المحتوى الرئيسى

بعد معاناته مع طفله.. شاب مصري يفتتح مطعمًا للمصابين بـ«حساسية القمح»

10/21 18:35

الطعام هو متعة "رامي" الوحيدة في الحياة، فبعد مرحلة التعليم الثانوي أصر على دخول كلية السياحة والفنادق، ليصبح طباخًا محترفًا يطوف دول العالم، بالرغم من اعتراض والديه بدعوى المجموع الكبير الذي حصل عليه، لكن رغبته في السفر وعشقه للطعام جعلاه ينفذ رغبته.

لم يكن رامي يعلم أن هذه المتعة ستكون أزمته الكبرى في المستقبل، حيث اكتشف إصابة طفله بمرض "حساسية القمح"، لكنه استطاع أن يتغلب على محنته، ويساعد صغيره وجميع المصابين بهذه الحساسية بافتتاحه أول مطعم مخصص لهم.

بعد تخرجه من الجامعة سافر رامي إلى إيطاليا لتعلم فنون الطهي، ويقول عن ذلك: "أول ما سافرت كنت بقشر بصل وأقطع بطاطس"، موضحًا أنه كان يصر على تحقيق طموحه، ولم يبال بالعراقيل التي كانت تجابهه في البداية، إلى جانب طلب والديه منه أن يعود إلى وطنه، بدلًا من المشقة التي يعانيها في الغربة.

بعد خمس سنوات عاد "رامي" إلى وطنه، ليتزوج ويبدأ حياة جديدة، وفي العام التالي لزواجه رُزق بطفله يوسف، الذي اكتشف إصابته بمرض حساسية القمح.

بدأ رامي رحلة البحث عن علاج لصغيره، موضحًا: "بس عرفت إن ده مرض ملوش علاج والفكرة كلها في الأكل"، مستطردًا بقوله إن أكثر شيء محبب لقلبه أصبح المشكلة الأكبر بالنسبة لطفله.

لم يشعر "رامي" بحجم المأساة إلا عندما كبر صغيره، يقول: "لما كبر بقى يشبط في الأكل والحلويات"، مشيرًا إلى أن محاولته منع ابنه من تناول الكثير من المأكولات كان أمرًا في غاية الصعوبة والمشقة.

وخلال رحلة البحث عن العلاج تعرف رامي على الكثير ممن لهم نفس التجربة والمعاناة التي يعيشها، يقول: "قولت لنفسي إزاي أكون شيف ومش عارف أساعد ابني"، موضحًا أنه قرر البحث عن المنتجات الخالية من "الجلوتين"، لإعداد الأكلات والحلوى التي يرغب فيها طفله، مضيفًا: "كنت بعمله سناكس وحلويات، وأجيب أكياس وأحطها فيها، واديهاله لما أرجع من الشغل".

فرحة الصغير بالحلوى والمأكولات جعلت رامي يفكر في مساعدة غيره ممن يعانون نفس المرض، خاصةً الأطفال، فقرر افتتاح أول مطعم للطعام الخالي من الجلوتين ومشتقاته، موضحًا: "في ناس كتير بيبقى نفسهم ياكلوا بره في المطاعم والمحلات، بس المرض بيحرمهم"، لافتًا إلى أن الكثيرين حاولوا إقناعه بالتراجع عن الفكرة خوفًا من الخسارة المالية، لكنه لم يبال.

وبالرغم من عدم نجاح مشروعه بشكل كبير، إلا أنه يشعر بالرضا لمحاولته مساعدة الكثيرين، ويقول رامي: "شوية تسويق والموضوع هينتشر والناس هتعرف المكان".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل