المحتوى الرئيسى

حمزة خلفاوي يكتب: في ذكرى معركة الجلاء..معركة من أجل الحرية والكرامة | ساسة بوست

10/22 14:11

منذ 10 دقائق، 22 أكتوبر,2016

إن قصة تونس واستقلالها من الاستعمار الفرنسي قصة طويلة الفصول، حزينة الأحداث، تجمع بين البطولة والمأساة، بين الظلم والمقاومة، بين القهر والاستعمار، بين الحرية وطلب الاستقلال، وكان أبطال هذه القصة عدد من الشهداء والأرامل والثكالى.

ومن أبرز المعارك الاستقلال التي بقيت رمز بطولة وتضحية من أجل الاستقلال، معركة الجلاء وخروج آخر جندي من الاحتلال الفرنسي، وهو الأدميرال الفرنسي «فيفياي» من بنزرت يوم 15 أكتوبر (تشرين الأول) 1963 إعلانًا عن نهاية مرحلة الاستعمار الفرنسي لتونس، والتي بدأت يوم 12 مايو (أيار) 1881، حيث ذاق التونسيون يومها طعم الحرية الاستقلال والسيادة الكاملة للبلاد التونسية.

عند اعتراف الاحتلال الفرنسي باستقلال تونس في 20 مارس (أذار) 1956، لم يتوقف النضال من أجل الحصول على الاستقلال التام، بل تواصل النداء من أجل الحصول على السيادة التامة، خاصة بعد تمسك فرنسا بحضور عسكري في عدة مناطق من البلاد، مثل «بنزرت، قفصة، صفاقس، قابس…»، علاوة على تمسكها بالمحافظة على أراضي المعمرين الزراعية بأخصب الأرياف التونسية.

وفي مقابل انتظارات الطرف التونسي لالتزام فرنسا بجدول انسحابها من ولاية بنزرت وفق بروتوكول الاستقلال، كانت الأطراف الاستعمارية الفرنسية تعزز تواجدها المدني بإحداث مكاتب خدمات بريدية وفضاءات تجارية جديدة وغيرها من الضروريات والكماليات لجاليتها هناك في بنزرت ووسط الأجواء السياسية والعسكرية المشحونة وتذمر فرنسا المتواصل من تحول تونس إلى قاعدة خلفيّة للثورة الجزائرية.

 عبرت الحكومة التونسية آنذاك أمام المجلس التأسيسي عن رغبة الحكومة التونسية في 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 1956 وأملها في أن تحل قضية احتلال الجيش الأجنبي لترابنا على قاعدة المفاوضات والاتفاق السليم مع فرنسا، وطالبت الحكومة التونسية يوم 18 فيفري 1957 من جديد بالجلاء عن طريق التفاوض.

إلا أن ردة فعل الجانب الفرنسي بدأت تتغير، وإن الشعور بخطر الاحتلال يتجسم مع الأيام، خاصة إثر الاعتداء على ساقية سيدي يوسف في 8 فيفري 1958، حيث شنت فيه طائرات الجيش الفرنسي قرب الحدود التونسية الجزائرية هجومًا جويًا عنيفًا على قرية ساقية سيدي يوسف الحدودية من ولاية الكاف باستعمالها 11 طائرة «بـ 26» و6 طائرات «كورسار» و8 طائرات «مسترال»، تخلطت فيها دماء الشهداء التونسيين والجزائريين.

عقب هذا الهجوم الغاشم، خرجت مظاهرات حاشدة منادية بالجلاء والكفاح والسلاح؛ ليبدأ الصراع لكسب معركة الجلاء برمادة في 3 يوليو (تموز) 1958 ثم صفاقس يوم 6 يوليو (تموز) 1958، تلته مغادرة الجيوش الفرنسية من ثكنة قفصة يوم 21 يوليو (تموز) 1958، فقابس ومدنين يومي 30 أوت 1958 وغيرها من المدن التونسية الأخرى.

لكنها أبقت على القاعدة الجوية والبحرية لمدينة بنزرت لأهميتها، حيث تتميز بموقعها الاستراتيجي بجنوب مضيق «مسينا» الفاصل بين حوض المتوسط. وفي هذا الإطار اجتمعت آنذاك لجنة فرنسية تضم ممثلي الجيوش الفرنسية لمعالجة مشكل قاعدة بنزرت. وتقديم الحلول حيث طرحت وضعية بنزرت، وذلك إما في إطار دفاعي فرنسي تونسي، وإما في شكل امتياز.

لقد أصبحت بذلك قضية الجلاء شرطًا من شروط الحكومة التونسية، لابد من تحقيقه فألقى الزعيم بورقيبة في 25 جانفي 1960 خطابًا أمام مؤتمر الشعوب الإفريقية أعلن فيه بداية معركة بنزرت، وازداد الوضع تأزمًا و تطور تطورًا خطيرًا لمجرد بلوغ الحكومة التونسية يوم 1 يوليو (تموز) 1961 أن القوات الاستعمارية بادرت إلى تمديد المسار العسكري ببنزرت دون إعلامها، فبادرت الحكومة التونسية بتبليغ رسالة إلى الجنرال «دى غول» بهذا الصدد باتت بلا جواب، وهو ما عكس في أذهان النخبة الوطنية عدم نية فرنسا الخروج من بنزرت في ظرف عالمي بلغت فيه التصفية الاستعمارية أوجهها؛ مما حدا بالديوان السياسي آنذاك في 4 يوليو (تموز) 1961 إلى إصدار بيان يرى فيه ضرورة استعادة بنزرت نهائيًا. وتأكيدًا لما تقدم، ونتيجة لتأكد نوايا فرنسا في الاحتفاظ ببنزرت، خصوصًا على أثر شروعها في توسيع القاعدة العسكرية الجوية دفع بورقيبة، الذي اتهم من قبل معارضيه من المجاهدين واليوسفيين بأنه لم يكن ثوريًا في يوم من الأيام، وأنه مهادن للاحتلال، إلى إعلان معركة الجلاء حيث صرح في خطاب تاريخي له بتاريخ 14 يوليو (تموز) 1961 «كلنا على يقين من أن المشاكل بيننا وبين فرنسا انتهت على اعتبار أننا دولة مستقلة… لم يبق إلا هذه الناحية الصغيرة يجب إخلاؤها و الجلاء عنها… لكن ما راعنا إلا أن نفاجأ بإقامة استحكامات جديدة في قاعدة بنزرت وفتح ممرات لمرور الطائرات وشق الطرقات… وعليه فقد قررنا هذه المرة البدء في معركة الجلاء وعدم الاستعداد لتأجيلها كما حدث في جانفي 1960».

بعد هذا الخطاب وصلت رسالة شفوية إلى بورقيبة، 18 يوليو (تموز) 1961، منتصف النهار والنصف من الرئيس «ديغول» مفادها «الجنرال «ديغول» يرفض مناقشة الانسحاب من القاعدة العسكرية ببنزرت». إلى هنا انتهى الكلام في السياسة وبدأ الكلام في الحرب.

في تلك الليلة صدرت التعليمات السرية إلى الوحدات العسكرية الفرنسية المرابطة في الجزائر وفي البحر وفي بون بضرورة غزو بنزرت قبل يوم الجمعة مع منتهى الساعة الثامنة ليلًا. ويوم الأربعاء صباحا يعلن ديغول في مجلس وزاري أنه أعطى الأوامر للفيالق ووحدات المظليين للتوجه إلى بنزرت، هذا الأمر الذي تمّ الاعلان عنه في النشرات الاخبارية دفع السلطات التونسية إلى اتخاذ إجراء أدت نتائجه إلى تأكيد خيار الحرب وانطلاق الشرارة الأولى لرحى المعركة.

صورة لديجول رئيس فرنسا والحبيب بورقيبة الرئيس التونسي

في حدود الساعة الواحدة من يوم الاربعاء 19 يوليو (تموز) 1961 تعلن الاذاعة التونسية البيان التالي «لقد تلقت القوات المسلحة التونسية أمرًا بقصف كل طائرة تخترق المجال الجوّي التونسي».

  بالرغم من علمه المسبق بعدم تكافئ موازين القوى بين جيش تونسي ناشئ وثالث الجيوش العالمية، وكذلك بقرار فرنسا الخروج والجلاء عن تونس، إلا أن الزعيم أراد الحرب لضرب عدة عصافير بحجر واحد فمن جهة الرد على معارضيه ودحض تهم المهادنة عن شخصه، ومن جهة أخرى التخلص من العديد من الأسماء التي يعتبرها مزعجة له خاصة في المستقبل فكانت الحرب.

فأعلن الجهاد في بنزرت ولب العديد من الشباب المتشوقين لفداء الوطن وطرد الاستعمار، سلموا السلاح، بالرغم من عدم خبرتهم في الحرب، بالإضافة الى عناصر الكشافة والمجاهدين منادين بالجلاء الجلاء.

انطلقت المعركة الدامية في يوم الإعلان بين الجيش الفرنسي الذي قوبلوا بتعزيزات بنحو 600 جندي من جنود المظلات، ومعها فرقة من «الكوماندوز»، وفرقة من قوات «اللفيف الأجنبي»، وهي فرقة مكوّنة من قوات مرتزقة من جنسيات مختلفة، تم سحبهم من الحدود الجزائرية المغربية، وإرسال 18 طائرة حاملة للوحدات الحربية، لتنفيذ جريمتها متناسية أن تونس دولة مستقلة ذات سيادة، وأن الوجود الفرنسي غير شرعي، والجيش التونسي الذي عزز بالحرس الوطني بتجهيزاته البسيطة وبالمتطوعين الذين توافدوا إلى مدينة بنزرت من كامل أنحاء البلاد، إضافة إلى المتظاهرين الذين كانوا مسلحين بالمعاول والعصي، وكانت تجهيزاتها بالكاد تكفي لحفر خنادق حول بعض المواقع العسكرية لترهيب العدو.

بدأ الشهداء يسقطون تباعًا، وسجل اليوم الأول ما لا يقل عن 200 شهيد إضافة إلى آلاف الجرحى. سقطت آلاف القنابل والصواريخ على رؤوس الناس وكان المظليون، وهم ينزلون يقصفون بالبنادق الآلية والرشاشات كلّ ما يتحرك لا يميزون بين صغير أو كبير وشيخ أو امرأة.

ولئن أعلنت القوات الفرنسية أن الاصابات في صفوفها لم تزد على 30 جريحًا فإن ردّها في الموالي كان أعنف وأشد قسوة وضراوة، فالآلة العسكرية تحركت بجهنمية بالغة ومدمرة أحياء سكنية بأكملها، حيث كانت القنابل تنزل في كل مكان كالأمطار، وتحرق كل شيء كالهشيم، وكانت الطائرات وفق ما يرويه شهود عيان تقترب من جموع المتظاهرين والمتطوعين الذين كانوا يطالبون بالجلاء، ويصوّب الجنود آليتهم نحوهم ويطلقون النار بهدوء بالغ. تواصل القصف بلا هوادة وسقط الشهداء والجرحى بلا عدد.

حلّ يوم الجمعة 21 يوليو (تموز)، ولم تسقط بنزرت كما خططت لذلك القيادة العسكرية الفرنسية. ملكت المدينة من آليات الصمود ما لم تملكه فرنسا من آليات القتل والدمار. الواحدة ليلًا تتواصل المعارك، ويتواصل الصمود 50 قتيلًا سقطوا في نصف ساعة تقريبًا أمام منبر «القيادة العسكرية» في منزل بورقيبة، والقصف أصبح أكثر ضراوة، والمدينة دمرت بنيتها الأساسية، وصارت بلا ماء ولا كهرباء، وكانت رائحة الموت في كل مكان والجثث متناثرة في كل ركن وشارع، دون أن تقدر سيارات الإسعاف حتى على الوصول إليها، ودون أن يقدر الأهالي على استرداد جثث قتلاهم ودفنها ومن الواضح أن فرنسا التي كانت تستعجل الزمن لبسط سيطرتها على المدينة في الوقت المحدّد، إنما كانت تهدف أيضًا إلى تحطيم معنويات الشعب التونسي بالإمعان في تقتيله وإذلاله. في تلك اللحظات العصيبة التي كانت فيها المقاومة تندحر تحت الضربات الموجعة عاجزة عن الرد؛ لضعف إمكاناتها العسكرية، ولكثرة الضحايا في صفوفها، وفي الوقت الذي كانت القوات الاستعمارية تستعد لنشر قواتها في المدينة بعد قصفها يقرأ بورقيبة في خطابه الحماسي ذلك اليوم نصّ البرقية التي وجهها الى قادة المقاومة الشعبية وقوات الحرس الوطني

«إن رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة وفق الدستور يأمركم بالصمود بكل الوسائل لمنع احتلال المدينة من القوات الفرنسية. إلى الأمام، وفقكم اللّه»، وكان لذلك الخطاب أثر بالغ في رفع المعنويات، وقد جاء فيه أيضًا «إننا سندافع عن أرضنا شبرًا شبرًا مهما كان ميزان القوى لغير صالحنا».

شهدت المدينة ليلة الجمعة، ولغاية يوم السبت مساء معارك شرسة وحرب شوارع حقيقية فمبنى الولاية تم احتلاله واستعادته لمرتين متتاليتين، ولم تفلح القوات الفرنسية في احتلال المدينة، ويواصل بورقيبة خطابه ليقول في قوة لا توصف «على كل رجل يسمع ندائي أن يقاوم وأن يخيّر الموت على التفريط في شبر واحد من أرضنا».

هكذا عادت المقاومة لتتجذر بقوة وظلت المدينة، بالرغم من المعارك الضارية التي دارت لأربعة أيام مقسّمة بين القوتين المتناحرتين، فالمقاومة الشعبية وقوات الحرس بسطت سيطرتها على «المدينة العربي»، وجزءً من «المدينة اللاتينية» في حين بسطت القوات الفرنسية نفوذها على وسط المدينة، وجزء من الأحياء الجديدة، إضافة الى منطقة المصيدة، وما بين ثكنة «سيدي أحمد»، ووفق ما أفادت به تقارير صحفية أجنبية، فإن يوم السبت كان داميًا إلى الحدود التي يمكن معها التأكيد أن عدد القتلى بلغ المئات في ذلك اليوم، لم يكن أمام الجنرال أمان غير نسف المدينة بأكملها حتى يتخلص من المقاومة التي لم تتراجع، بالرغم من الشهداء والخسائر والتضحيات، وكان لابد من حل سياسي، وهو ما كان يوم الأحد على الساعة الواحدة ظهرًا، حينما أعلنت الحكومتان التونسية والفرنسية وقف إطلاق النار بناء على قرار مجلس الأمن.

 تواصلت الاشتباكات طيلة يومي الجمعة 21 و السبت 22 يوليو (تموز) حتى صدور القرار 164 عن مجلس الأمن بوقف إطلاق النار بعد أن كان ذلك اليوم هو الأكثر دموية في المعركة، وصل يوم 25 يوليو (تموز) 1961 «داغ همرشولد» الأمين العام للأمم المتحدة إلى بنزرت و في 21 أوت 1961 عقد اجتماع في الأمم المتحدة للنظر في قضية بنزرت، وانتهى باصدار قرارات لفائدة تونس و في 27 أوت 1961 صوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالأغلبية المطلقة على ضرورة فتح التفاوض بين تونس و فرنسا من أجل تحقيق الجلاء عن بنزرت، وبعد أن انعقدت المفاوضات توصل الطرفان إلى أن يكون موعد الجلاء عن بنزرت يوم 15 أكتوبر (تشرين الأول) 1963.

معركة بنزرت في عين الشهود والصحافة العالمية

تتحدث الصحفية الفنلندية «باولا بوركا» التي زارت بنزرت حال انتهاء المعركة، فتقول «لقد رفعت الغطاء عن بعض الجثث لأتمكن من تصويرها، وقد لاحظت أن بعضها يحمل آثار الطعن إلى جانب ثقب الرصاص. وقد كانت أيادي بعض هؤلاء مقيّدة. كما رأيت امرأة تدفن طفلًا كان صدره مهشمًا. رأيت أيضًا زوجين كانا محروقين بالنابالم… إن معركة بنزرت تعتبر حسب رأيي كارثة كبرى بالنسبة للبلدان الغربية التي طالما قاومت الاحتلال أثناء الحرب العالمية الثانية».

أفاد مراسل «بي.بي.سي» أنه «رأى جثثا كثيرة ممزقة، ومنها جثة لامرأة بُقر بطنها؛ ليخرج منه رضيع، وقد قطع نصف رأسه».

شاهد آخر يصرّح بأنه «شاهد حوالي 60 جثة لأشخاص كانت أيديهم مربوطة إلى الخلف بأسلاك كهربائية كما عاين بعض الجثث التي كانت مقطعة الأوصال».

أفاد حارس مخزن قرب المصيدة «أن متطوّعين تونسيين كانوا مختبئين عند مرور مدرّعة فرنسية، وبمجرّد أن رفع أحدهم رأسه أطلقت عليهم النيران بوحشية، ولم ينج منهم، إلاّ حوالي 28 من ضمن 80 متطوعًا تقريبًا».

كما أفاد مواطن من سكان منزل جميل أنه «رأى جرحى ممدّدين يئنون في حين كانت القوات الفرنسية تحفر خنادق».

كما جاء في شهادة الصحفي الفرنسي بيتشار أنه «ظل في بنزرت ليومين كاملين يعاني ما حدث، وقال رأيت جثثًا كثيرة في كل مكان، ولو أمكنني المقارنة بين الهجوم على بنزرت والهجوم على بورسعيد (حيث غطى المعركة)، لقلت إن الخسائر المادية في بورسعيد كانت أكبر، ولكن الخسائر البشرية في بنزرت كانت أكبر بكثير».

وجاء في شهادة الدكتور البلجيكي «فان بيتر» أنه «يتذكر مشهدًا فظيعًا لن ينساه أبدًا، حيث قام الجنود الفرنسيون بقتل امرأة حامل واستخراج الجنين من بطنها ودهسه»!

وقال تايدجاف تايقلند إنه «رأى جنودًا فرنسيين يقومون بعمليات نهب للبيوت، حيث كانوا يستولون على المال والذهب ويقتلون بدم بارد ثم يغادرون».

وذكر «توماس برادي» مراسل «نيويورك تايمز» أنه «رأى في ملعب منزل بورقيبة 27 جثة ملقاة كان من بينها 10 لمدنيين وامرأة». كما بعث في مراسلته ليوم 23 يوليو (تموز) أنه «عاين في المقبرة دفن 250 جثة ثلاثة منها كانت متفحمة تمامًا».

سبتمبر 1958: الحكومة التونسية تحدد لفرنسا أجلًا أقصاه 8 فيفري 1960 لتحديد تاريخ الجلاء عن بنزرت

30مايو (أيار) 1961: قوات الحرس الوطني تتصدى لأشغال توسعة مهبط الطائرات بثكنة سيدي احمد

1 يوليو (تموز) 1961: احتجاج من القائم بالأعمال الفرنسي على ذلك العمل يولد بداية أزمة ديبلوماسية بين البلدين حول بنزرت.

3 يوليو (تموز): اجتماع جهوي في بنزرت يشرف عليه الباهي الأدغم لدراسة الوضع.

4 يوليو (تموز): عبد المجيد شاكر يعلن قرار الحزب بتطهير البلاد من الوجود الاجنبي وانطلاق عمليات التعبئة.

10يوليو (تموز): والي بنزرت يراسل القائد العسكري الفرنسي طالبا عدم ظهور الجنود الفرنسيين بالمدينة، وهو ما تم فعلًا.

13 يوليو (تموز): فرنسا تعلن رفض المفاوضات تحت التهديد.

14يوليو (تموز): بورقيبة يخطب أمام 100 ألف متظاهر ويؤكد على ضرورة الجلاء.

18 يوليو (تموز): شارل ديغول يعلن رسميًا عدم استعداد فرنسا للتفاوض حول الانسحاب من بنزرت.

19 يوليو (تموز): انطلاق المعارك وسقوط 50 تونسيًا (قتيلًا وجريحًا) و30 جريحًا فرنسيًا.

20 يوليو (تموز): تواصل المعارك وسقوط مزيد من الجرحى وارتفاع عدد القتلى إلى أكثر من 200.

21 يوليو (تموز): بورقيبة يحث على الاستبسال في القتال، وفرنسا تكثف قصفها للمدينة، وتحول المعركة إلى حرب شوارع حقيقية.

22 يوليو (تموز): صدور قرار عن مجلس الأمن بوقف إطلاق النار، بعد أن كان ذلك اليوم والأكثر دموية في المعركة.

25يوليو (تموز): وصول الأمين العام للأمم المتحدة داغ همرشولد إلى بنزرت.

21 أوت 1961: عقد اجتماع في الأمم المتحدة للنظر في قضية بنزرت ينتهي بإصدار قرارات لفائدة تونس.

27 أوت 1961: الجمعية العامة للأمم المتحدة تصوت بالأغلبية المطلقة على إدانة العدوان الفرنسي، وتطالب بفتح التفاوض بين تونس وفرنسا من أجل تحقيق الجلاء عن بنزرت.

18 سبتمبر (أيلول) 1961: التوصل لاتفاق تونسي- فرنسي ينص على سحب كل القوات الفرنسية من مدينة بنزرت والعودة إلى بلادها.

Comments

عاجل