثم نروى مرة أخرى وبعدها تبدأ مرحلة التسميد الكيمياوي بعد ستة أشهر ” قبل ستة شهور منقدرش نرمي سماد كيماوي لأن المية هتكون جريت في الحباية ولو رمينا كيماوي الثمرة تشقق”.

بعد تمام النمو والنضج تبدأ مرحلة جمع الثمار، التي تبدأ في شهر أغسطس، أول الأنواع التي يبدأ جمعها هى الرمان الأسيوطي، إذ إن المزرعة الواحدة تضم أكثر من نوع للرمان ما بين البلدي والأسيوطي ورمان ناب.

الأسيوطي ينضج مبكرا عن بقية الأنواع، وهو على نوعين، هما: مترقب وبشوكه، المترقب “حبايته كبيرة”، أما نوع بشوكه “حبايته صغيرة ولونه أحمر”، لكن الأفضل هو المترقب.

وهناك نوع يطلق عليه فى الدراج اسم السوري، لكنه بلدي وأطلق عليه السوري لأنه يُصدر إلى سوريا، وحبوبه صغيرة، وهو ما يفضله السوريون.

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

“بنقص بالمقص اللي بيروح محلي يعني بالعِرش، واللي بيتصدر بنقطفه باليد” هكذا يقول أحد العمال.

العمال مقسمون إلى فريقين، فريق يجمع المحلي، وآخر يقطف المستورد، يقول أحد العمال: المحلى يذهب إلى أسواقنا الداخلية مثل سوق العبور، أما “الحباية المالسة الناعمة دي تصدير”، والرمان المحلي يُعبأ فى كراتين مع مناديل ناعمة وقصاصة الورق والكارتونة تزن ما بين 3 إلى 4 كيلوجرامات.

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

أما المُعد للتصدير فيعبأ في بارنيكات، في حمولة رمان يصل وزنها من 13 إلى 14 كيلوجرام.

يقول فولي نتواصل مع الباعة في المحافظات ، ونستأجر سيارات لتوصيل حمولات الرمان إلى الأسواق، والحكمة في ترك “عروش الرمان” وهو الغصن الذي يرتبط بالثمرة، هو أن تلك العروش تظل تُغذي الرمان بالماء لمدة يومين، إذ لا توضع الثمرات في ثلاجات كما هو الحال مع المعد للتصدير.

يعبأ الرمان وينقل يوم قطفه، ويجب ألا يُترك فى الأرض بعد الجمع أكثر من يوم على الأكثر.

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

أما الرمان المعد للتصدير، فيتولى الأمر سماسرة، هنا يتجاذب طرف الحديث بخيت فارس، أحد العاملين في جني الرمان، يقول أكثر الدول التى تستورد الرمان على الترتيب هي: السعودية- الكويت- العراق-  سوريا- الأردن- ثم دول الاتحاد الأوروبي.

نعود لمحمد فولي محمد الذي يقول: الرمان يباع محليًا بأسعارا بخسة وزهيدة مقابل ما يتكلفه، في حين أنه يُصدر بالدولار، وأتذكر حينما كنت في السعودية منذ سنوات كنا نشتري رمان بلادنا بعشرة ريالات، فالتصدير هو الأفضل، أما الذي يباع محليا “يادوب بيغطى تكلفة الزراعة”.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل