المحتوى الرئيسى

السفارة المصرية بالكويت تؤبن الشاعر الراحل فاروق شوشة

10/21 15:00

أقام المكتب الثقافي للسفارة المصرية بالكويت أمسية لتأبين الشاعر الكبير الراحل فاروق شوشة والذي يعد أحد حراس جمال اللغة العربية ، مساء أمس / الخميس / تحت رعاية السفير المصري لدى الكويت ياسر عاطف بحضور عدد من الكتاب والمثقفين بالكويت واعدها الكاتب والروائي المصري ابراهيم فرغلي .

وأضاف الدكتور نبيل بهجت المستشار الثقافي في كلمته في افتتاح الأمسية، أنه يعتبر نفسه، مع عدة أجيال ممن درسوا على يد شوشة عبر برامجه الإذاعية والثقافية المؤثرة في تشكيل الوعي بجمال اللغة العربية وبالقيم الثقافية.

شارك في الندوة التي أدارها الكاتب الصحفي محمود حربي، عدد من المثقفين والإعلاميين من مصر والكويت، بتقديم شهادات عن الاديب الراحل ، بينهم من زامله في العمل في الإذاعة مثل الإعلامية الكويتية أمل عبدالله، والكاتب المسرحي الكويتي عبدالعزيز السريع والإعلامي حبيب عبدالله، بالإضافة إلى الدكتور أيمن بكر أستاذ النقد في جامعة الخليج.

وقد عادت الإعلامية الكويتية أمل عبدالله خلال شهادتها بذاكرتها للعام 1964 التي تتذكر أنه جاء فيه للإذاعة آنذاك شاب ضحكوك الوجه ذو عينان لماعتان يفيض منهما بريق شاعري، وبصحبته شاب يافع طويل القامة ذو تقاطيع حادة تنم عن الجدية عرفنا لاحقا أن الأول هو الإذاعي الشاب فاروق شوشة، والثاني هو إسلام فارس مخرج الدراما الإذاعية.

وأوضحت عبدالله أن شوشة عرف منذ اليوم الأول بمودته الشديدة وعلاقاته الطيبة للجميع ، ورغم أنه لم يرغب في الاستمرار في العمل في الكويت لأكثر من عام واحد إلا أنه ظل على علاقات ممتدة مع زملائه في الكويت باستمرار.

وتحدث الكاتب الكويتي والمسرحي الرائد عبدالعزيز السريع عن علاقة الصداقة الوطيدة التي جمعته بفاروق شوشة، وتوقف عند عدد من المحطات التي بدأت في العام 1964 واستمرت على مدى 50 عاما وحتى وفاة فاروق شوشة.

وأوضح أن مكتب فاروق شوشة كان ملتقى لعدد من الإعلاميين والكتاب الشباب، كما أنه كان رفيقا في زيارات شوشة لبدر شاكر السياب في المستشفى خلال فترة مرضه وحتى وفاته في الكويت. كما أشار أن مسرح الخليج كان يصدر دورية بعنوان "الكلمة" كان شوشة ينشر فيها بعض قصائده بين الآن والآخر.

وأشار إلى ما كتبه شوشة عن تلك المرحلة بقوله "ووجدتني وأنا الملاصق لهذا الرعيل الشاب سنا ووعيا وتواصلا وخبرة وحميمية أنغمس في حواراتهم واصغي إلى الطرقات الأولى على باب المستقبل من خلالهم. منصور المنصور وعبدالرحمن الهادي وعبد العزيز السريع وصقر الرشود وسالم الفقعان وعبد العزيز الفهد وسليمان الشطي ومحمد الفايز وعبدالله خلف وخالد سعود الزيد ومنى طالب ومحبوب العبدالله وغيرهم.

كما أشار السريع إلى الجهود الكبيرة التي بذلها فاروق شوشة في إعداد معجم الشعراء الذي صدر عن مكتبة البابطين خلال تولى السريع الأمانة العامة للمكتبة، إضافة إلى جهوده المشهودة في مجامع اللغة العربية.

واشار الإعلامي الكويتي محبوب العبدالله إلى معرفته بشوشة التي سبقت وصوله للكويت حيث نعرف إليه في مكتب الملحق الإعلامي بالسفارة الكويتية بالقاهرة عبدالله الرومي.

واشار إلى الكيفية التي شجع بها شوشة الشباب من إذاعيي الكويت خلال فترة عمله في إذاعة الكويت، واشار إلى عدد من البرامج التي قدمها في الإذاعة في تلك الفترة إضافة إلى أنه سجل بصوته بصوته وأدائه الجميل مذكرات بحار للشاعر محمد الفايز للإذاعة ، كما أشار إلى كتاب "لغتنا الجميلة" الذي نشرته مجلة العربي في سلسلة "كتاب العربي" عام 2003.

وتحدث الناقد المصري الدكتور أيمن بكر قائلا:"لغتنا الجميلة هي أكثر عبارة أذكر بها صوت فاروق شوشة وهي ليست عبارة في ذاكرتي بقدر ما هي مفتاح لعالم كامل كانت

الإذاعة ببرامجها المتنوعة تؤثر به في وعي جيل كامل، ويبدو اليوم أن هذا في طريقه للانحسار التام بوفاة شوشة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل