المحتوى الرئيسى

وزير الدفاع الأميركي يدعو إلى أن يكون لتركيا دور في معركة الموصل

10/21 20:33

عبر وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر عن ثقته بإمكانية إشراك تركيا في الهجوم لاستعادة مدينة الموصل من تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق رغم الخلافات بين بغداد وأنقرة. وقال وزير الدفاع الأميركي الذي وصل إلى ابوظبي بعد زيارة خاطفة لم تستغرق سوى بضع ساعات إلى أنقرة، "أعتقد بأن هناك اتفاقا حول المبدأ" من قبل الطرفين "ونحن بصدد مناقشة التفاصيل العملية" لمشاركة تركيا في الهجوم على الموصل.

وأضاف كارتر "أن العراق يفهم أن تركيا بصفتها جارة لمنطقة الموصل مهتمة بما ستكون عليه نتيجة" المعركة لاستعادة مدينة الموصل.

وقال الوزير الأميركي أيضا "أنا مقتنع بأنه سيكون بإمكاننا حل المشكلة، وبأن تركيا قادرة على القيام بأمور بناءة" في هذه المعركة، وبأن ما علينا القيام به هو فقط تحديد الإجراءات العملية" لهذه المشاركة.

وأوضح كارتر "نحن نناقش حاليا هذه الإجراءات العملية".

ويرفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تبقى تركيا بعيدة عن العمليات العسكرية لتحرير الموصل، ويريد أن يشارك الجيش التركي فيها. إلا أن بغداد لا تزال تعارض هذا الأمر حتى الآن، حتى انها تطالب بمغادرة مئات الجنود الأتراك المتمركزين في مدينة بعشيقة العراقية قرب الموصل حيث يقومون بتدريب مقاتلين عراقيين سنة.

ويفيد خبراء أن الرئيس أردوغان قلق إزاء ما يمكن أن يكون عليه توازن القوى الذي سينشأ بين مختلف المجموعات القومية والدينية بعد تحرير الموصل، ويخشى هيمنة كردية وشيعية. وقال مسؤول أميركي في وزارة الدفاع إن تركيا يمكن أن تكتفي بمشاركة "لن تكون عسكرية مباشرة". وأضاف هذا المسؤول "هناك طرق عدة للمساهمة" في الحملة لتحرير الموصل، مشيرا مثلا إلى "دعم طبي ومساعدة إنسانية" وربما أيضا تدريب قوات عراقية كما يحصل اليوم في قاعدة بعشيقة.

ع.ش/ ح.ع.ح (أ ف ب، رويترز)

أعلن القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي ليلة الأحد/الاثنين انطلاق عمليات تحرير مدينة الموصل من تنظيم "داعش" الإرهابي. وفي كلمة ألقاها عبر التلفزيون الرسمي في الساعات الأولى من صباح الاثنين، برفقة عدد من القادة العسكريين، دعا العبادي "أهالي مدينة الموصل إلى التعاون مع القوات الأمنية كما تعاون أهالي الشرقاط والقيارة".

يتقدم آلاف المقاتلين الأكراد الاثنين باتجاه قرى يسيطر عليها عناصر تنظيم "داعش" في شرق الموصل في إطار عملية واسعة لاستعادة هذه المدينة من "داعش". وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها على امن 1.5 مليون شخص هم سكان آخر معقل التنظيم الإرهابي في العراق. وأعلنت القيادة العامة للقوات الكردية في بيان بدء "عملية واسعة النطاق لقوات البيشمركة في منطقة الخازر شرق الموصل بالتنسيق مع قوات الجيش العراقي.

يُتوقع مشاركة نحو 30 ألف جندي من الجيش العراقي والبشمركة الكردية ومقاتلين من عشائر سنية لطرد ما يقدر بنحو أربعة آلاف إلى ثمانية آلاف من مقاتلي "داعش" من الموصل. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في كلمة متلفزة اليوم الاثنين "أعلن اليوم ابتداء هذه العمليات البطلة لتحريركم من بطش وإرهاب داعش.

تنظيم "داعش" الإرهابي الذي استولى على الموصل قبل عامين بث الرعب والدمار في كل مكان. ويمكن أن تتسبب معركة استعادة السيطرة على الموصل من قبضة الجهاديين في كارثة إنسانية غير مسبوقة كما تخشى الأمم المتحدة. وقال ستيفن اوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ "العائلات معرضة لخطر شديد" إذ أنها قد تجد نفسها ضحية "لتبادل إطلاق النار، أو مستهدفة من جانب قناصة".

لاجئ عراقي من الموصل إلى مخيم غزالية. وقد أعلن ستيفن اوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ في بيان "في أسوأ الأحوال، ونظرا لشدة الأعمال القتالية ونطاقها، قد يجبر أكثر من مليون شخص على الفرار من منازلهم". وشدد على أن الأطفال وكبار السن هم من بين الأكثر تعرضا للخطر.

قالت الولايات المتحدة إنها فخورة بالوقوف مع حلفائها بعد إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بدء هجوم لاستعادة الموصل من تنظيم "داعش". وقال بريت ماكجورك ممثل الرئيس الأمريكي في التحالف الدولي ضد "داعش" الإرهابي على تويتر إن واشنطن فخورة ببدء العملية مع حلفائها، وبينهم البيشمركة.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل