المحتوى الرئيسى

باسيل يكشف.. هذا ما اتفقنا عليه مع الحريري

10/22 10:51

اكد رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل “أننا معنيون بمعادلة أن الأقوياء هم من يجب أن يتمثّلوا في الحكم بفعل قوتهم التمثيلية، كما أننا معنيون بأن يكون سعد الحريري هو القوي” في طائفته.

وقال: “كنا ولا نزال نرغب في أن يكون الرئيس نبيه بري من ضمن التفاهم الرئاسي لأن هذا موقعه الطبيعي”. ولفت الى أن التفاهم مع النائب وليد جنبلاط “يشكّل ضرورة للجبل ولبنان ولتحقيق وحدة وطنية حقيقية”، مشدداً على أن “هناك ما يكفي من الثقة بيننا وبين حزب الله لعدم هزّ تفاهمنا”، وأن “موقفنا من سلاح المقاومة واضح وهو من ضمن بنود وثيقة التفاهم”.

ورداً على سؤال عن ماذا تفاهمتم مع الحريري، قال: أهم ما تفاهمنا عليه هو أننا نريد أن نبني دولة. هذا كان مطلبنا وإذا كان مشتركاً فليكن. برأينا، بناء الدولة لا يكون من دون حرية وسيادة واستقلال، والتعبير عن ذلك أن انتخاب الرئيس يحصل بقرار لبناني. صحيح أن الرئيس الحريري تحدث عن مخاض طويل قبل الوصول الى قراره. ولكن، بالنسبة إلينا، الأمر طبيعي لأن العماد عون مفروض، ليس بقرار خارجي، وإنما بقوة أكثرية يمثلها، وهذه القاعدة التي نريد أن نكرسها”.

وأضافك “أول مقومات بناء الدولة استقلالية قرارها، وهذا نعبر عنه اليوم برئيس مختار من الشعب وميثاقي بمعنى الالتفاف الذي حصل حوله. بناء الدولة، أيضاً، يكون بأن لا تعايش فيها مع الفساد. إذا أردنا الابتعاد عن الاتهامات بالكيدية وبفتح الملفات، على الأقل فلنتطلّع إلى مستقبل من دون فساد. بناء الدولة يكون بامتلاكها هوية واضحة وبأنه لا يمكنها أن تعيش مع الارهاب، وهذه أولوية مطلقة. كما يكون بالاتفاق على نظرة اقتصادية تحقق إزدهاراً وقوة للبلد. كل هذه الأسس كان من الضروري أن نتفاهم حولها، وكلها تُختصر تحت عنوان بناء الدولة. وفي هذا، لا الرئيس الحريري خاسر ولا فريقه ولا البلد، والكل سيكون رابحاً”.

وحول ما قاله الرئيس الحريري عن إتفاق على عدم المساس بالنظام، قال:”اولاً، لم نقل يوماً اننا نريد أن ننقلب على الدستور. الدولة قائمة على ثلاثة أقانيم أساسية: ميثاق ثابت، ودستور يمكن تطويره بتوافق اللبنانيين ومكوّناتهم، وقوانين متغيرة بحسب المتطلبات. تطبيق الدستور والقوانين يعني الخروج من الوضع الحالي لأن اتفاق الطائف لم يُطبق أصلا، والميثاق تعرّض للخلل بسبب عدم احترامه. ما نسعى إليه هو تطبيق الدستور فعلياً، بالشراكة، حتى يمكننا الوصول الى مشهد سليم يمكّننا من أن نستشفّ سبل تطويره، ودائماً بتوافق اللبنانيين، لأن الفكرة الأساسية هي ألا يستخدم أحد اي ظرف داخلي أو خارجي لقهر طائفة أو كسرها أو هزيمتها”.

وعن حقيقة وجود ورقة موقعة بين باسيل ونادر الحريري، أكد ان “تفاهمنا طال كل شيء، ولكنه بقي في إطاره العام من دون أن يأخذ أي طابع، لا مكتوب ولا تفصيلي بتنفيذيته. على سبيل المثال، تحدثنا عن حكومة وحدة وطنية نرغب نحن والمستقبل ان تشمل الجميع. هذه رغبتنا، ولكن هل يمكن أن نجبر أحداً عليها اذا تبيّن في المشاورات أن أحداً لا يرغب في أن يكون جزءاً من حكومة كهذه؟ وهذا ينطبق على كثير من الأمور الأخرى”.

وعن سلاح المقاومة، اشار الى “هناك مواضيع ليست بحاجة للنقاش فيها لأن المواقف منها معروفة. موقفنا من سلاح المقاومة واضح. أولاً هو من ضمن بنود وثيقة تفاهمنا مع حزب الله، وثانياً هذا أمر تطرقت إليه كل البيانات الوزارية في الحكومات السابقة، ما يعني أن هناك اتفاقاً لبنانياً حوله. وثالثاً، وعلى المدى الأبعد، هو من ضمن استراتيجية دفاعية يتفق عليها اللبنانيون في حوار وطني”.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل