المحتوى الرئيسى

بالصور| المصريون يستعدون لـ"الهالوين".. وأستاذ اجتماع: "تشويه لثقافتنا"

10/22 17:19

بأزياء الساحرات، والأشباح، ومصاصي الدماء، يحتفل الأفراد بعيد "القديسين" أو"الهالوين"، وهي مناسبة غربية تقام في الدول الأوروبية، منها الولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا، 31 أكتوبر من كل عام، وفي هذه الليلة يقوم المحتفلون بطقوس غريبة تتمثل في زيارة بيوت الأشباح، وصنع القرع المضيئ، وقراءة القصص المخيفة أو مشاهد أفلام الرعب، مرتدين ملابسهم التنكرية.

وفي مصر بدأت مظاهر الاهتمام بعيد "الهالوين" منذ سنوات قليلة وسط اهتمام متزايد من الشباب، وتدشين دعوات مختلفة للتجمع والاحتفال بهذا العيد في العام الحالي مع اقتراب موعده، فيما تطالب بعض المدارس الأجنبية في مصر تلاميذها بشراء "زي الهالوين" كل عام لمشاركة زملائهم الاحتفال.

وتقول شيرين محمد، والدة طالب بإحدى المدارس الدولية بالقاهرة، "الاحتفال بالهالوين في المدرسة مش إجباري بس بيعملوا كده عشان الطفل ميقعدش متضايق لوحده على جنب وصحابه بس اللي يحتفلوا، وكمان مش عايزين يحسسوا الطفل إن في فرق".

وأضافت شيرين، لـ"الوطن"، "هما بيبعتوا شيت مع الأطفال بيبلغوا الأهل إن ده لبس الهالوين اللي بيتجاب لو حبوا يجيبوا تمام ولو محبوش هو مش إجبار وإحنا بنشتري اللبس بيبقى لونه أسود زي لبس الساحرة الشريرة، وبنشتري شكل  الـPumpkin، أو القرع اللي هو رمز الاحتفال بالهالوين وماسكات الشخصيات الشريرة".

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت مجموعة من الأفكار على "فيس بوك" و"تويتر" للدعاية والاحتفال بهذا اليوم بين مستخدمي هذه المواقع، وتقول منى أحمد، إحدى العاملات في مركز لتعليم الفنون بالإسكندرية، والذي أقام دعوات للاحتفال بيوم "الهالوين" عبر "فيس بوك"، "دي تاني سنة لينا ننظم احتفال بيوم الهالوين ولحد دلوقتي الإقبال بسيط والأعداد مش كتير أوي لكن في ناس بدأت تشترك معانا والموضوع معروف بين الناس ومصريين كتير أوي بيحتفلوا باليوم ده".

وأضافت منى، لـ"الوطن"،: "الاحتفال بتاعنا بيكون مخصص للأطفال من سن 4 لـ10 سنين، مدة الحفلة بتكون نحو 4 ساعات بنعمل فيها رسومات مخيفة على وش الأطفال وبيكونوا لابسين الزي المعروف بتاع الهاليون وبتشتغل موسيقي مناسبة لطبيعة اليوم والأطفال بيعملوا بإيديهم أشكال القرع، الرمز الشهير لليوم ده والهدف من الاحتفال هو إننا نفرح الأطفال".

وفي أحد محلات الهدايا ولعب الأطفال الشهير بشارع مصدق في الدقي، يؤكد إسلام أحمد، بائع في المحل، أن الأطفال هم أكثر الفئات إقبالا على شراء الملابس والإكسسوارات الخاصة بالهالوين بعد أن أصبحت المدارس تقيم احتفالًا كبيرًا في هذا اليوم، وتطلب منهم الزي الخاص بالهالوين.

وأضاف إسلام، لـ"الوطن": "بدأنا نعرض ملابس الهالوين من أول الشهر ده بأسعار بتبدأ من 190 جنيها، عندنا لبس شخصية فامبير، وبدلة الساحرة الشريرة، وأقنعة مصاصين الدماء، وإكسسسوارات مختلفة زي مقشة الساحرة الشريرة وشنطة بامبكين، وأكتر الحاجات اللي عليها إقبال هي لبس فامبير والساحرة الشريرة"، مؤكدًا أن هناك إقبالا كبيرا هذا العام على شراء مستلزمات الاحتفال بيوم الهالوين.

من جانبه، نوّه الدكتور طه أبوالحسين، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، بأن انتشار هذه الظاهرة في مصر في السنوات القليلة الماضية محاولات للعب في الثقافة المحلية للشعوب العربية بشكل عام من باب تغيير المبادئ والثقافات الخاصة بنا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل