المحتوى الرئيسى

صمت “حارة حريك” الرئاسي..يفجّره نصرالله غدا

10/21 16:20

هو صمت ثقيل يخيّم على الضاحية الجنوبية منذ ان أطلق الرئيس سعد الحريري مسعاه الرئاسي الاخير، حيث فضّل “حزب الله” اعتماد سياسة الـ”لا موقف” لا سيما بعد انفجار الخلاف بين حليفيه “التيار الوطني الحر” و”حركة أمل” في شكل غير مسبوق.

الا ان أداء “المتفرّج” لم يعد مبررا ولا مقبولا، وفق ما تقول مصادر سياسية مراقبة ، بعد أن فعلها زعيم “المستقبل” أمس وأعلن بالفم الملآن قراره تأييد ترشيح رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، قاذفا كرة الاستحقاق النارية بضربة قوية الى حضن “حزب الله”.

واذا كانت كتلة “الوفاء للمقاومة” اعتبرت دقائق قبيل اطلالة الحريري ان “التفاهم والانفتاح الايجابي مطلوبان لتسهيل المهام المترتبة قبل انجاز الاستحقاق الرئاسي وبعده”، لافتة الى انها “ترقب الخطوات العملية والضرورية ضمن مسار جدي يؤدي إلى انجاز الاستحقاق ويطلق دينامية العمل المنتظم في مؤسسات الدولة كافة وفق وثيقة الوفاق الوطني”، فان الانظار باتت متجهة بقوة الى الاطلالة المرتقبة للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الاحد المقبل في ذكرى مرور أسبوع على استشهاد القيادي في “حزب الله” حاتم حمادي، اذ يفترض وفق المصادر ان تحمل أجوبة شافية وواضحة في شأن توجهات “الحزب” الرئاسية في ربع الساعة الاخير قبل جلسة 31 تشرين الأول.

أما الموقف الذي يتعين على نصرالله اعلانه اذا كان جادا في دعم ترشيح “الجنرال” وراغبا في ايصاله الى قصر بعبدا فيجب ان يقول فيه، حسب المصادر، ان الحزب سيطلق سلسلة اتصالات مع عين التينة وبنشعي هدفها اقناع رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية بسحب ترشيحه الرئاسي والاضطلاع بوساطة بين العماد عون والرئيس نبيه بري لتليين موقف الاخير الرافض خيار الجنرال والمعترض على التفاهم الثنائي الذي قام بين الحريري والعماد عون ولم يأخذ الاطراف الآخرين في الاعتبار على حد تعبيره.

أما تكرار نصرالله الدعوة الى الحوار بين الرابية وعين التينة وبين الاخيرة وبيت الوسط كما بين الرابية وبنشعي، فلا يكفي وفق المصادر، اذ يترك الباب مفتوحا امام احتمال عدم تأمين العماد عون عدد الاصوات الكافي لانتخابه رئيسا في الجلسة العتيدة، خصوصا ان مواقف “المردة” و”أمل” باتت معروفة وواضحة من الاستحقاق.

وفي حين تعتبر ان “حزب الله” بات في موقع لا يحسد عليه، اذ يتعين عليه ايجاد صيغة ترضي العماد عون ولا تغضب الرئيس بري، ما يعني ايصال الاول الى بعبدا والانتقال مع الثاني الى المعارضة او اقناعه بالدخول الى الحكومة او الدخول اليها منفردا، في سابقة لن تكون سهلة الهضم على قطبي الثنائي الشيعي، تقول المصادر ان هامش المناورة أمام الحزب بات ضيقا وخياراته ليست سهلة فيما تقترب ساعة الحقيقة الرئاسية كلما اقتربت الروزنامة من تاريخ 31 تشرين… واذ تشير الى ان “حزب الله” سيجيّر أصوات نوابه لصالح الجنرال في الجلسة المنتظرة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل