مصر أم إثيوبيا.. من الأولى بالشكوى لمجلس الأمن؟

مصر كان عليها تدويل قضية سد النهضة دون اللجوء للمفاوضات الفنية

القوصي: اختلاق إثيوبيا للأزمات يُشير إلى سوء نية مبيتة تجاه المفاوضات

الشناوي: الليونة في المفاوضات جرأت إثيوبيا علينا وكان يجب ضرب السد

الفيومي: الأورمو يحظون بدعم شعبي.. وعلينا مقاضاة إثيوبيا بسبب السد

تخُطط إثيوبيا لتقديم شكوى ضد مصر في مجلس الأمن والاتحاد الإفريقي بتهمة دعم الاحتجاجات الداخلية في «أديس أبابا»، مؤكدة أنها تمتلك ما تعتبره «أدلة إدانة» ضد القاهرة، في الوقت الذي يؤكد فيه مصدر بالخارجية الإثيوبية في تصريحات لإحدى الصحف، أنه تم تقديم شكوى بالفعل ضد مصر في مجلس الأمن تتهمها بدعم «الأورومو».

وتشهد إثيوبيا احتجاجات داخلية منذ سنوات تقودها قبيلتي «الأمهرا والأورومو» ضد الحكومة وهيّ الاحتجاجات التي شملت رقعة واسعة من الأراضي الإثيوبية وانتقلت حتى وصلت إلى أرض قبيلة بني شنجول التي يقام عليها سد النهضة الإثيوبي.

وتقدم أفراد من جبهة الأورومو في مصر بطلب تنظيم تظاهرة أمام الجامعة العربية احتجاجاً على ما تمارسه الحكومة الإثيوبية ضدهم من تعسف، وهو الطلب الذي لازالت تدرسه الأجهزة الأمنية، بحسب مصدر مقرب من مجموعة عمل ربط نهر الكونغو بالنيل.

الفيومي: الأورمو يحظون بدعم شعبي وليس رسمي في مصر

وقال المهندس إبراهيم الفيومي، صاحب مشروع ربط نهر الكونغو بالنيل، إن استقبال مصر لأفراد قبيلة الأورومو «ليس جريمة»، معتبرًا أن مصر عليها أن تمد يدها للقبائل الإثيوبية المضطهدة من جانب حكومة مدعومة من اليهود، بحسب وصفه.

وأكد الفيومي في تصريح لـ «اليوم الجديد»، أن الأورومو الموجودين في مصر يحظون بدعم من المصريين وليس الحكومة، فالتعاطف الشعبي معهم كبير، خصوصًا وأنهم يُعانون من بطش الحكومة الإثيوبية التي تغتصب وتنتهك حرماتهم، لافتًا إلى أن الموقف الرسمي من الاحتجاجات في إثيوبيا «مخزي وضعيف».

ونأت مصر بنفسها عن دعم قبيلة الأورومو في الاحتجاجات الإثيوبية وذلك في بيان رسمي للخارجية، ورغم ذلك فإنها لم تسلم من الأسهم والانتقادات، إذ تشن الحكومة الإثيوبية من حين لآخر، هجومًا على القاهرة لاستضافتها معارضين إثيوبيين على أرضها.

القوصي: اختلاق إثيوبيا للأزمات يُشير إلى «سوء نية مبيت» تجاه المفاوضات الفنية

ويؤكد الدكتور ضياء القوصي، خبير المياه، أن مصر هيّ المفترض أن تُقدم شكوى ضد إثيوبيا بسبب سد النهضة، وليس العكس، لافتًا إلى أن اختلاق «أديس أبابا» للوقائع والهجوم على مصر، يُشير إلى سوء نية مبيتة تجاه المفاوضات الفنية لسد النهضة.

وأشار القوصي في تصريح لـ «اليوم الجديد»، إلى أن إثيوبيا تُضيق الخناق على مصر بشكلٍ يجعلنا نلجأ لاستخدم طرق أخرى غير التفاوض، منتقدًا أسلوب «أديس أبابا» في المفاوضات والتعامل مع مصر ورغبتها في السيطرة على الاحتجاجات الداخلية على حساب مصر.

الشناوي: الليونة في المفاوضات جرأت إثيوبيا علينا وكان يجب ضرب السد