المحتوى الرئيسى

معركة الموصل.. من يقاتل على الأرض؟

10/22 22:27

أطلقت الحكومة العراقية الإثنين، 17 تشرين الأول/أكتوبر، عملية “قادمون يا نينوى” لتحرير مدينة الموصل شمال العراق، التي يسيطر عليها تنظيم داعش منذ حزيران/يونيو 2014.

ولن تكون مهمة القوات العراقية سهلة، فالموصل هي ثاني  أكبر مدينة عراقية والمعقل الرئيسي لداعش في العراق، كما أن وجود ما يناهز 1.5 مليون مدني داخلها يزيد من تعقيد الموقف.

لهذا، استنفرت بغداد كل قواها من أجل العملية، ودفعت بأكثر من 45 ألف رجل من الجيش وقوات جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية إلى أرض المعركة، تسندهم قوات “الحشد الشعبي” (ميليشيا شيعية)، و”الحشد الوطني” (ميليشيا سنية)، و فرق مقاتلة من العشائر السنية، وقوات البيشمركة الكردية، إلى جانب قوات التحالف الدولي التي تتولى مهام الاستشارة العسكرية والدعم الجوي والمدفعي، من دون أن ننسى التدخل التركي والإيراني في المعركة.

ستدور المعركة على أربعة محاور رئيسية، يتكفل كل طرف عراقي بمحور واحد منها تقرييا. وستجد الحكومة العراقية صعوبة كبيرة في تحقيق التوازن بين الفصائل المشاركة بسبب المنافسة الحادة والعداوة القائمة بينها. وإليكم نظرة شاملة على مختلف الأطراف المشاركة ومحاور العملية العسكرية.

تتكون القوات الحكومية العراقية من الجيش العراقي الذي تم إعادة بنائه وتدريب أفراده، وقوات الشرطة الاتحادية التي تلعب دورا مهما في المعارك، وقوات جهاز مكافحة الإرهاب، وهي القوات الأكثر كفاءة وجاهزية في العراق حاليا. وظهر دورها حاسما في مواجهة داعش خلال السنتين الأخيرتين. ستتكفل هذه القوات بالمحور الجنوبي، من ناحية القيارة مرورا بالشورة ثم حمام العليل ووصولا إلى الموصل بمحاذاة نهر دجلة. فضلاً عن أدوار مختلفة حسب الحاجة في محاور مختلفة.

القائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي يعلن انطلاق عمليات #تحرير_الموصل.#سنبقى_منتصرين https://t.co/PqdBkAHmTw

— جهاز مكافحة الإرهاب (@iraqicts) October 17, 2016

تتكون ميليشيا “الحشد الوطني” (سنية)  من 4000 مقاتل يقودهم محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي. تأسست هذه الميليشيا بعد سقوط الموصل، وتم تدريبها بشكل أساسي على يد ضباط أتراك في معسكر بعشيقة، على بعد 12 كيلومترا شمال الموصل.

وسيقاتل “الحشد الوطني” في المحور الشمالي الشرقي، الممتد من منطقة بعشيقة نحو الموصل، إلى جانب قوات البيشمركة الكردية.

وهناك أيضا “الحشد العشائري”، وهي وحدات مقاتلة تشكلت من أبناء العشائر السنية التي استولى داعش على مناطقها. وشارك أفراد “الحشد العشائري” في دعم القوات العراقية في معارك التحرير في محافظات اﻷنبار وديالى وصلاح الدين وكركوك ونينوى.

يتكون الحشد الشعبي من فصائل شيعية مسلحة في مقدمتها فيلق بدر وعصائب أهل الحق وسرايا السلام ولواء أبي الفضل العباس. تأسست هذه الميليشيا سنة 2014 استجابة لفتوى “الجهاد الكفائي” التي أصدرها المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، إثر سيطرة داعش على الموصل. يعتبر الحشد رسميا جزءا من المؤسسة الأمنية العراقية. وهو الميليشيا الأقوى والأكثر تأهيلا وتسليحا على الساحة العراقية. ويقدر عدد مقاتليه بـ40 ألفا، وقد لعب دورا مهما في الحرب ضد داعش، إلا أن منظمات حقوقية دولية تتهمه بارتكاب انتهاكات ترقى إلى مستوى جرائم حرب في حق مواطنين سنة في المناطق التي تم تحريرها. سيتكفل الحشد بالمحور الغربي ويمتد من تلعفر إلى الموصل.

وهي القوات المسلحة الرسمية لإقليم كردستان، المتمتع بحكم ذاتي شمالي العراق. تعتبر رسميا جزءا من القوات المسلحة العراقية، لكنها تتمتع بهامش كبير من الاستقلالية. وشاركت سابقا في معارك كثيرة ضد داعش، خاصة في مناطق التماس بين إقليم كردستان والمناطق الخاضعة للتنظيم في محافظة نينوى.

وسيقاتل البيشمركة في المحور الشرقي، ويشمل مناطق الخازر والكوير وبرطلة مرورا بقضاء الحمدانية. وأيضا في المحور الشمالي الشرقي (منطقة بعشيقة).

تقود الولايات المتحدة الأميركية تحالفا دوليا، منذ سنة 2014، ينفذ ضربات جوية ضد معاقل الجماعات المتطرفة في العراق وسورية، وعلى رأسها تنظيم داعش. في العراق، تولى ضباط التحالف، وأغلبهم من الأميركيين، مهام تدريب الجيش العراقي وتأهيله. وسينحصر دور التحالف في معركة الموصل في مهام الاستشارة العسكرية والدعم الجوي والمدفعي.

رغم مطالب الحكومة العراقية لتركيا بسحب جنودها من العراق، تصر تركيا على المشاركة في معركة الموصل. وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لن تبقى خارج المعركة، كما كشفت الحكومة التركية أن طائراتها تنفذ عمليات الدعم  الجوي للقوات العراقية على الأرض. وميدانيا، تنتشر قوات تركية في معسكر بعشيقة قرب الموصل، كما تتمركز قوات برية تركية في إقليم كردستان.

لا يوجد حضور رسمي لقوات إيرانية على الأراضي العراقية، إلا أن إيران حاضرة من خلال الفصائل الشيعية التي تدعمها ضمن الحشد الشعبي. وأثارت صور قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في اجتماعات مع قادة هذه الفصائل بالتزامن مع معركة الفلوجة جدلا واسعا حول الدور الإيراني في العراق.

*الصورة: جندي عراقي قرب قاعدة القيارة العسكرية، 60 كلم تقريبا جنوب الموصل/وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

مشاركة من صديق (إرفع صوتك) محمد سالم: استبشر سكان الموصل المحاصرون من قبل تنظيم داعش...المزيد

الجزائر – بقلم أميل عمراوي: “ليتهم يقضون عليهم بلا أي خسائر مادية أو بشرية”، قال كاظم العضاض...المزيد

متابعة خالد الغالي: كشف مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الجمعة 21 تشرين الأول/أكتوبر، أن تنظيم...المزيد

متابعة إلسي مِلكونيان: شن عشرات من مسلحي تنظيم داعش هجوماً الجمعة، 21 تشرين الأول/أكتوبر، على...المزيد

متابعة (إرفع صوتك): فيما لا يعني تعبير “إعلان ساعة الصفر” الخاصة بانطلاق العمليات القتالية، حسم...المزيد

بقلم إلسي مِلكونيان: جذبت مدينة الموصل على مدى العامين الماضيين (أي منذ وقوعها في قبضة...المزيد

بقلم محمد الدليمي: “أخطر شيء الآن هو أنّ الجيل الحالي يفضل أن يموت غرقاً”، هكذا يصف الكاتب...تابع القراءة

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل