المحتوى الرئيسى

مدير "ثقافة البداري": الثقافة كانت منعدمة وأسعى لتكوين فرقة مسرحية - أسايطة

10/21 12:51

الرئيسيه » بين الناس » - حوارات » مدير “ثقافة البداري”: الثقافة كانت منعدمة وأسعى لتكوين فرقة مسرحية

يقول محمد شافع، مدير قصر ثقافة البداري في أسيوط، إن الثقافة كانت منعدمة واستطعت تحويل الركود إلى نجاح كبير بمساعدة عدد من الشعراء.

 ويشير شافع في حواره لـ”ولاد البلد”، إلى أنه يسعى لخروج فرقة مسرحية وكورال للأطفال ليعلن بداية ولادة جديدة من البداري، في محاولة لتغيير حقيقي وبداية خلاقة حسب قوله، وإلى نص الحوار.

برأيك ما هو دور قصور الثقافة الحقيقي تجاه الجماهير؟

دور قصور الثقافة  هو إثارة الوعي وإحداث حراك تنويري داخل المجتمع، ودور الثقافة مكمل للتربية والتعليم، فالتربية والتعليم تعلم والثقافة تثقف وتنير العقول، ويحضرني مقولة الكاتب مايكل دينج،”الثقافة صارت خاضعة لقواعد الإنتاج الكبيرة، أصبحت للكتل الجماهيرية ثقافة، وأصبحت للثقافة كتلة ولم تعد ملكية خاصة بالمثقفين أو الأدباء”.

هل هناك تقبل في الصعيد للدور الحيوي الذي تقوم به الثقافة؟

الصعيد عامر بالمواهب والإبداعات ونحن نحتاج فقط إلى تغير القناعات السلبية إلى قناعات إيجابية تسهم في إحداث تغير ملموس في المجتمع.

كيف نستطيع أن نُسخر الثقافة للقضاء على الثأر في البداري؟

الخصومات الثأرية خصومات دم وأصعب ما في الخلافات هو الدم، ولكي أتمكن من محاربة الثأر احتاج إلى تضافر جهود كبيرة وآليات ضخمة، المسألة معقدة ومتداخلة وتحتاج إلى تضافر الجهود والنيات والعمل بشكل مكثف على هذه القضية الشائكة.

وكيف تعمل على زيادة التوعية عن طريق قصر ثقافة البداري؟

الثقافة في مصر تعتمد على الثقافة البصرية والثقافة والسمعية والشفاهية، الكتاب ليس مصدرًا من مصادر الثقافة في مصر، فنحن أمة لا تقرأ ولا تجيد القراءة، وحتى أسعى إلى تعزيز الدور التوعوي لثقافة البداري، احتاج إلى  آليات تنفيذ مثمرة مثل شاشات وأجهزة صوت وأجهزة إضاءة وأجهزة عرض، بمعنى إمكانيات بصرية وسمعية، وللأسف القصر الجديد لا يتوفر فيه أي آليات تمكنني من هذا الدور وقد بح صوتي، مطالبًا بالحاجة العاجلة إلى هذه الآليات لكن دون جدوى.

هل هناك خطة معينة تسعى إلى تحقيقها؟

أسعى إلى تكوين فرقة مسرحية وكورال أطفال في مدينة البداري فالمدينة ولادة بالمواهب ولكن يعيبها أنها مجتمع تقليدي راكد فهناك الخصومات الثأرية الملتهبة والتي تزيد من “الطينة بلة”، وأنا لا أجد الدعم الكافي من الهيئة، ولدي خطط طموحة، أريد إحداث تغيرًا حقيقيًا بالبداري، وإحداث حراك ثقافي حقيقي وملموس وسأتعاون مع كافة الجهات لاسيما التربية والتعليم والشباب والرياضة، وأيضًا سيكون هناك اهتمام خاص بالجانب الفنى، والحراك يشمل كل ما هو إبداعي وخلاق ومثمر.

استعادت البداري مكانتها على الخريطة الثقافية مرة أخرى.. ماذا فعلتم؟

عندما استلمت موقع بيت ثقافة البداري كان كل شيىء متجمد وساكن وفى حالة موت تقريبًا، وكانت البداية أن أعيد المبدعين إلى التواصل مع المكان مرة أخرى، وبدأت التواصل مع الشاعر الكبير ماهر مهران، وهو الذي عرفني على الشاعر الكبير عمارة إبراهيم، ثم بدأ التواصل مع الشاعر عصمت نفادى والشاعر صبره سالم صبره وغيرهم من شعراء البداري الكبار، وبدأنا نفكر في تكوين نادي أدب ثقافة البداري، ودائمًا البدايات صعبة وشاقة والحمد لله نجحنا.

ويتابع: ساعدنا في هذا الأمر الشاعر الكبير سعد عبد الرحمن والشاعر الكبير محمد أبو المجد والشاعر الكبير عمارة  إبراهيم والشاعر، ومن هنا بدأ الحراك وبدأ سيل الأنشطة الأدبية والثقافية والفنية يتوالى،  وأشكر الفاضل عبد العال زهران لاختياري لقيادة ثقافة البداري، وأنا أدين له بالكثير من الفضل في نجاحي الإداري.

ما هو الدور الذي سيلعبه الموقع الجديد لقصر الثقافة؟

الثقافة آلية من آليات التغير في المجتمع وهى التي تحافظ على هويته وكيانه ضد الأعاصير، وإحداث تغير مرضى داخل المجتمع حتى يُنقي من الشوائب، ويصبح مجتمع معافى وهذا دورنا ودور مؤسسات المجتمع المدني في هذا المجتمع.

أما دور المسرح هام جدًا لأنه تنويري طليعي حراكي تنموي، والمسرح سلعته الثقافية فيها عنصر الإبهار عن طريق المشاهدة  من  المتلقى وإثارة وعيه وتحفيزه، وللأسف قصر ثقافة البداري الجديد لا يوجد به مسرح رغم وجود ملحق أرض ملاصق للمبنى لإقامة مسرح، ونأمل من الدكتور سيد خطاب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، أن يتبنى هذا الأمر لاسيما أن البدارى منذ 35 عامًا، كان بها فرقة مسرح وكان المخرج وحيد حامد حينها مخرجًا للفرقة، ولكن مع امتداد موجة التطرف وتطرف مفهوم “العيب” داخل المجتمع البدراوي والقبضة الذكورية التسلطية  توقف نشاط المسرح، لكن شخصيًا لن أترك البداري حتى تكون هناك فرقة مسرحية.

هل المسرح سيكون له دورًا بارز خلال هذا العام؟

سيكون هناك لأول مرة منذ35 عامًا فرقة للمسرح خاصة بقصر ثقافة البداري، وقد بدأنا بالفعل في تكوين الفرقة، بمساعدة الكاتب المسرحي حسام عبدالعزيز، وستكون انطلاقة قوية لنا قريبًا.

كيف يتم اكتشاف المواهب في الثقافة هنا؟

يتم اكتشاف المواهب عن طريق جولاتنا في المدارس المختلفة، فاهتمامنا هو الموهوب والمبدع وقد اكتشفنا مواهب أدبية مبشرة في المدارس الثانوية، وتواصلت معنا وبدأنا نشاركها في فعالياتنا الثقافية المختلفة، وهم متميزون والمشكلة التي تواجهنا هي العنصر النسائي، فالمجتمع نمطي ثابت وتغلب عليه الذكورية التسلطية وهذا يعيق أن تقوم الفتاة  فيه بدور بارز أو خلاق أو إبداعي، لذا فمعظم العناصر الإبداعية هنا من الشباب، وأتمنى أن يحدث تقدمًا ملموسًا في دور المرأة.

ماذا تطلب من المسؤولين في الثقافة؟

أتمنى أن يتم تجهيز قصر ثقافة البداري الجديد بكافة الاحتياجات والآليات، التي تساعدنا في صياغة وتنفيذ المنتج الثقافي والإبداعي لأن المكان تنقصه تجهيزات كثيرة، وأنا شخصيًا غير راضى عن التجهيزات الحالية لأنها لا تفي بالغرض ولا لإحداث تغير حقيقي داخل المجتمع، ولابد من عنصر بشرى يؤمن بما يقوم به وأدوات منفذه للعمل وهدف يراد تحقيقه، لأن الموضوع معقد وصعب وذلك لأن دوما التغيرات تعارضها العقول المتجمدة والمتطرفة والبلهاء.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل