المحتوى الرئيسى

عمار سعداني.. صاحب التصريحات المثيرة للجدل

10/22 19:49

عمار سعداني سياسي جزائري يرأس الأمانة العامة للحزب السياسي الأول بالبلاد جبهة التحرير الوطني، ويعدّ من أبرز رجال العمل السياسي في الجزائر، وأكثرهم إثارة للجدل وجرأة على "الطابوهات" السياسية.

ولد عمار سعداني في 17 أبريل/نيسان 1950 في تونس، لعائلة جزائرية تنحدر من ولاية الوادي (جنوب شرق الجزائر).

حصل عمار سعداني على الثانوية العامة شعبة آداب، وليسانس في العلوم السياسية، ويحرص مؤيدوه على تقديمه "بالأخ المناضل".

تولى عمار سعداني عدة وظائف ومسؤوليات؛ فقد كان نقابيا لأكثر من ربع قرن، واشتغل بشركة نفطال (إحدى فروع شركة المحروقات العملاقة سوناطراك)، ونال عضوية المجلس الوطني لاتحادية البترول والمناجم لمدة 26 سنة.

وبحكم أنه من قدامى قيادات المركزية النقابية، فقد تولى الأمانة العامة للاتحاد الولائي للعمال، وعضوية بالمجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي.

وكغيره من أبناء مجاهدين كثر، انخرط سعداني في حزب جبهة التحرير الوطني، حتى صار عضوا باللجنة المركزية للحزب، ونائبا بالمجلس الشعبي الوطني (البرلمان) في انتخابات 1997، ثم في 2002.

في 2004، ترأس سعداني البرلمان الجزائري حتى عام 2007، وهو تاريخ انسحابه من الحياة السياسية، بسبب ما قيل إنها فترة علاج ونقاهة خضع لها.

خلال كل تلك الفترة عرف عن سعداني هدوؤه في معالجة التحديات السياسية التي واجهته، وهي سمة شهد له الكثير ممن تعاملوا معه.

بل اتهم في قضية فساد في قطاع الفلاحة بملايين الدولارات، إلا أنه تعامل معها بما وصف "ببرودة، وتجاهل".

في بداية عام 2013، عاد سعداني للبروز في الواجهة السياسية للبلاد عبر تصريحات نارية طالت الأمين العام السابق للحزب عبد العزيز بلخادم، ثم رئيس جهاز المخابرات المقال الفريق محمد مدين المعروف بالجنرال توفيق.

وفي صيف ذلك العام، انتخب سعداني أمينا عاما للحزب برفع الأيدي خلال أشغال الدورة السادسة للجنة المركزية للحزب.

سعداني كان أحدث "بدعة سياسية" في تلك المرحلة، حيث كان أول من تجرأ على انتقاد المخابرات وقائدها، وكان السياسيون والإعلاميون يخشون حتى ذكر اسمه.

اتهم سعداني الجنرال توفيق بالفشل في حماية أمن البلاد في هجوم تيقنتورين، ومحاولة اغتيال الرئيس بوتفليقة بباتنة، وقضية رهبان تيبحيرين، ومقتل الرئيس محمد بوضياف، وطالبه بالاستقالة.

القوة التي كان يتحدث بها سعداني تجاه الجهاز، جعلت الكثيرين يعزونه إلى قربه من شقيق الرئيس السعيد بوتفليقة، وبالتالي من الرئيس بوتفليقة نفسه.

لكن مصادر أخرى تعتقد بأن الجهة التي يتحالف معها سعداني منذ عودته هي قطب آخر في النظام، استغل أحداثا منذ مرض الرئيس بوتفليقة في إعادة ترتيب "البيت" بهدوء، وإن كان سعداني في كل ظهور إعلامي يجدد ولاءه للرئيس نفسه.

وبخصوص الأوضاع السياسية في المنطقة، تميز سعداني بتصريحاته المثيرة، حيث أكد -على سبيل المثال- في نهاية مايو/أيار 2016 -بحسب ما نقلته وسائل إعلام جزائرية- أن الجزائر مستهدفة "بثورات الربيع العربي"، موضحا أن هذا الاستهداف سببه أنها "البلد الوحيد الذي يرفض التطبيع مع الصهاينة"، وذكر في التصريح نفسه أن "الجزائر مستهدفة لأن لها مقومات قيادة المغرب العربي والمنطقة العربية ككل".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل