المحتوى الرئيسى

مَن يقف وراء مظاهرات 11/11؟

10/21 21:07

انتشرت دعوات بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي لمظاهرات حاشدة تخرج يوم 11 نوفمبر القادم في مصر، هذه الدعوات تستخدم نبرة ثورية على غرار ما حدث في ثورة 25 يناير 2011، إلا أنَّ لا أحد يعرف بالتحديد مَن دعا لهذه المظاهرات في ظل الصمت الرهيب داخل الدولة.

البداية جاءت من صفحة على «فيس بوك» باسم «حركة الغلابة»، يقول مؤسسها وهو شخص يُدعى ياسر العمدة إنه «لا ينتمي لأي فصيل سياسي من الفصائل ولا يتحصل على أي تمويل من أي جهة، وأن هدفه الوحيد هو كسر الانقلاب والقصاص لكل مَن قتل المصريين»، بحسب عدة مقاطع مصورة ينشرها لنفسه على الصفحة.

وقالت الحركة في بيانٍ لها إنها تُجهز للحكومة ما سمّته «مفاجأة كبرى» يوم 11 نوفمبر، تنديدًا بارتفاع الأسعار خلال الفترة الأخيرة، مناشدة كل المصريين، المشاركة في المظاهرات التي ستنطلق في هذا اليوم».

وترصد "المصريون" الدول أو الجهات التي وُجهت إليها اتهامات بتدبير الاحتجاجات التي أُعلن عنها يوم 11 من الشهر المقبل 

وكما دخلت جماعة الإخوان في الترويج عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليوم 11/11، مستغلة الأزمات والإخفاقات التي تشهدها الدولة خلال الآونة الأخيرة.

من جانبه، كشف النائب محمد إسماعيل، عضو مجلس النواب، عن حقيقة اختيار 11/11 للنزول والتظاهر في ميادين مصر، قائًلا: "11/11، أربعة أرقام، وهي تدل على علامة رابعة وهي دعوة إخوانية خالصة"، مضيفًا أن الإخوان جماعة متلونة، وهدفها افتعال الأزمات وإسقاط مصر.

وقال إسماعيل في تصريحات صحفية، إن الإخوان يقومون بشراء الدواء واحتكار السلع الأساسية من أجل افتعال الأزمات، على حد قوله.

كما اتهم الإعلامي مصطفى بكري خلال حديثه ببرنامج "على مسئوليتي" المذاع عبر الفضائية صدى البلد، الإخوان بأنها تريد أن تنتشر في مصر فوضى عارمة، فضلاً عن استدراج البلطجية لسرقة البيوت، وبالتالي ترجع مصر إلى نقطة الصفر".

وفي نفس السياق يتخوف النظام المصري من خروج مظاهرات شعبية ضده، بعد أن تفاقمت الأزمات الاقتصادية التي وصلت ذروتها في الآونة الأخيرة، ما اعتبرها مراقبون وخبراء على الساحة السياسية بظهور مؤشرات على "ثورة جياع" ، والتي ستؤدى إلى إطاحة الرئيس عبدالفتاح السيسي، كما حدث مع الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك.

صرّح الإعلامي خالد صلاح، رئيس تحرير جريدة اليوم السابع، بأن أمريكا تقف وراء دعوات النزول في مظاهرات يوم 11/11، قائلاً: "أوباما هو من يقف وراء دعوات ثورة الغلابة، لأن المصريين أفشلوا جميع خططه، ولا يريد أن تنتهي فترة رئاسته إلا وقد رد الصفعة لمصر".

وأضاف صلاح، خلال برنامجه على فضائية "النهار": "ماذا نفعل هل نأكل بعض، أقسم بالله ما بيتحول لمصر جنيه ولا دولار واحد يأتي من الخارج، تجي تقول سياحة يضربوا لك ثلاثة طائرات اثنين تفجير وواحدة خطف".

شهدت الفترة الأخيرة في البلاد، تحولاً مهمًّا في حجم الصراعات الداخلية للدولة والتي ظهرت ملامحها بهجوم رجال مبارك على النظام الحاكم بعد قيامه بتشويه وحذف الرئيس المخلوع من احتفالات انتصارات 6أكتوبر الأخيرة، وهو ما أكد عليه السيسي أكثر من مرة، قائلاً: "مصر الآن شبه دولة، وليس دولة كاملة الأركان".

ويدرك النظام الحالي أن أبناء دولة مبارك لا يزالون موجودين وفاعلين في مراكز مهمة وحساسة من أجهزة الدولة، ويتعاونون في هذا المخطط "الهدام للنظام".

وتكرر ظهور نجل الرئيس الأسبق جمال مبارك، في عددٍ من المناسبات العامة والخاصة بشكل مثير للانتباه، وتزامن ذلك مع عودة رجال الرئيس المخلوع حسنى مبارك، للمشهد العام مرة أخرى ليطلوا برؤوسهم من جديد ليس فقط في مجالس خاصة اعتادوها، ولكن عبر العديد من المناسبات العامة والمقالات، والتي أثارت غضب السلطة الحاكمة، بعد أن أكد عدد من المراقبين بأن رجال عصر مبارك، والمقربين من نجله جمال، يديرون معركة لطرح مرشح رئاسي في الانتخابات المقبلة في 2018 ضد الرئيس عبدالفتاح السيسي.

قال شريف الروبي، عضو حركة 6 إبريل، إنهم لم يصدروا أي بيان يفيد مشاركتهم في تظاهرات 11 نوفمبر المقبلة، مؤكدًا أن الحركة لم توجه أي دعوات للنزول أو التظاهر ضد النظام الحالي ولن تشارك في هذه المظاهرات، لأن هذه المظاهرات تدعمها دول خارجية، وعلى رأسها تركيا.

وأضاف الروبي في تصريحات لـ"المصريون": "هناك أطراف كثيرة تتصارع لقلب نظام الحكم بمصر طمعًا في الكرسي، مستغلين الأزمات والإخفاقات السياسية والاقتصادية للدولة للإطاحة بالسيسي، ومن هذه الأطراف دولة مبارك التي تسعى إلى استرجاع  كرسي الرئاسة من جديد عن طريق جمال مبارك، بالإضافة لوجود شخصيات ثقيلة داخل الأجهزة الأمنية تريد الإطاحة بالسيسي.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل