المحتوى الرئيسى

الإندبندنت: الفروق بين تغطية أحداث الموصل وحلب تكشف التحيز الإعلامي

10/22 14:55

قال الكاتب الآيرلندي الشهير باتريك كوكبيرن في مقاله في صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن التغطية الإعلامية للحرب الدائرة في كل من مدينة الموصل العراقية وحلب السورية تحمل اختلافات كبيرة، على الرغم من أن وسائل الإعلام هي ذاتها في المدينتين.

وذكر الكاتب الصحفي، المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، أن الموصل وحلب يشكلان تجمعين للسكان السنة في العراق وسوريا، ويتعرضان لهجوم عسكري من قوات معادية تحصل على دعم جوي من قوى خارجية.

ويوضح كوكبيرن أن حلب يعيش فيها نحو 250 ألف مدني بينهم نحو 8 آلاف مقاتل، وتقوم القوات الأرضية الشيعية التابعة لنظام الرئيس بشار الأسد والموالية لإيران بشن هجمات متتابعة على المدينة بينما تقبع بالكامل تحت الحصار.

ويضيف "هذه القوات جاءت من العراق ولبنان وإيران ويحصلون على دعم جوي واسع من الطيران الروسي، الذي شن غارات أدت لانتقادات كبيرة في مختلف أنحاء العالم، كما تم اتهام موسكو بارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين في المدينة".

"لكن في الوقت نفسه وسائل الإعلام ذاتها تقدم تغطية مختلفة للمعارك في الموصل والتي تبعد فقط نحو 500 كيلومتر شرقي حلب حيث يقبع عناصر تنظيم داعش، تحت حصار القوات الشيعية والكردية ومسلحي القبائل السنية ويحصلون على دعم جوي واسع من التحالف الأمريكي".

وأشارر كوبيرن إلى إن المدافعين عن الموصل يتهمهم الإعلام بالإرهاب، ويلقي عليهم باللوم في تعريض حياة المدنيين في المدينة لخطر الموت في المعارك وحتى باستخدامهم كدروع بشرية ومنعهم من مغادرة المدينة.

وأكد الكاتب أن الإعلام فى حلب لا يذكر شيئًا عن وجود دروع بشرية كما يحدث في الموصل، رغم أن أغلب المدنيين في شرق حلب يرغبون في مغادرتها لكن الأمم المتحدة تعتبرهم فقط ضحايا للوحشية الروسية فقط.

وذكر كوكبيرن، في مقاله الذي حمل عنوان "قارنوا بين التغطية الإعلامية لحلب والموصل لتعرفوا الدعايا التي تبث لنا"، إن الإعلام يقارن الدمار في حلب بدمار "غروزني" في الشيشان على أيدي الروس قبل نحو 16 عامًا، لكن الإعلام نفسه لا يذكر شيئًا على الإطلاق عن الدمار الذي لحق بمدينة الرمادي التي كان يسكنها نحو 350 ألف شخص على نهر الفرات والتي دمر الطيران التابع للتحالف الأمريكي نحو 80 في المائة منها."

واعتبر الكاتب أن هناك تحيزًا كبيرًا في تغطية وسائل الإعلام للحرب في كل من العراق وسوريا، بما يكفي لتدريس هذه الحالة للطلاب في الجامعات ودارسي درجتي الدكتوراه والماجستير في تأثير وسائل الإعلام والتغطية المنحازة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل