المحتوى الرئيسى

المغرب يتراجع في أزمة "البوليساريو"

10/21 14:01

كشف مسئول مغربي كبير، حقيقة الأزمة الأخيرة التي ضربت العلاقات المصرية المغربية على خلفية استقبال القاهرة وفد من جبهة البوليساريو، مؤكدًا أن مسئولين مصريين أعربوا له عن انزعاجهم من هذه التقارير.

وقال رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب المغربي إن «معطيات مغلوطة يتم ترويجها حول استقبال السلطات المصرية، نهاية الأسبوع المنصرم، عناصر من جبهة البوليساريو من أجل المشاركة في نشاط برلماني نظم في مدينة شرم الشيخ، وهو ما قرأ فيه العديد من المتتبعين تعبيراً عن موقف معاد للمغرب، سيؤدي إلى توتر العلاقات بين البلدين».

ونقل موقع «هسبرس» عن الطالبي العلمي، في أول تصريح رسمي مغربي حول مشاركة الجمهورية الصحراوية في اجتماعات برلمانية عربية أفريقية عقدت في شرم الشيخ: «ما أثير جاء بمناسبة الاحتفال بالذكرى المائة والخمسين للبرلمان المصري، وهي المناسبة التي كان البرلمان المغربي مدعواً لها ومثلته عضو مكتب مجلس النواب رشيدة بنمسعود، ونائبة الرئيس، رغم تزامن الاحتفال مع الحملة الانتخابية ويوم الاقتراع».

وقال إن المسؤولين المصريين اتصلوا به وأعربوا له عن انزعاجهم من تمادي البعض في نشر معطيات غير صحيحة حول حضور أعضاء من البوليساريو إلى القاهرة، وأنهم «نفوا للمرة الثالثة كل ما تمت إثارته من طرف صحف لا تعرف مصادرها، ولا الغاية من وراء إثارتها». وأكد أن «البرلمان المصري وجه الدعوة إلى برلمان الاتحاد الإفريقي، وليس إلى جبهة البوليساريو»، وأن «حضور أعضاء من الجبهة الانفصالية (البوليساريو) جاء لكونهم أعضاء في البرلمان الأفريقي». وقال إن «البرلمان المصري لم يستقبل هؤلاء بصفتهم انفصاليين، ولكن لكونهم أعضاء في اتحاد البرلمان الإفريقي ولم يتم استقبالهم، ولم يتم رفع علم ما يسمى الجمهورية الصحراوية، وكذلك لم يتم الاتصال بهم من طرف المسؤولين المصريين قطعاً».

وحول العلاقة في نزاع الصحراء الغربية بين المغرب وجبهة البوليساريو تباينت المواقف بين أعضاء مجلس الأمن الدولي خلال الجلسة المغلقة حول ملف الصحراء التي عقدها المجلس، مساء الثلاثاء الماضي، والتي تم الاطلاع خلالها على تفاصيل تطورات الوضع في المنطقة.

وقالت تقارير نشرت في المغرب إن غالبية الأعضاء أصروا على ضرورة اتخاذ مواقف حاسمة إزاء الوضع الحالي في الصحراء إلا أن فرنسا، الداعمة للمغرب، عبرت عن رفضها الشديد لأي إجراء يغير الوضع الحالي، مطالبة بالدعوة الى التريث حتى تعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل شهر آذار/مارس 2016.

وعبر سفير الاوروغواي في مجلس الأمن إلبيو روسيلي عن أسفه بخصوص نتائج اجتماع مجلس الأمن حول الصحراء، وقال إن هناك من بين الأعضاء من لا يريد لمجلس الأمن أن يتحمل مسؤولياته إزاء ما يجري في الصحراء في إشارة الى فرنسا التي لازالت ترفض اتخاذ أي موقف يغير الوضع الراهن. وأعلن مدير عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة إيرفيه لادسوس أنه سيزور خلال هذا الأسبوع الصحراء، المنطقة التي أدت أخيرًا إلى توترات بين الرباط والمنظمة الدولية.

وقال إنه سيجري أولًا مباحثات في الرباط، قبل أن يزور مقر القيادة العامة لبعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء (مينورسو) في العيون، على أن يزور بعدها قيادة جبهة البوليساريو في تندوف في الجزائر. وأضاف «أنا ذاهب إلى هناك من أجل معنويات جنود «مينورسو».

وستكون هذه أول زيارة لمسؤول كبير في الأمم المتحدة إلى الصحراء منذ الزيارة المثيرة للجدل التي قام بها الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون في آذار/ مارس الماضي إلى الجزائر ومخيمات تندوف، والتي أدلى خلالها بتصريحات وصف الصحراء الغربية بأنها أرض «محتلة» من المغرب، وهو ما أثار أغضب الرباط، التي ردت عليه بطرد القسم الأكبر من العناصر المدنيين في بعثة مينورسو، والبالغ عددهم 84 عنصرًا، قبل أن تعود لاحقًا، وتوافق على عودة قسم من هؤلاء (25 عنصراً) ودعا مجلس الأمن في نيسان/ إبريل عودة بقية موظفي البعثة التي تخضع حاليًا لعملية تقييم لاحتياجاتها.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل