المحتوى الرئيسى

«الهاربون من سجن المستقبل».. من قتل العميد عادل رجائي؟

10/22 18:13

كعادتها كل صباح ودعت الصحفية سامية زين العابدين، المحررة العسكرية بجريدة المساء، زوجها العميد عادل رجائي، الذي ترك منزله بالعبور مغادرًا لمقر عمله في دهشور، حيث مقر قيادة الفرقة الـ9 مدرعات، يصعقها دوي الرصاصات التي تتصاعد من الشارع، تهرع إلى الشباك، مشهد أغرب من الخيال، ما توقعت أن تراه يومًا على الرغم من حساسية منصبه، تطالع الدماء تنسال جوار الرصيف، وزوجها جثة هامدة!

ثوانٍ معدومة، وتلاحق بساقيها الزمن إلى الخارج، حيث استقر جثمان زوجها الذي استودعه الإرهابيون 12 رصاصة واحدة منها استقرت برأسه وصعدت بروحه إلى بارئها، وغامت بعينيها حتى أنها لم تلاحظ إصابات الحرس الذين جُرح منهم اثنين ازدادوا ثلاثة، نُقلوا جميعًا للعلاج في مستشفى الجلاء.

الجيران أكدوا لها أن "3 أفراد، يحملون الأسلحة الآلية، أطلقوا على الجمع وابلاً من النيران، قبل أن يفروا بعدها، ليعلنوا أكبر عملية اغتيال لقيادة عسكرية منذ تولي السيسي الحكم في 2014.

بعدها بساعات تعلن حركة ناشئة في دنيا الإرهاب، إن صح التعبير، مسؤوليتها تُدعى "لواء الثورة" مسؤوليتها عن الثورة، عبر حساب مجهول على "تويتر" مالبث وأن تم إغلاقه، صغار رؤوس الإخوان هللوا وهم يعلنون أن الثأر من "الانقلاب" سيتواصل، وهو كلام وفعل أكبر بكثير من قدرات تنظيم "جديد" اكتفى تاريخه بعملية إرهابية واحدة، هي هجوم على كمين العجيزى، بمدينة السادات في محافظة المنوفية، أسفرت عن مصرع مخبر ومجند، وإصابة 5 عسكريين آخرين، كانت حركة "حسم" أول من رحب بها، وهو الكيان الذي أعلن أن سياسته هي استهداف العناصر الأمنية في قلب المحافظات. بعدها اختفى أصحابه في القصب، ولم تظهر رؤوسهم إلا اليوم، أو هكذا أرادوا لنا أن نعرف.

هل يُمكن إغفال حادث كهذا مع الخبر الصادم الذي تابعنا تفاصيله على مدار الساعات الأولى من صباح أمس، بحدوث اشتباكات داخل سجن المستقبل، الواقع بمدينة المستقبل التابع لمحافظة الإسماعيلية، هرب على إثرها 6 سجناء نصفهم من قيادات تنظيم "بيت المقدس" الإرهابي المحكوم عليهم جميعًا بالمؤبد، وبلغ تدهور الأمر حدًّا استدعى انتشار قوات مظلات تابعة لقيادة الجيش الثاني الميداني، من أجل تأمين السجن.

اقتصرت الجهود الأمنية من لحظتها على إعادة الهاربين "الجنائيين"، على الرغم من الجهود المضنية التي أشرف عليها الأمن الوطني بالتنسيق مع النيابة العامة.

ما الذي يجمع بين الحدثين؟ سيناء.

في خضم حملة موسعة أعلنها الجيش المصري، بالتعاون مع الشرطة، عقب الهجوم الذي وقع الجمعة قبل الماضية على حاجز أمني، خلّف 12 قتيلاً، لا نستبعد أبدًا أن يقطع الهاربون الـ100 كم التي تفصل موقع السجن عن مدينة العبور حيث منزل الشهيد. نلاحظ أن شهادات شهود العيان الأولية أكدت أنهم 3 وهو نفس عدد الهاربين من إرهابيي "بيت المقدس".

الإرهابيون الثلاثة، ينتمون لتنظيم بيت المقدس، الذي بايع "داعش" ويخوض مواجهات عسكرية مع الجيش المصري في سيناء، منذ الإطاحة بمرسي، حتى أن ضبطهم كان على خلفية قضية تهريب أسلحة وذخيرة (20 بندقية تليسكوب و240 بندقية خرطوش وقذائف أربى جى) إلى سيناء عبر معدية سرابيوم، ومن ضمنهم القيادي التكفيري أحمد شحاتة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل