المحتوى الرئيسى

تقرير رسمي: أزمة السيولة تضرب الاقتصاد والنظام المالى والمصرفى اليمني

10/22 09:00

أعلنت وزارة التخطيط والتعاون الدولي اليمنية أن أزمة السيولة ضربت بشدة الاقتصاد اليمنى والنظام المالى والمصرفى ليزداد الوضع قتامة وخطورة على كل أفراد المجتمع اليمنى .

وقالت الوزارة في تقرير أصدرته اليوم حول الوضع الاقتصادى والاجتماعى في اليمن إن مظاهر أزمة السيولة تمثلت في عجز سلطة الأمر الواقع في صنعاء عن صرف مرتبات 25ر1 مليون موظف يعيلون 9ر6 مليون نسمة بينهم 48.2% أطفال وحرمان 5ر1 مليون مواطن من الإعانات النقدية لصندوق الرعاية الاجتماعية وعجز البنوك عن الوفاء بالتزاماتها تجاه العملاء واهتزاز الثقة في الجهاز المصرفي وبالتالي زيادة الانكماش الاقتصادى وحدة الفقر والبطالة .

وأوضحت أن أهم أسباب أزمة السيولة التي عصفت باليمن هي تفاقم عجز الموازنة العامة للدولة والذى بلغ 1451 مليار ريال في الأشهر الستة من العام الحالي بسبب عدم وجود إيرادات ضريبية وتوقف صادرات النفط وتعليق دعم المانحين ، مشيرة إلى أنه تم الاعتماد على السيولة المتوافرة لدى البنك المركزى والذى ساهم بتمويل 80.6% من عجز الموازنة بمبلغ 1170 مليار ريال وبالتالي استنفدت السيولة لدى البنك .

وأضاف التقرير أن من بين الأسباب انقطاع دورة النقد ، ففي السابق كان البنك المركزي يضخ إيرادات الموازنة العامة من العملة الصعبة في السوق المحلى مقابل سحب العملة المحلية واستخدامها في تمويل نفقات الدولة وانقطعت هذه الحلقة الآن، كما أن الاحتياطي النقدى الأجنبى تآكل بصورة كبيرة من 4.7 مليار دولار الى أقل من مليار شاملة ودائع البنوك بسبب توقف تدفق معظم مصادر النقد الأجنبي وتمويل الدولة لواردات السلع الأساسية وتدخلها في محاولات السيطرة على سعر الصرف .

وذكر التقرير أن من بين الأسباب كذلك صعوبة الاستمرار في سياسة الإصدار النقدى الجديد والذى بلغ حوالى 500 مليار ريال في هذه الفترة لصعوبة طباعة نقود جديدة بالإضافة الى اهتزاز الثقة في الجهاز المصرفي والاقتصاد بصورة عامة بسبب ضيق أفق الحل السياسى والنظرة التشاؤمية لمستقبل اليمن .

وأوضح التقرير أن أبرز مظاهر أزمة السيولة التي شهدتها البلاد تمثلت في تعليق البنك المركزى كل السحوبات للموازنة العامة للدولة باستثناء المرتبات ، ومع ذلك فقد عجز عن توفير المرتبات ابتداء من شهر يوليو وحتى الآن .. أما في البنوك التابعة للدولة فقد عجزت عن تلبية طلبات المودعين من النقد المحلى فوضعت سقفا على سحب الودائع بالعملة المحلية مما أدى الى اتجاه المودعين لسحب ودائعهم على عدة مرات .

وذكر أن أزمة السيولة ضربت كذلك البنوك التجارية والإسلامية في اليمن لأن 59% من أصولها محفوظة أرصدة وودائع لدى البنك المركزى منها 13% أرصدة و46 % أوراق مالية لكن شح السيولة لدى البنك المركزى منعت هذه البنوك من استخدام تلك الأموال .لافتا إلأى أن 38% من اجمالى قروض هذه البنوك معرضة لخطر عدم السداد وبالتالي أصبحت عاجزة عن تحصيل جزء كبير من مواردها المستحقة على المقترضين .

نرشح لك

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل