7 دروس مستفادة من أفضل 4 أنظمة تعليم في العالم

تعمل دول العالم المتقدمة على التطوير المستمر لأنظمة تعليمها إيمانًا منها بأنه لا نهضة حقيقية دون نهضة تعليمية، وأثبتت عدة دول ريادتها في نهضة التعليم مثل اليابان وألمانيا وفنلندا وسنغافورة، ولأنه ليس هناك نظام تعليمي كامل فيمكننا الاستفادة من أفضل مميزات في كل نظان تعليم منها ونعرض ذلك فيما يلي..

1- تطوير الشخصية قبل تلقين المعرفة

من يزور اليابان يلاحظ أن شعبها يتعامل بأخلاق رفيعة، لأن النظام التعليمي باليابان يولي اهتمامًا خاصًا لبناء الشخصية ويعطيه الأولوية عن تلقين المعرفة العلمية، إذ يقضي الطلاب السنوات الأولى من مشوارهم الدراسي في تعلم القيم مثل الكرم والعطاء والتعاطف والتسامح وغرسها في شخصيتهم لتصبح جزء من طبيعتهم الشخصية، كما يتم التركيز على السمات الشخصية المطلوبة في أي مواطن نافع لنفسه ولوطنه مثل القدرة على ضبط النفس وتحقيق العدالة، كما أن مثل هذه السمات تساعد على بناء شخصية متوازنة قادرة على النجاح الدراسي فيما بعد.

النظافة من بين القيم التي يعلي من شأنها نظام التعليم الياباني، إذ تلزم المدارس التلاميذ بتنظيف حجرات الدراسة والفناء والممرات وحتى المراحيض بأنفسهم عن طريق تنظيم أنفسهم في مجموعات، وتفيد هذه السياسة في عدة نواحي منها تشجيع الطلاب على العمل بروح الفريق بوضع لهم هدف واحد كما يشعرهم ذلك بأهمية المحافظة على نظافة أماكن تواجدهم، والأهم من ذلك كله سيشعرهم باحترام عامل النظافة وعدم الاستعلاء عليه إذ تعاملوا معه في الشارع.

3- وقت أقل بجودة أعلى

في فنلندا يقضي المعلمين داخل الفصول الدراسية نحو 600 ساعة سنويًا وهي مدة قليلة جدًا إذا ما قورنت بالمدة ذاتها في أنظمة تعليمية أخرى مثل أمريكا التي يقضي المعلمون فيها نحو ضعف هذه المدة، والسر في ذلك أن القائمين على العملية التعليمية في فنلندا يلزمون الطالب بعدد ساعات دراسة أقل بجودة أعلى يأتي ثمار تفوق بكثير قضائه طوال اليوم في المدرسة دون أن يكتسب فائدة من وراء ذلك.

4-قضاء وقت أكبر في الهواء الطلق

تهتم فنلندا وغيرها من الدول الأسكندنافية بقضاء الطلاب وقت أكبر في الهواء الطلق خارج الفصول الدراسية، لذلك فالطلاب الفنلنديون يقضون معظم وقتهم في اللعب والاستكشاف وسط الطبيعة ويعتبرون ذلك ضمن الحصص الدراسية المقررة عليهم وحتى في الظروف المناخية السيئة تجد الطلاب ينطلقون إلى الجبال والغابات يمرحون ويلعبون في رحلات تعليمية.

امتلكت سنغافورة واحدًا من بين أفضل أنظمة التعليم في العالم لأنها تستثمر مبالغًا أكثر من غيرها لتزويد المدارس والفصول الدراسية بأحدث التقنيات التعليمية، وعلى رأسها شبكة إنترنت فائقة السرعة فضلًا عن استخدام التكنولوجيا في جميع مراحل العملية التعليمية بداية من الكتب الإلكترونية إلى الوسائط المتعددة وغيرها.