المحتوى الرئيسى

في يومها العالمي.. تعرف على المشاهير الذين هزموا «التأتأة»

10/22 15:53

هل يعاني طفلك من التلعثم في الكلام ويصاحب ذلك بعض التشنجات في الوجه؟ لا تقلق وتعامل مع الأمر بهدوء، فمن الممكن أن يكون ذلك سببا في وصوله للنجومية والشهرة، فهناك قائمة طويلة جدا تضم العديد من المشاهير الذين أصيبوا بتلك الحالة التي يطلق عليها "التأتاة" وتم اختيار 22 أكتوبر ليكون يوما عالميا لتلك الحالة تضامنا مع المصابين بها، حيث تشير الإحصائيات العالمية التي نشرها موقع stutteringhelp المختص بالتعلثم إلى وجود أكثر من 70 مليون شخص مصاب بالتأتأة في العالم.

لا تجعل هذا يصيبك بالقلق على طفلك، وتابع معنا بعض ما جاء في قائمة المصابين بتلك الحالة التي نشرها موقع stutteringhelp وضمت العديد من نجوم الفن والرياضة والسياسة.

هل كنت تتوقع يوما أن صاروخ الإغراء الأمريكي لم تكن تستطيع نطق الكلمات بشكل طبيعي؟

هذه هي الحقيقة، فقد عانت الممثلة الأمريكية الشهيرة من التعلثم في الكلام في طفولتها وفي المرحلة الثانوية أيضا، بل أنها كانت تعاني من ذلك أثناء شهرتها أيضا، فتجد أن صوتها أثناء التمثيل أحيانا يبدو ناعسا بعض الشيء نتيجة التأثر بالتأتأة، وفقا لـ stutteringhelp.

الممثل الأمريكي الشهير صامويل جاكسون عانى كثيرا من التلعثم في صغره لكنه لم يدع ذلك يؤثر فيه، حيث يقول صامويل عن نفسه "نشأت طفلا أسود يعاني من التأتأة في ولاية تينيسي، ولم يكن يتوقع أحد وقتها أن أصل إلى ما أنا عليه الآن"، ويضيف النجم الأمريكي موضحا أن سخرية الأطفال منه دفعته للتركيز في دراسته حتى ينتقم منهم بحصوله على درجات أعلى في المدرسة.

جاكسون قال إيضا إنه يعاني في بعض الأحيان من تلك الحالة القديمة، كما حدث أثناء تصوير بعض مشاهد فيلم "كابتن أمريكا" عندما بدأ التصوير ثم أصابته الحالة القديمة ولم يستطع النطق بشكل سليم وقتها.

شخصية أخرى لم تسمح للتأتأة أن تؤثر عليها وفازت في التحدي لتصبح واحدة من أشهر الشخصيات العالمية، إنه المغني الأمريكي المحبوب الشهير بـ"ملك البوب" ألفيس بريسلي.

واجه ملك البوب مشكلة التأتأة أثناء دراسته الابتدائية، وفي حديث صحفى قديم قال ألفيس إنه استمر يعاني من تلك المشكلة في بعض الكلمات مثل "عندما" أو "حيث"، لكنه تغلب عليها ليصبح مغني الروك أند رول الأشهر في أمريكا، ولم يدع ذلك المرض يقف في طريقه.

صدق أو لا تصدق، واجه نجم هوليوود الشهير بروس ويليس صعوبات كبيرة مع التأتأة لمدة 20 عاما، لدرجة أنه كان يتردد كثيرا في الحديث عن طفولته في المقابلات التليفزيونية والأحاديث الصحفية لما يسببه ذلك من ألم، ويقول الكاتب البريطاني جون باركر –نقلا عن ويليس- في كتابه "بروس ويليس: سيرة غير مصرح بها" إن النجم الأمريكي الشهير كان يستغرق  ثلاث دقائق كاملة لإنهاء جملة بسيطة مما سبب له ألما شديدا وقتها، لكنه كان يواظب على مجموعة تمارين أوصى بها طبيبه المعالج للتخلص من تلك الحالة.

استمر بروس يعاني من التلعثم كثيرا حتى بعد انتهاء دراسته الثانوية، لكنه لم يدع ذلك يؤثر عليه وأصر على خوض مغامرة التمثيل التي مكنته من هزيمة التأتأة والظروف العائلية المتواضعة وقادته لقمة النجومية ليقدم النموذج الفريد في النضال.

نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن عانى هو الآخر من مشاكل في الكلام لدرجة أن الطلاب في مدرسته الإعدادية كانوا يطلقون عليه "جو المعاق"، لكن ذلك لم يحبطه أبدا وأثبت للجميع أن التأتأة لا يجب أن تعيق مسيرة النجاح.

تعتبر قصة الملك جورج السادس من أروع قصص تحدي التأتأة، فلم يكن الأمير الصغير ألبرت وقتها يستطيع أن ينطق جملة بشكل صحيح، مما عرضه للكثير من السخرية وقتها، حتى أن الفتاة التي تزوجها رفضته أكثر من مرة بسبب حالته.

استمرت حالة التلعثم مع الأمير ألبرت حتى بعد وفاة والده الملك جورج الخامس وتولي شقيقه الحكم، لوم تكن تلك هي المشكلة الوحدية التي يواجهها، ففجأة وجد الأمير المتلعثم نفسه ملكا لإنجلترا بعدما قرر شقيقه إدوارد الثامن التخلي عن العرش في فترة من أصعب فترات التاريخ، فقد كان لزاما عليه أن يلقي خطاب إعلان بريطانيا الحرب على ألمانيا النازية، وهنا كان التحدي، كيف يمكن لذلك الرجل الذي يصعب عليه نطق جملة بسيطة أن يلقي خطابا هاما على الشعب؟

لم يدع الملك جورج الخامس تلك المشكلة تؤثر عليه، وساعدته زوجته كثيرا في ذلك واقترحت أن يقوم الطبيب ليونيل لوج المتخصص في علاج مشاكل النطق بتدريب زوجها، وبالفعل تمكن الملك جورج بعد تدريبات شاقة وعلاج مرهق من تخطي محنته، وألقى خطابه على جموع الشعب ليحظى بإعجاب الجميع وقتها.

قصة الملك جورج الخامس كانت ملهمة لصناع فيلم "خطاب الملك"، فجسدوا تلك التجربة في عمل سينمائي عام 2010 حصل على أربع جوائز أوسكار عام 2011

Comments

عاجل