المحتوى الرئيسى

إغراق المدمرة إيلات أهم تطور في مجال الحرب البحرية الحديثة

10/21 13:46

تحتفل القوات البحرية المصرية يومَ الحادى والعشرين منْ شهرِ أكتوبر من ْكلِ عامٍ بعيدها، يوم المجد والعزة يوم الشرف و الفخر، ذِكْرَى أَرْوَع نَصْر بحرىٍ شهدَتْهُ المنطقةُ، والذى نفَّذَهُ رجالُ القوات البحرية المصرية بكل دقة وقوة، ذِكْرَى إِغْراق المدمرةِ الإسرائيليةِ (إيلاتْ)، أكبر الوحدات البحرية المعادية، والتى أُغْرِقَتْ وتَحطَّمَتْ بنيرانِ الصواريخِ البحريةِ (سطح - سطح) فى معركةٍ غيرتْ فكرَ وتكتيك الحروبِ البحرية الحديثة، وبعد 4 أشهر فقط من هزيمة 67، حيث امتَزَجَتْ إرادةُ الرجال أبطال القواتِ البحريةِ معَ صبرِ وعزيمةِ الشعبِ المصرى العظيمِ الذى رفضَ الهزيمةَ وردَّ الاعتبارَ والكرامةَ  لبدءِ مرحلةٍ جديدةٍ منْ البَذْلِ والعَطَاءْ، وإنَّهُ لمنْ دواعى الشرفِ أَنْ يتواكبَ هذا الاحتفالُ معَ أعيادِ مصرَ و القواتِ المسلحةِ بنصرِ أكتوبرْ، حرب الكرامةِ وتحريرَ الأرضْ، واستلام أحدث حاملات المروحيات فى العالم طراز (ميسترال) سجم «جمال عبدالناصر» وسجم «أنور السادات»، اللتين أضافتا لقواتنا البحرية بُعدا جديدا، وقدرة عالية للتأثير على الأرض من البحر، فهما جناحا حماية الوطن العربى من المحيط إلى الخليج.

هذه كانت بداية كلمة الفريق أسامة منير محمد ربيع قائد القوات البحرية خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده لوسائل الإعلام احتفالًا بقدوم الذكرى 49 لتدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات على يد القوات البحرية فى 21 أكتوبر 1967، والذى اتخذته القوات البحرية المصرية عيدًا لها، والذى أكد خلال كلمته أن  القوات البحرية قامت كأحدِ الأفرعِ الرئيسيةِ للقواتِ المسلحةِ، بدورٍ هامٍ وفعالٍ للحفاظِ على أَمْنِ الوَطَنِ واسْتِقْرَارهْ، والحفاظِ على مكتسباتِ ثورتى 25 يناير و30 يونية منْ خلالِ تنفيذِ العديد منْ المهامِ، فكانَ وما زالَ جهد رجالِ القواتِ البحريةِ فى تأمينِ مياه مصر الاقتصاديةِ والإقليميةِ بالبحرينِ المتوسطْ والأحمرْ، وجميعِ الموانئ المصريةِ على مدارِ الأربعِ والعشرينَ ساعة، إضافةً إلى دورِها فى تأمين المجرى الملاحى لقناةِ السويس فى الاتجاهَيْن الشمالِى والجنوبِى ومناطق انتظارِ السفن العابرة، كذلكَ ما يَقُومُ بِهِ رجالُ القواتِ البحريةِ منْ تأمينٍ للمنشآتِ والأهدافِ الحيويةِ على الساحلِ وبالبحرِ.. منْ منصاتٍ وحقول البترولِ والغازِ الطبيعىْ، وإحباطِ محاولاتِ التهريبِ المختلفة، منَ بضائِعِ غير خالصةِ الرسومِ الجُمْرُكِيَّةِ والمخدراتِ والسلاحِ والمواد البتروليةِ بالبحرْ، وأضاف قائد القوات البحرية أن القوات البحرية تقوم بإحكامِ السيطرةِ البحريةِ وخاصةً فى منطقةِ سيناءَ، حيثُ تواصل قواتُنا المسلحة عَمَلِيَّاتِهَا العسكريةِ لدحر الإرهابِ واقتلاعِ جُذُورِه، وكانَ لمشاركةِ القواتِ البحريةِ فى العمليةِ الشاملة (حقِ الشهيد)، بمثابةِ المفاجأةِ التى تسببتْ فى صدمةٍ كبيرةٍ للإرهابيين حيث كانَ البحرُ هو ملاذهم الأخيرْ، فكان فى انتظارهم رجال القوات الخاصة البحرية، وقدْ بذلتْ القواتُ البحريةُ جهدا كبيرا فى حمايةِ السواحل، وقطعَ الإمداداتِ والدعمِ اللوجيستى عنْ الإرهابيين، ومنعِ تهريبِ السلاحِ أو دخولِ عناصر إرهابيةٍ جديدة إلى سيناء تُسْهِم فى دعمِ الجماعات الإرهابيةِ المحاصرة  ، كَمَا قَامَتْ قواتُنا البحريةُ، بدورٍ فعالٍ و رئِيسى وبالتعاونِ معَ الأفرعِ الرئيسية للقوات المسلحِةِ والجهات الأمنية بالدولة، بمكافحةِ أعمالِ الهجرةِ غيرِ الشرعيةِ للحفاظِ على أبناءِ الوطنِ وإنقاذِهِمِ منْ تعرضهمْ لخطرِ الغرقْ والموت، ولقدْ ساهمتْ القواتُ البحريةُ فى تأمينِ الوحداتِ والمنشآتِ العسكريةِ، والجبهةِ الداخليةِ ضدَ جميعِ العدائياتِ منْ خلالِ المشاركةِ فى مكافحةِ أعمالِ الشغبِ، وتأمينِ الطرقِ للقضاءِ على أىِ محاولاتٍ تضرُ بأمنِ وسلامةِ الوطنِ والممتلكاتِ العامةِ والخاصة، وهنأ الفريق أسامة ربيع رجالَ القواتِ البحريةِ قادة وضباطًا وضباط صفٍ وجنودًا وصُنَّاعًا وعاملين مدنيين، بعيد القوات البحرية، وطالبهم بالحفاظِ على الكفاءةِ القتاليةِ والفنيةِ عاليةً، حتى تبقى القوات البحريةُ قويةً مجيدةً فى مصافِّ بحرياتِ العالمِ المتقدمْ، وأرْسل تحية إعزاز وتقدير لقادةِ القواتِ البحريةِ وروادِهاْ السابقينَ المخلصينَ، على كل ما بَذَلُوهُ منْ جهدٍ و عملٍ مخلصٍ دؤوبٍ طوالَ رحلةِ عطائِهِمْ بالقواتِ البحرية، كل التحية العطرة لأرواحِ شهدائِناْ الأبرارِ، الذينَ ضَحُّوا بأَرْوَاحِهِم ودِمائِهم الغالية فى سبيلِ إعلاءِ كلمةِ الحقِ، وَرفْعَةِ مصرَنَا الغالية، كما تَوَجَّهُ بالتهنئةِ والشكرِ الجزيلِ إلى القيادةِ العامةِ للقواتِ المسلحةِ بقيادةِ السيدِ الفريق أَول صدقى صبحى القائد العامْ للقواتِ المسلحةِ وزير الدفاعِ والإنتاج الحربى، والسيد الفريق محمود حجازى رئيس أركانِ حربِ القواتِ المسلحةِ، على الاهتمامِ المتواصلِ والدعمِ الكاملِ للقواتِ البحريةِ، كما توجه بالتهنئةِ الخالصةِ، إلى السيدِ الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهوريةِ القائِد الأعلى للقواتِ المسلحةِ بهذهِ المناسبةِ العزيزة، وتقدم لسيادَتِهِ بالشكرِ على الدعمِ المستمرِ للقوات البحريةِ، وتسليحها بأحدث الوحداتِ البحريةِ فى العالمِ.. لتكونَ حاميةً لسوَاحِلِنَا ومياهِنَا الطاهرة ولأَمْنِنَا القومى، كما تقدم بالشكر إلى شعبِ مصرَ العظيم، وعاهده باسم القوات البحرية أنْ تَبْقَى  البحريةُ المصرية قوية بعطاءِ رجالِها، حاميةً لسواحلِنَاْ ومياهِنَا الإقليمية، وبدأ الفريق أسامة ربيع قائد القوات البحرية المؤتمر الصحفى بالإجابة عن سؤال عن أسباب اختيار هذا اليوم عيدا للقوات البحرية، حيث قال: فى يوم 21 أكتوبر عام 1967 صدرت الأوامر من القيادة العامة للقوات المسلحة إلى قيادة القوات البحرية بتنفيذ هجمة على أكبر الوحدات البحرية الإسرائيلية فى هذا الوقت وهى المدمرة (إيلات) التى اخترقت المياه الإقليمية المصرية كنوع من إظهار فرض السيطرة الإسرائيلية على مسرح العمليات البحرى وعلى الفور صدرت الأوامر بمغادرة عدد (2) لنش صواريخ للتعامل مع المدمرة (إيلات) ونجحت فى إغراقها باستخدام الصواريخ البحرية سطح / سطح وللمرة الأولى فى تاريخ بحريات العالم تنجح وحدة بحرية صغيرة الحجم في تدمير وحدات بحرية كبيرة الحجم مثل المدمرات، والفرقاطات، مما أدى إلى تغير فى الفكر الاستراتيجى العالمى وبناءً على هذا الحدث التاريخى فقد تم اختيار يوم 21 أكتوبر ليكون عيدا للقوات البحرية المصرية لسببين رئيسيين هما:

السبب الأول: لأنها تم تنفيذها بعد حرب 1967 بحوالى 3 أشهر وكانت من أعنف الأزمات التى عصفت بمصر بل والعالم العربى خلال تاريخنا الحديث وكانت هذه الفترة مليئة بالأحزان واليأس وكان لابد من القيام بعمل بطولى يرفع الروح المعنوية للقوات المسلحة ويعيد الثقة للشعب وقواته المسلحة، والسبب الثانى: إن إغراق المدمرة إيلات يعتبر من أهم التطورات فى مجال الحرب البحرية الحديثة التى حدثت خلال النصف الأخير من القرن العشرين فقد كانت هذه العملية هى الأولى من نوعها فى التاريخ لاستخدام الصواريخ سطح - سطح فى الحرب البحرية ونتج عن نجاح استخدام هذه الصواريخ تغييرا شاملا لمفاهيم التكتيك البحرى فى العالم بأسره، وردًا على سؤال حول كيفية تحقيق عمل القوات المسلحة وفق منظومة متكاملة تشترك فيها القوات البحرية مع كافة الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية لحماية الأمن القومى المصرى على كافة الاتجاهات، أكد الفريق أسامة ربيع، أن القوات البحرية كأحد الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة وبالتعاون مع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة والتشكيلات التعبوية منوطة بتنفيذ العديد من المهام لتأمين الجبهة الداخلية وحماية ركائز الأمن القومى على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة، وتنوعت المهام المكلفة بها القوات البحرية من تأمين كافة موانئ جمهورية مصر العربية بإجمالى عدد (22) ميناء وعلى مدار (24) ساعة، المحافظة على انتظام حركة الملاحة البحرية وتأمين المياه الإقليمية والاقتصادية، ومنع أى اختراقات لسواحلنا ومنع تهريب الأسلحة والمخدرات ومكافحة عمليات الهجرة غير الشرعية، وكذا تأمين خطوط مواصلاتنا بالإضافة إلى تأمين حركة ملاحة السفن التجارية بالمجرى الملاحى لقناة السويس فى الاتجاهين الشمالى والجنوبى وتأمين المنشآت الحيوية من الساحل ومن منصات وحقول البترول والغاز بالبحر وعن مهام القوات البحرية ودورها فى تأمين حدود مصر الساحلية وحماية المياه الإقليمية الاقتصادية، خاصة فى ضوء الاستكشافات الجديدة لحقول الغاز الطبيعى بالبحر المتوسط  أكد قائد القوات البحرية، أنه وبالإضافة إلى قيام القوات البحرية بتأمين الاتجاهات الاستراتيجية المختلفة بالتعاون مع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة والتشكيلات التعبوية فإن القوات البحرية تقوم بتأمين مصادر الثروات القومية بأعالى البحار مثل حقول الغاز والبترول، مما يتطلب وجود قوة عسكرية قوية تحميه، وبامتلاك القوات البحرية وحدات حديثة مثل (حاملات المروحيات طراز الميسترال - الفرقاطة طراز فريم - الغواصات طراز 209 - القرويطات طراز جويند) لها قدرة عالية للبقاء بالبحر لفترات طويلة و تتميز بالاتزان القتالى العالى، أصبحت القوات البحرية قادرة على حماية الاستكشافات الجديدة وتأمين مصادر الطاقة من الغاز الطبيعى والبترول فى كل من البحرين المتوسط والأحمر، وعن دور القوات البحرية خلال المراحل المختلفة للعملية الشاملة (حق الشهيد) للقضاء على البؤر الإرهابية فى سيناء.

أكد الفريق أسامة ربيع، أن القوات البحرية كفرع رئيسى بالقوات المسلحة المصرية، وبالتعاون مع الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية تقوم بتأمين الأهداف الاستراتيجية، والتعبوية، والتكتيكية على جميع الاتجاهات والمحاور المختلفة كما تقوم بأداء دور كبير فى العملية الشاملة (حق الشهيد)، هذا الدور يتلخص فى الآتى:

عزل منطقة العمليات من ناحية البحر بواسطة الوحدات البحرية وعدم السماح بهروب العناصر الإرهابية من جهة البحر كذلك منع أى دعم يصل لهم من جهة البحر، والاستمرار فى تأمين خط الحدود الدولية مع الاتجاه الشمالى الشرقى وتكثيف ممارسة حق الزيارة والتفتيش داخل المياه الإقليمية المصرية والمنطقة المجاورة ومعارضة أى عائمات أو سفينة مشتبه فيها، وأيضًا قيام عناصر الصاعقة البحرية باستخدام العائمات الخفيفة المسلحة بمداهمة جميع الأوكار والمنشآت المشتبه فيها على الساحل وتفتيشها بطول خط الساحل الشمالى لسيناء وبالطبع جميع هذه الأعمال تتم بتنسيق كامل مع كافة الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية العاملة بهذه المنطقة بما يحقق تنفيذ هدف القيادة العامة للقوات المسلحة من العملية الشاملة (حق الشهيد) للحفاظ على أمن وسلامة مصرنا الحبيبة، وعن أبرز جهود القوات البحرية على مدار العام الماضى لإحباط عمليات التسلل والتهريب والهجرة غير الشرعية على امتداد السواحل المصرية، أكد قائد القوات البحرية، أن الهجرة غير الشرعية تعتبر ظاهرة حديثة على المجتمع المصرى وقد زادت معدلاتها خلال الفترة الأخيرة، خلال عام 2016 قامت القوات البحرية بالتعاون الكامل مع كافة الجهات المعنية بالدولة وقوات حرس الحدود والمخابرات الحربية بتوجيه ضربات حاسمة للقائمين على أعمال الهجرة غير الشرعية ونجحت المجهودات فى إلقاء القبض على عدد (16) بلنص وإحباط محاولة تهريب عدد (2310) أفراد هجرة غير شرعية إلى أوروبا وخلال شهرى (أغسطس وسبتمبر فقط) وتم القبض على 9 بلنصات، وإحباط محاولة تهريب 1517 فرد هجرة غير شرعية ونتيجة لتكثيف أعمال المرور وتنفيذ حق الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه بها تم القبض على 60 فلوكة قائمة بأعمال تهريب مخدرات، وسلاح، وبضائع غير خالصة الرسوم الجمركية، وعلى سبيل المثال وليس الحصر فقد تم إحباط محاولة تهريب شحنة ضخمة من المخدرات على مسافة 120 ميلًا بحريًا شمال شرق مدينة (برانى) نهاية شهر سبتمبر من القبض على المهربين وتسليمهم إلى جهات الاختصاص لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم وهى إشارة إلى عزم القوات البحرية الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بمقدرات هذا الشعب فى إطار توجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة وردا على سؤال حول حرص مصر على تطوير قدراتها العسكرية فى كافة الأفرع والتخصصات وإدخال أحدث النظم القتالية والفنية، وكيف تمثل حاملتا المروحيات طراز (ميسترال) والمدمرة الحديثة طراز (فريم)، ولنش الصواريخ الروسى الجديد طراز (مولينيا) دعما لمنظومة الكفاءة القتالية لقواتنا البحرية، أكد قائد القوات البحرية، أنه مع تدهور الأوضاع الأمنية فى منطقة الشرق الأوسط كثرت الصراعات وتأثر الأمن القومى المصرى والعربى بتلك الأوضاع الأمنية وسعت القيادة العامة للقوات المسلحة من خلال خطط التسليح إلى تطوير إمكانيات القوات البحرية بالتعاقد على أحدث النظم القتالية والفنية وكان آخرها امتلاك مصر لحاملتى المروحيات طراز (ميسترال) والمدمرة الحديثة طراز (فريم) ولنش الصواريخ الروسى طراز (مولينيا)، مما يمثل نقلة نوعية للقوات البحرية المصرية  الأمر الذى جعلها من أكبر البحريات بالبحر المتوسط، قادرةً على حماية مصالحنا القومية فى الداخل والخارج، تمتلك قوة الردع لكل من تسول له نفسه تهديد مصالحنا القومية، وعن ما تشهده المنطقة من تحديات للأمن الإقليمى القومى والعربى، وأهمية التعاون والعمل المشترك بين القوات المسلحة والدول الشقيقة والصديقة فى هذا المجال سواء فيما يتعلق بنقل وتبادل الخبرات، والتدريبات المشتركة، وتنفيذ المهام المشتركة، وأعمال البحث والإنقاذ، أكد قائد القوات البحرية أن منطقتنا العربية ومنطقة الشرق الأوسط تتعرض للعديد من التحديات التى تؤثر على الأمن القومى المصرى والعربى ومن هذا المنطلق أدركت القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة أهمية التعاون والعمل المشترك مع الدول الشقيقة والصديقة فى جميع المجالات، حيث تحرص القوات البحرية على نقل وتبادل الخبرات مع الدول الشقيقة  والصديقة وتنفيذ العديد من التدريبات المشتركة مع عدة دول :فرنسا، و اليونان، وقبرص، وأمريكا، والسعودية، و روسيا، و الإمارات، و الأردن، و البحرين، بالإضافة إلى اشتراك القوات البحرية مع الدول العربية فى عملية إعادة الشرعية إلى اليمن (إعادة الأمل) بتنفيذ حصار بحرى للساحل اليمنى لمنع تهريب الأسلحة إلى الحوثيين اعتباراً من مارس 2015 وحتى تاريخه، وعن الملاحم التى يسطّرها مقاتلو القوات البحرية بمنطقة باب المندب والتى تعد تاريخاً جديداً للقوات المسلحة من خلال المشاركة مع قوات التحالف العربى الداعم للشعب اليمنى ودور القوات البحرية  فى عملية  «إعادة الأمل»، أكد قائد القوات أنه وحرصاً من القيادة السياسية للدولة على الحفاظ على استقرار الشعب اليمنى الشقيق وتثبيت الشرعية الدستورية للدولة اليمنية بعد الانقلاب على الحكم الشرعى للبلاد بواسطة الحوثيين وبناءً على طلب الرئيس اليمنى (عبد ربه منصور هادى) التدخل العربى فى اليمن. انضمت وحدات القوات البحرية مع قوات التحالف العربى لدعم الشرعية فى اليمن فى العملية (إعادة الأمل) منذ شهر مارس 2015 وحتى تاريخه لتحقيق الأمن والاستقرار للشعب اليمنى الشقيق، وعن كيفية إعداد وتأهيل مقاتلى القوات البحرية  للتعامل مع منظومات التسليح الجديدة فى ظل التقدم المستمر فى تكنولوجيا التسليح العالمية والمنظومات الحديثة التى زوّدت بها قواتنا البحرية، أكد الفريق أسامة ربيع، أن القيادة العامة للقوات المسلحة سعت إلى الارتقاء بالفرد المقاتل باعتباره الركيزة الأساسية فى منظومة الاستعداد القتالى للقوات المسلحة ومن هذا المنطلق أنشأت القوات المسلحة معهد ضباط الصف المعلمين وهو معنى بتأهيل الفرد المقاتل (فنياً - تخصصياً - لغوياً - تدريبياً) ليكون قادراً على استيعاب التطور العالمى فى مجال التسليح والتعامل مع المنظومات الحديثة. وتسعى القوات البحرية للاستمرار فى تأهيل وإعداد الكوادر المختلفة من ضباط الصف  فى جميع التخصصات والمستويات لأداء مهامهم بكفاءة عالية كونهم العمود الفقرى للقوات البحرية حيث يتم توزيع الطلاب فى مراحل التأهيل والتعليم الأساسى على المدارس البحرية والمنشآت التعليمية المطورة وطبقاً لقدراتهم الشخصية ويتم التركيز خلالها على التدريب النظرى والعملى من خلال المدارس الآتية:

مدرسة المــــواد التخصصية البحرية (TAIS):

تعتبر هذه المدرسة النسخة المطورة من المدارس التخصصية بقيادة المنشآت التعليمية وذلك بعد تجهيزها بمساعدات التدريب اللازمة للعملية التدريبية من خلال تطوير المناهج التعليمية والتعاقد مع المدرسين الأكفاء لتجهيز الفصول التعليمية وكذا تجهيز المكتبة العامة لتأهيل ضباط الصف فى المناهج التخصصية المطورة بمعرفة مركز تطوير المناهج والتى تشتمل على تخصصات التشغيل والإصلاح لتلبية احتياجات ومطالب القوات البحرية. مدرسة العلوم الأساسية (GABSS) : 

تعتبر مدرسة العلوم الأساسية (GABSS) من أهم المدارس التعليمية بالقوات البحرية التى تقوم بتدريس المواد الأساسية (لغة إنجليزية - كمبيوتر - رياضيات - علوم) للطلبة المتطوعين فى التخصصات المختلفة لتأهيلهم وإعدادهم بطريقة علمية منهجية لمواكبة التطور فى منظومة التسليح البحرى العالمى حيث إن المواد التى يتم تدريسها بالمدرسة مُعدة بمركز تطوير المناهج بأحدث وسائل التعليم الحديثة على يد ضباط متخصصين فى هذا المجال بالإضافة إلى أن جميع الفصول والقاعات التعليمية مجهزة بأحدث وسائل التعليم (حواسب آلية - شاشات عرض - بروجيكتور)، وبالنسبة للضباط يتم تأهيل الضباط فى الكلية البحرية ومعهد الدارسات العليا البحرية، كما يتم إيفاد الضباط فى بعثات ومأموريات خارجية للوقوف على أحدث ما وصل إليه العلم، وبصفة عامة فإن الحلقة التعليمية لا تنتهى عند هذا الحد وإنما يتم نقل خبراتهم وتنمية مهاراتهم من خلال التدريب العملى داخل التشكيلات والوحدات البحرية ونقل خبرات القادة السابقين بما يمكنهم من استلام الراية وتولي دفة القيادة فى القوات البحرية مستقبلاً، وردًا على سؤال يقول: يقاس تقدم الشعوب بمدى امتلاكها منظومة متكاملة من الطاقات البشرية والتقنية القادرة على الابتكار والتطوير والبحث العلمى وبناء قاعدة متطورة للتصنيع والتأمين الفنى والصيانة والإصلاح، كيف يتم تطبيق ذلك بالقوات البحرية؟

أكد قائد القوات البحرية: بالفعل تمتلك القوات البحرية ثلاث قلاع صناعية تتمثل فى الآتى:

- ترسانة إصلاح السفن بالقوات البحرية.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل