المحتوى الرئيسى

هاجر بكاكرية تكتب: جائزة نوبل للأدب وإشكالاتها | ساسة بوست

10/22 13:41

منذ 1 دقيقة، 22 أكتوبر,2016

منذ ظهرت جائزة نوبل للأدب ببريقها، وجابت شهرتها العالم، حلم بها كثير من الأدباء، وفي كل مرة تُتهم بتخطي الكتاب العرب، والمرور عليهم دون انتباه واهتمام، هذا ما يتردد دائمًا في الأوساط الأدبية والإعلامية مع بداية إعلان اسم الفائز بالجائزة كل عام؛ لأنها من وجهة نظرهم جائزة أوروبية؛ فهي لم تغادرها، إلا قليلًا، وعلى فترات متباعدة، فلا ينتبه المتابع أنها خرجت أو رحلت بعيدًا عن أوروبا والولايات المتحدة حتى تعود إليها.

ونحن نستعد لكتابة مضمون هذا العنوان صادف أن كان يوم إعلان اسم الفائز بجائزة نوبل للآداب 6201، وكانت مرة أخرى لاسم غربي، وهو «بوب ديلان»، وإن  كان لا يحسب على الأدباء أصلًا تصنيفًا؛ لذا سنطرح عدة تساؤلات في هذا السياق، مثل: كيف يقرأ العرب تجاهل الجائزة لهم؟ ولماذا حصل عليها أديب عربي واحد؟  وهل لجنة نوبل عنصرية في أدائها مع العرب؟

من ناحية أخرى هل يمر الأدب العربي بفترة احتضار؟ أم أن هناك سياسة إقصاء؟ هل قدم العرب أدبًا يستحق نوبل؟ وهل يتركز معظم أدباء العالم في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية ويندرون في بقية أنحاء العالم؟

الجواب على هذه الأسئلة ليس بالأمر الهين، والبحث والتمحيص يقودان دومًا لآراء متعددة قد لا تحسم الأمر في جواب واضح ومحدد يتفق عليه الجميع، ولكنه غالبًا ما ينحصر في طرحين:

الطرح الأول: أن هناك يدًا تلعب في الخفاء لتضع عراقيل تحول دون وصول المرشحين العرب للفوز بالجائزة، وهو طرح محبب بالنسبة للعرب؛ لتفادي التشكيك بمستواهم.

الطرح الثاني: لا يمتلك العرب المستوى الأدبي المناسب الذي يمكنهم من الدخول في المنافسة العالمية نتيجة التخلف الذي يعانونه، وهو طرح غالبًا ما يصدر عن العالم الغربي.

ونستهل بالطرح الأول؛ حيث يرى العديد من الباحثين في هذا المجال أن جائزة نوبل للأدب جائزة غير بريئة كما يقول صنع الله إبراهيم: «ليست هناك جوائز بريئة»(8) فهناك أيادي تسيطر على لجنة نوبل تحول دون فوز العرب، لذلك تتهم الأكاديمية السويدية بأنها تتعمد المحاباة للصهيونية والمركزية الغربية، في حين تتجاهل دول العالم الثالث على العموم والعرب على وجه الخصوص، وجملة الآراء تنقسم إلى أربعة أقسام:

الاعتقاد بأن جوائز نوبل معيار غير حقيقي للحكم على تفوق الكتاب: فقد فتح «محمود عباس العقاد» النار على جائزة نوبل، ولجنتها، وشكك في مصداقيتها، من خلال كتابه «جوائز الأدب العالمية»، عقد فيه مقارنة بين عشرة كتاب حصلوا على جائزة نوبل للأدب، وعشرة آخرين من غير الفائزين بها، وقارن بين مستوياتهم، وانتهى أن غير الحاصلين عليها متفوقين بمراحل متقدمة عن الفائزين بها، ويقول في ذلك « إن الآداب العالمية قد عرفت منذ 1901 مئات من  العباقرة والنابغين، يفوقون كل أديب من أولئك الذين خصتهم اللجنة السويدية بتمييزها».

وهناك من الغربيين كذلك من يوافق رأي العقاد، فقد جاء ضمن كتاب «تأملات حول الفن والأدب والتاريخ» مقالة لـ«فاديم كوجينوف»، يعقد فيها مقارنة من بداية القرن العشرين حتى نهاية الحرب العالمية الثانية، حين كان عدد الحائزين على نوبل أربعين شخصًا، ووضع قائمة يمينية ممثلة للحائزين على الجائزة (1901-1945) ووضع جملة أسماء منهم «سولي برودوم – روديارد كلبنغ…إلخ»، ووضع قائمة يسارية بأسماء الكتاب الذين عاشوا في نفس الفترة، وكتبوا باللغات الأوربية، ولم يمنحوا الجائزة «هنريك إبسون مارسيل بروست، بريخت، جيمس جويس، إميل زولا، بول فاليري، فرانتس كافكا توماس هاردي وغيرهم».

ويعلق على المقارنة بما يلي «واليوم ـ ومع مرور الزمن ـ من الواضح تمامًا أن المذكورين في القائمة اليسارية أهم بكثير من معاصريهم المذكورين في القائمة اليمينية»، ويضيف في نفس السياق «جمال فوغالي»، ويدعو إلى «عدم الاكتراث بنوبل؛ لأنها لا تريد الاعتراف بالعرب؛ لأنها منحازة، وعلينا أن نعترف أن العديد من الذين لم يتوجوا بها، كانوا أكبر منها أدبيًا وإنسانيًا، ويبقون خالدين دونها».

جائزة غربية وليست عالمية: يرى أصحاب هذا الطرح أن عالمية جائزة نوبل وشهرتها الواسعة تعود بالأساس إلى مقدارها المالي غير المعقول، بالإضافة إلى الاعتبار الذي تضفيه على الفائز بها من حجم الاهتمام والتغطية الإعلامية، ولكنها بالدرجة الأولى جائزة غربية؛ لأن أغلب الفائزين بها من أوروبا وأمريكا، ويرى «فاديم كوجينوف» « أنه خلال تسعين سنة منح الخبراء السويديون الجائزة لكاتبين آسيويين، وكذلك لإفريقيين اثنين أيضًا، وهذا لا يمكن إلا أن يثير الاستغراب».

ولذلك يدعو للإقرار صراحة «بأن جائزة نوبل ظاهرة خاصة بأوروبا بما فيها الولايات المتحدة».

ويقول «ماهر شفيق» «جائزة نوبل جائزة غربية أساسًا»، ويفسر الإلحاح على المركزية الغربية بأن صفة العالمية من وجهة نظر اللجنة محصورة في أوروبا وأمريكا الشمالية، فهي تنظر بفوقية إلى الدول الضعيفة، حتى لو كان فيها مبدعون وكفاءات.

السياسة «محاباة الصهيونية والمصالح الغربية»: ينظر العالم العربي إلى جائزة نوبل على أنها جائزة مرتبطة بالسياسة والتوجهات السياسية العالمية المسيطرة كقوة في المنطقة بأكملها، لذا يشككون في كل فائز بها من العرب، ويرون أنه ما فاز إلا لأنه يوافق رؤى الغرب، وهذه النظرة النقدية لجائزة نوبل للأدب، وارتباطها بمحاباة الصهيونية والمصالح الغربية ليست حصرًا على آراء العرب، ولعل هذا ما يجعل أصحاب الطرح الأول يؤكدونه بقولهم «وشهد وشاهد من أهلها»؛ فهناك عدد لا بأس به من المثقفين والأدباء الأجانب يرون فيها انحيازًا وتأثرًا واضحًا بالمسار السياسي المسيطر على العالم، أبرزهم «ماركيز»، «سامحوني إذا قلت إنني أخجل من ارتباط اسمي بجائزة نوبل»، ويتابع: «إنه لمن عجائب الدنيا حقًا أن ينال شخص مثل « بيغن» جائزة نوبل للسلام تكريمًا لسياسته الإجرامية»(14) وبهذا فماركيز يدعم الرأي القائل بوجود أيدي مسيطرة على الجائزة تفقدها نزاهتها، وتبعد من يستحقها، فالجائزة تشذ أحيانًا لتعدل إلى الصواب، ولكن في الغالب تمنح لأشباه «مناحيم بيغن» خاصة جائزتي الأدب والسلام.

في نفس الإطار يقول «برنارد شو» «إن جائزة نوبل جائزة مدمرة للذوق الأدبي السليم»، وقوله «إنني أغفر لنوبل أنه اخترع الديناميت، لكنني لا أغفر له أنه اخترع جائزة نوبل».

يتعرض أصحاب هذا الطرح إلى الانتقاد متمثلًا في المبالغة والاستمتاع بدور الضحية للهروب من الواقع الصادم، فيردون بما جاء في كتاب الجائزة لـ«شل أبسمارك» عضو اللجنة السويدية من «أن هذه اللجنة تأخذ إملاءات سياسية من أطراف أخرى، ويتعاملون بعنصرية مع كثير من الأطراف، ويعطي مثالًا بـ«يوسف إدريس»؛ إذ فرضوا عليه مناصفة الجائزة مع إسرائيلي، فرفض، وقال «لا أريد أن أكرر السادات، وبيغن مرة أخرى»، ولقد كان كتاب الجائزة بمثابة الشماعة التي وجد فيها العرب ضالتهم.

العنصرية: ترى لجنة نوبل أن الإبداع ما يبدعه الأوربيون والأمريكيون لا غير؛ وذلك باعتمادها على التفوق الغربي على الشرق، أي الشمال على الجنوب، فأعضاء الأكاديمية السويدية تحكمهم ميول عنصرية في الاختيار، وهناك سوابق لجائزة نوبل في هذا السياق سبق ذكرها في المفارقات، أبرزها:

– فوز الأديب «سنكلر لويس» لمجرد أنه يحمل الجنسية الأمريكية، ولم يخف سكرتير الأكاديمية «أيلر كارل ملنر» ذلك؛ فأعلن على الملأ أن الأديب الأمريكي يمثل بوضوح الاتجاهات الأمريكية .

– كذلك الشاعر «كلبنغ» المشهور بعنصريته في مقولته «الشرق شرق، والغرب غرب، ولن يلتقيا».

وقدمت «وكالة الأنباء الفرنسية» (أ.ف.ب) من باريس تقريرًا جاء فيه «منذ العام1901 مالت لجنة نوبل التي تمنح جائزة الأدب إلى مكافأة كتاب غربيين ليسوا الأفضل بالضرورة»، والمقصود بالعنصرية هنا احتقار الآخر المختلف، ولذلك يتم إبعاده عن التميز والظهور بعدم منحه الجائزة، وإن كان يستحقها، فقليل هم السود الذين حصلوا عليها، كذلك النساء مقارنة بالرجال، كذلك العربي مقارنة بالغربي، أي الجنوبي بصفة عامة.

على العموم هناك أدلة كثيرة، ولكننا أشرنا هنا إلى بعضها؛ لدعم هذا الطرح بآراء الباحثين من غربيين وعرب. ونختم بقول عالم الاجتماع «بيار بورديو» «إن جائزة نوبل تعكس تقلبات الذوق المسيطر».

أما الطرح الثاني: فيناقش جملة من الأسئلة المتكررة من قبل المؤيدين له أبرزها، لماذا يحاول العرب إلباس حتى الجوائز ثوب المؤامرة؟ وما ذنب الأكاديمية السويدية أن واحدًا من العرب فقط فاز بها، أليس هذا انعكاس حقيقي لحالة التخلف التي يعيشها العرب؟ لماذا لا يحتج العرب على جوائز العلوم والفيزياء والكيمياء، بينما يحتجون على جائزة الأدب؟ ألا يعني التخلف العلمي تخلفًا في الأدب والمناحي الإنسانية الجمالية؟ هذا بعض من فيض، الأسئلة التي غالبًا ما تكون دفاع المؤيدين للجائزة، الذين يرون أنها تتمتع بالمصداقية، فيكفي أنها أم الجوائز وأشهرها على الإطلاق، وأنها راعية للإبداع والمبدعين عالميًا، ويمكن حصر الدفاع عن الجائزة في جملة نقاط: التفوق الغربي، والتخلف العربي، غياب الترجمات الجيدة، نفي فكرة المؤامرة.

التفوق الغربي والتخلف العربي: يرى «عبد السلام العمري» «ذهاب معظم جوائز نوبل لأمريكيين أمر طبيعي يستحقه الأمريكان، حيث إن أحد مراكز البحث الصينية أعلن عن أهم خمسمائة جامعة في العالم جاءت أول ثماني عشر جامعة من أمريكا، وهي الأعلى عالميًا من حيث ميزانية الأبحاث العلمية».

ترى لجنة نوبل أن التفوق هو أساس الاختيار، وليس هناك أسباب أخرى، فالعرب ومنذ بداية القرن العشرين لم يمثلوا قوة ضاربة على أي مستوى، ومن ثم فهم في أمس الحاجة للخروج بأنفسهم أولًا من إطار الاستعمار والفقر والجهل، وكثير من مؤشرات التخلف فكيف بهم أن يخدموا الإنسانية، وهم على هذا النحو، وتؤكد على ذلك بالفارق الشاسع من حيث التطور، والتقدم الغربي مقارنة بالعرب، فنسب الأمية ونسب القراءة في العام تبين أن العرب يرزحون تحت وطأة الأمية بنسب كبيرة تفوق التصور، ولذلك يحتاجون إلى باع من الأعوام للقضاء عليها أولًا.

ويؤكد «شربل داغر» ذلك بقوله «إن الأدب العربي لا يحتل سوى مكانة هامشية في حياتنا وسياساتنا ومراهناتنا»، ويتعجب من انتقاد الأدباء العرب الجائزة، ويتساءل عما فعلوه من أجل الأدب عمومًا، حتى يحلموا بتلك الجائزة».

ولعل ما صرح به «توفيق الحكيم»، وهو من المرشحين الأوائل للجائزة في نظر الأوساط العربية خير دليل على وجوب أن ينتبه العرب أولًا: إلى حالهم قبل أن يتوجهوا للجائزة بالاتهامات، ويرى أن التقصير العربي هو السبب في عدم الحصول عليها، وذلك «أن الشرق العربي يقف دائمًا من الغرب موقف السائل الذي يقول: أعطني حريتي، أعطني استقلالي، أعطني علمًا، أعطني أفكارًا، أعطني مبادئ… بينما لو أن الشرق قال للغرب ذات مرة خذ مني فكرة تنفعك لنظر إليه الغرب نظرة احترام واهتمام ولتأسست لديه قناعة إيديولوجية، وعقيدة فكرية مفادها أن المعرفة الإنسانية حين أرادت أن تخلد نفسها لم يكن ذلك، إلا باسم غرور الإنسان، فأين غرور العرب الذي يمكن أن يسهم في صرح المعرفة الإنسانية».

غياب الترجمات الجيدة: هناك عجز واضح في ترجمة الإبداع العربي، كما لا توجد دور نشر مهتمة في سبيل إخراج ترجمات بمستوى جيد يرقى للأدب العالمي، وحتى ما هو مترجم يتميز بركاكة تحول جهد المبدع إلى هباء، ويرى النقاد ضآلة مستواه الفني والجمالي في حين أن العجز الأساسي يقع في الترجمة، وليس في إبداع المبدع.

يقول «منصف الوهايبي» «نحن لسنا جديرين بهذه الجائزة»، ويحكي عن زيارته للسويد بدعوة من جامعة لوندو، في مكتبة الأكاديمية، لاحظ كيف يخلو الجناح المخصص للأدب العربي مقارنة بجناح الأدب العبري من الآثار الأدبية الحديثة المترجمة إلى اللغات الأوربية، ويتبع هذا قوله «القضية في تقديري ليست قضية الأكاديمية السويدية، وإنما هي قضية عربية بالأساس، ولها وجهان: أحدهما تقصير العرب في نقل أدبهم إلى لغات العالم، والآخر ماذا قدم العرب المعاصرون للأدب العربي؟ وماذا أضافوا إليه؟ فالرواية فن غربي بامتياز» (وهذا يندرج في النقطة الأولى: التخلف العربي).

كما أن التعامل مع دور نشر مغمورة ذات مستوى باهت سبب ثاني، فالواجب الاعتماد على دور نشر عالمية وترجمات عالية الجودة توصل للعالم أهمية الأدب العربي وجودته، لذلك يتعجب «حسين علي محمد» أن يفوز أديب إسرائيلي هو «يوسف عجنون»، قبل أكثر من عشر سنوات من فوز «نجيب محفوظ» بالجائزة نفسها، ورأى «أن تقصيرنا العربي هو المسؤول عن عدم فوز خمسة أدباء راحلين بالجائزة؛ لذا على أجهزتنا الثقافية أن تتعاقد مع كبرى دور النشر العالمية في إنجلترا وفرنسا وأمريكا وغيرها على نشر الأعمال المتفوقة للأدباء العرب في الرواية والشعر، لا تلك الترجمات الهزيلة»، وتلك خطوة للفوز بنوبل.

فأساس العجز عند العرب هوانهم على أنفسهم، وهو ما أدى إلى تغييبهم عن الجوائز العالمية في جميع المجالات بما في ذلك نوبل.

تقول «سعدية مفرح» «العرب هانوا على أنفسهم، فلماذا تنتظر من الآخر أن يكون هو المبادر إلى خدمة ثقافتنا إن ما تترجمه الدول العربية مجتمعة خلال عام واحد من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية يقل بكثير، وبما لا يقارن بما تقوم بترجمته إسرائيل في العام نفسه إلى لغتها العبرية، ومع هذا نطالب نحن العرب الآخرين أن يقوموا بترجمة أدبنا، وبالتعرف على أدبائنا، دون أن نخجل من أنفسنا».

نفي فكرة المؤامرة: تنفي الأكاديمية السويدية أن تكون تابعة لأية سلطة خارجية، وبهذا تنفي فكرة المؤامرة والمحاباة للصهيونية والمركزية الغربية الأوربية، يقول عضو الأكاديمية أوستين سيوستراند «الأمر ليس ألعابًا أولمبية، فكل حالة تناقش خلال سنوات عدة نحن مستقلون عن الدولة، ولدينا أفضل أجهزة الاستخبارات في مجال الأدب، وبالفعل كانت لجنة نوبل صائبة في خياراتها من الولايات المتحدة الأمريكية بمكافأتها فوكنر، همنغواي»

وليست اللجنة فقط من تنفي فكرة المؤامرة، فنجد كتاب عرب يقفون في هذا الصف، منهم «فيحاء عبد الهادي»؛ حيث تقول «إذا كانت مكانة العرب الأدبية والفكرية مرتبطة بمكانتهم السياسية والعالمية، وإذا كان للغرب شروطه ونظامه الذي يحتكم إليه، فمن الضروري أن تكون لنا إنجازاتنا على جميع الأصعدة تلك الإنجازات التي سوف تجعل العالم يبحث عنا، و يعترف بإسهاماتنا دون أن نصب جام غضبنا على انحيازه ضدنا».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل